طهران - رويترز

قالت الحكومة الإيرانية إن العقوبات الأمريكية تمنع إيران من توفير دفعات مقدمة لمبادرة كوفاكس العالمية التي جرى إطلاقها لتزويد الدول الأفقر بلقاحات للوقاية من فيروس كورونا المستجد في وقت واصلت فيه الوفيات من المرض في التزايد في أكثر دول الشرق الأوسط تضررا من الجائحة.

وذكرت وسائل إعلام رسمية أن إيران، التي تكافح موجة ثالثة من فيروس كورونا، تبحث فرض إغلاق تام لمدة أسبوعين في العاصمة طهران، مع ارتفاع عدد الوفيات بسبب المرض بواقع 461 إلى 40582 أمس الجمعة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة سيما سادات لاري للتلفزيون الحكومي إن إيران، الدولة الأكثر تضررا من جائحة كوفيد-19 في الشرق الأوسط، سجلت 11737 إصابة جديدة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع إجمالي الإصابات لديها إلى 738322.

وقالت وسائل إعلام إيرانية إن مناقشات جارية بين مسؤولي الحكومة والصحة بشأن فرض إجراءات عزل تام لمدة أسبوعين في طهران، وقد يتم الإعلان عنها اليوم السبت وقد يشتمل على إغلاق كل الأعمال غير الضرورية، وقالت المتحدثة أيضا إن الدفعات المسبقة الأولى من إيران لمبادرة كوفاكس لإتاحة اللقاحات للوقاية من المرض متوقفة بسبب العقوبات المالية الصارمة التي فرضتها الولايات المتحدة.

وتستثني العقوبات الأمريكية الغذاء والأدوية وإمدادات إنسانية أخرى. وفرضت واشنطن تلك العقوبات بعد أن انسحبت من الاتفاق النووي الإيراني، ونقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدثة قولها "الدفعات المسبقة لبلادنا للمشاركة في كوفاكس سارية لكن بسبب العقوبات الجبانة التي فرضها الأمريكيون والمشكلات في تحويل العملة لم يحدث هذا بعد".

ويوم الثلاثاء، فرضت الحكومة قيودا لمدة شهر واحد تلزم جميع الأنشطة غير الأساسية في المدن الكبرى بغلق أبوابها الساعة السادسة مساء.