الحبسي: صون الموارد المائية يستدعي تضافر الجهود محليا وعالميا

المؤتمر الدولي لمصادر المياه في المناطق الجافة يناقش تأثير التغيرات المناخية

 

مسقط - الرؤية

رَعَى مَعَالي الدُّكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، أمس، عبر الاتصال المرئي، انطلاق أعمال المؤتمر الدولي الثاني لمصادر المياه في المناطق الجافة، والذي ينظمه مركز أبحاث المياه بجامعة السلطان قابوس، بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه؛ وذلك خلال الفترة من 9-11 نوفمبر الجاري.

وقال مَعَالي الدُّكتور وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، راعي الفعالية، في كلمته الترحيبية: إن المؤتمر يأتي كثمرة من ثمار التعاون البناء بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وجامعة السلطان قابوس، مؤكدا دعم الوزارة لتنمية أوجه التعاون مع الجامعة في كافة المجالات خاصة مجال المياه. ومنوها بأهمية هذه اللقاءات التي تجمع كافة الشركاء لتدارس وضع الموارد المائية والتحديات التي تواجهها والحلول الممكنة. وأضاف: نُدرك جميعا واقع الموارد المائية والتحديات التي تواجه الدول رغم الجهود الملموسة التي تبذلها الجهات المختصة، إلا أن الظواهر المتعلقة بالمياه، لا سيما ظاهرتي الجفاف والتلوث، أصبحت تستدعي مزيدا من الدراسات والبحوث المتخصصة في سبيل إيجاد طرق وآليات لإدارتها والحد من تبعاتها الاقتصادية والاجتماعية؛ لذلك فإنَّ التعاون على كافة المستويات المحلية والإقليمية والعالمية في مجال البحوث والدراسات وتبادل الخبرات ونقل وابتكار التقنيات المرشدة لاستهلاك المياه وسبل تنميتها أصبح ضرورة ملحة يجب أن نعمل جميعا على تفعيلها.

ويهدفُ المؤتمر إلى خلق منصة تفاعلية لتبادل الأفكار والخبرات العلمية والتقنية والعملية بين جميع المهتمين في مجال المياه من أكاديميين، وباحثين، ومهندسين، وصناعيين، وأصحاب القرار من أجل التشارك والوقوف على آخر المستجدات والحلول الممكنة والمعرفة في مجال الموارد المائية في البيئات الجافة وكيفية إدارتها بالطرق السليمة لضمان ديمومة إمداد هذه المياه للقطاعات المختلفة وعلى رأسها الإنسان والغذاء.

ويستضيفُ المؤتمر 8 متحدثين رئيسيين من داخل السلطنة وخارجها للوقوف على مستجدات قطاع المياه على المستوى العالمي عامة. كما يستعرض حوالي 80 عرضًا مرئيًّا و120 ملصقًا علميًّا في أكثر من ثمانية محاور؛ هي: هيدرولوجيا المياه الجوفية في البيئات الجافة، والملوحة والممارسات الزراعية (الحلول الممكنة)، والتغيرات المناخية وتأثيرها على موارد المياه (الجريان السطحي والفيضانات، والتغير في نمط هطول الأمطار، وكيفية زيادة مستوى التكيف مع التغيرات والتأثيرات المحتملة للتغيرات المناخية)، واقتصاد المياه وإدارة المياه المعالجة، وتقنيات التحلية ومعالجة المياه المستخدمة، والأفلاج ونظم الري التقليدية، البيانات والمعلومات الهيدرولوجية وأهميتها في إدارة الموارد المائية، والمياه وإدارتها في المناطق الحضرية. كما أنَّ هناك جلسة خاصة معنية بإعادة استخدام المياه في الإنتاج الزراعي في البيوت المحمية البلاستيكية.

ويناقش المؤتمر أيضًا التحديات الموجودة في قطاع المياه؛ مثل: توطين التقنيات المتعلقة بالتحلية ومعالجة المياه، والعلاقة بين الطاقة والماء والإنتاج الغذائي، والاستدامة وارتفاع معدلات الطلب تماشيا مع النمو في جميع القطاعات، كذلك التوسع في استخدام مياه الشرب الصالحة للاستهلاك الآدمي.

من جانبه، قال الأستاذ الدكتور عثمان عبدالله رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر: نسعى جاهدين لإيجاد آليات دعم محلية ودولية وعالمية لتمويل المشاريع والبرامج وتنفيذها، ونرمي إلى وضع خطط عمل وبرامج تعاون مع الجهات ذات الصلة لتحقيق التكامل بالتدابير الرامية لمعالجة مشاكل المياه وتطوير استخداماتها والحفاظ على مصادرها مع التحقيق الجيد للاستخدام الأمثل. مشيرًا إلى أن كل ذلك لا يكتمل إلا بالبحث العلمي الذي تسعى إليه الجامعة، وتقوم به بالتعاون مع الجهات الإقليمية والدولية التي تعنى بأبحاث المياه، وأن مركز أبحاث المياه يخطط حاليا لتوسيع دائرة التعاون الدولي في المرحلة المقبلة.

تعليق عبر الفيس بوك