دعت إلى الاعتناء بالأندية الطلابية لدورها الفعال في بناء القدرات وتطوير المواهب

المحروقية تتفقد كلية الخليج وتؤكد ضرورة التكامل بين المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة

مسقط - الرؤية

زارتْ مَعَالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، كلية الخليج، واطَّلعت خلالها على أبرز مستجدات وإنجازات الكلية: أكاديميًّا، وبحثيًّا، وناقشت أبرز تطلعاتها ومشاريعها المستقبلية، وخطط الارتقاء بجودة العملية التعليمية والبحثية بها.

وتأتي هذه الزيارة في إطار متابعة الوزارة لسير العملية التعليمية في مؤسسات التعليم العالي بالسلطنة، والوقوف على جودة برامجها وخدماتها والهيئة الأكاديمية ومخرجاتها، ورافق معاليها خلال الزيارة سعادة الدكتورة منى بنت سالم الجردانية وكيلة الوزارة للتعليم والتدريب المهني، وسعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل الوزارة للبحث العلمي والابتكار، وعدد من المسؤولين. وكان في استقبال معاليها الدكتورة ريما بنت منصور الزدجالية عميدة الكلية، والأستاذ الدكتور تقي العبدواني نائب رئيس مجلس الإدارة، وعدد من أعضاء الهيئتين الأكاديمية والإدارية.

وأكَّدت معالي الوزيرة -خلال الزيارة- على ضرورة التكامل بين المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة لتحقيق رؤية الوزارة في  استدامة التعليم العالي في السلطنة؛ من خلال الارتقاء بجودة التعليم في هذه المؤسسات، واستقطاب الكفاءات الأكاديمية المؤهلة التي تحقق هذه الجودة، والترويج للكلية وبرامجها لاستقطاب الطلاب محليا ودوليا، بالتعاون مع الجامعات التي ترتبط بها هذه الكليات أكاديميا. وأشادت معاليها بالاهتمام الذي أولته الكلية للأندية الطلابية؛ لما في ذلك دور كبير في بناء القدرات، وتطوير المواهب الطلابية، وهذا ما يتوافق مع الخطة الإستراتيجية التي تعمل الوزارة على وضعها لبناء القدرات وفق رؤية عُمان 2040. وأشارت إلى أنَّ الوزارة تسعى لاستقطاب الطلاب ذوي المعدلات التنافسية العالية للدراسة في المؤسسات التعليمية المحلية لتعزيز مدخلات التعليم العالي الخاص؛ وبالتالي تحسين مخرجاتها. ودعت المحروقية الكلية للاستفادة من برامج ومنح قطاع البحث العلمي والابتكار بكل أنواعها لدعم وتمويل بحوث الخريجين والأكاديميين، واستحداث مسارات مهنية أو شهادات تخصصية دولية مرتبطة بالتخصصات التي تطرحها الكلية. وأشارت إلى أن الوزارة تسعى لإنشاء منصة متكاملة للابتكار، لافتة إلى أهمية التكامل مع الجميع من أجل تحقيق رؤية "عُمان 2040" في جعل السلطنة ضمن الدول العشرين الأولى في مؤشر الابتكار العالمي.

وقدمت الدكتورة ريما الزدجالية عرضا مرئيا استعرضت فيه أبرز مستجدات وإنجازات الكلية. وأشارت الدكتورة ريما الزدجالية إلى أن كلية الخليج أول مؤسسة تعليم عال بالسلطنة تستقبل الطلاب ذوي الإعاقة السمعية ومنحهم الفرصة لإكمال دراساتهم الجامعية؛ حيث تعمل الكلية على دعمهم وتشجيعهم لدمجهم مع زملائهم من خلال عمل الحلقات الإرشادية التي تقدمها الإخصائية النفسية بالكلية، ومنحهم الفرصة للمشاركة في المحافل والمسابقات الداخلية والخارجية، ومشاركتهم في جميع الأنشطة التي تقيمها الكلية.

بعد ذلك، التقت معاليها برؤساء أقسام البرامج الذين قدموا نبذة عن البرامج الأكاديمية التي تطرحها الكلية، وأبرز إنجازات ومستجدات هذه البرامج، كما التقت بأعضاء المجلس الاستشاري الطلابي الذين تحدثوا عن تجربة إشراك المجلس في آلية استمرار العملية التعليمية في ظل انتشار جائحة كورونا. وأشاد المجلس بالتعاون القائم بين إدارة الكلية وطلابها ومدى الاستجابة من إدارة الكلية لإيجاد الحلول لأية تحديات تطرأ على العملية التعليمية أو الخدمات الطلابية.

وفي ختام الزيارة، قامتْ معالي الوزيرة والفريق المرافق لها بزيارة حاضنة الأعمال التجارية والرقمية بالكلية؛ وهي أحد المرافق المهمة والمكملة للصرح الجامعي؛ لما لها من دور في نشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال وغرس قيم العمل الحر بين الطلاب والخريجين والموظفين.

تعليق عبر الفيس بوك