ترجمة- رنا عبدالحكيم
نظرًا لميل الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب لملاحقة معارضيه في المحاكم، وتهديده المعلن منذ فترة طويلة بالقيام بنفس الإجراء مع نتيجة الانتخابات، فإن دعوته لتسوية انتخابات 2020 في المحكمة العليا ليست مفاجأة.
وتساءلت صحيفة ذا جارديان البريطانية عما إذا كان ترامب قادرا على القيام بذلك؟
من المرجح أن يكون ترامب قد عزز صفوف المحكمة العليا لصالحه من خلال تعيين قضاة من التيار المحافظ، لكن الأمور ليست واضحة تمامًا، فالمحكمة العليا هي محكمة الاستئناف النهائية في الولايات المتحدة ولها سلطة تقديرية بشأن القضايا التي يجب أن تنظر فيها، وتتعلق إلى حد كبير بالطعون في القضايا التي تنظر فيها المحاكم الأدنى درجة بشأن تطبيق القانون الفيدرالي والدستور.
لذلك، من المرتقب لجوء حملة ترامب إلى المحاكم الأدنى درجة في كل ولاية، إذ تسببت الانتخابات في سلسلة من القضايا الجديدة في ولاية بنسلفانيا المتنازع عليها بشدة، بما في ذلك قضيتين من المقرر النظر فيهما في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
لكن ما يجعل المشهد الانتخابي الحالي أكثر من "حقل ألغام"، هو حقيقة أن جائحة فيروس كورونا دفعت كل ولاية أمريكية إلى البحث عن طرق لجعل التصويت أكثر أمانًا، بما في ذلك توسيع نطاق الاقتراع الغيابي، مما وضع هذه الولايات أمام تحديات خوض معارك قضائية بشأن قضايا مثل التمديدات المقترحة لوقت التصويت، حتى يمكن الانتهاء من عد الأصوات المتأخرة القادمة عبر البريد.
والطعون الانتخابية في محاكم الولايات ليست بالأمر الجديد، وأحيانًا تكون ادعاءات بلا أساس، وغالبًا ما يكون لها تأثير ضئيل على النتائج النهائية النهاية. ومع ذلك، كانت انتخابات عام 2000 أحد الاستثناءات المهمة؛ حيث أدت سلسلة من الطعون القانونية بشأن إجراءات التصويت الخاطئة في ولاية فلوريدا إلى حسم الانتخابات لصالح جورج دبليو بوش.
