ماناجوا- رويترز
هاجم الإعصار إيتا، وهو أحد أقوى العواصف التي تضرب أمريكا الوسطى منذ سنوات، نيكارجوا اليوم الثلاثاء في إحدى أكثر مناطق البلاد فقرا على ساحلها المُطل على البحر الكاريبي مسببا أمطارا غزيرة أثارت الخوف من فيضانات مدمرة في المنطقة.
وقال رئيس وكالة إدارة الكوارث جوييرمو جونزاليس في مؤتمر صحفي إن إيتا اجتاح منطقة من الشاطئ بالقرب من ميناء بورتو كابيتاس وأطاح بأسطح المنازل كما أسقط الأشجار وأعمدة الإنارة وتسبب في فيضانات في المنطقة.
وأضاف أن العاصفة تضرب الساحل وبصحبتها رياحا عاتية وأمطارا منذ منتصف الليل تقريبا.
وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إن العاصفة إيتا، وهي إعصار "شديد الخطورة" من الدرجة الرابعة جلبت "رياحا كارثية" على نيكاراجوا.
وقال المركز إنه قبل وقت قصير من إعلان حكومة نيكاراجوا عن وصول العاصفة كان إيتا يثير رياحا مستمرة بسرعة 233 كيلومترا في الساعة.
وفي هندوراس المجاورة فاضت الأنهار، وغرقت المدن والقرى الواقعة على ساحل الأطلسي وتعرضت الطرق لانهيار أرضية. ولم ترد تقارير فورية عن سقوط قتلى في نيكاراجوا.
وذكرت وسائل إعلام في هندوراس أن فتاة عمرها 13 عاما لاقت حتفها في انهيار طيني أصاب منزلها في أحد أحياء مدينة سان بيدرو سولا الشمالية التي تعرضت لأمطار غزيرة.
والمناطق الشمالية من نيكاراجوا التي يقطنها السكان الأصليون والموجودة في طريق إيتا مباشرة واحدة من أفقر مناطق البلاد. ويعيش كثير من السكان هناك في بيوت خشبية ليس لديها فرصة تذكر للصمود أمام مثل هذه العاصفة القوية.
وفي وقت متأخر أمس الاثنين قال خافيير بلات وهو قس كاثوليكي في المنطقة لرويترز إن هناك انقطاعا تاما للتيار الكهربي في بورتو كابيتاس وإن الملاجئ التي أعدتها الحكومة وصلت لطاقتها القصوى.
وقال مسؤولون إن نيكاراجوا قامت أمس الاثنين بإجلاء ثلاثة آلاف أسرة على الأقل تضم صيادين يعيشون في أكثر القرى خطورة على ساحل المحيط الأطلسي.
وتشير التنبؤات إلى أن العاصفة ستواصل التقدم على اليابسة فوق شمال نيكاراجوا حتى يوم غد الأربعاء ثم تجتاح وسط هندوراس يوم الخميس. وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إنه بمجرد اصطدام الإعصار بالجبال في نيكاراجوا وهندوراس سيضعف سريعا.
وأصدرت حكومة الرئيس دانييل أورتيجا في نيكاراجوا تحذيرات في عدة مناطق تواجه الإعصار. وأُجبرت موانئ على الإغلاق في هندوراس، حيث أجرت الحكومة عمليات إجلاء أمس الاثنين. كما أجلت السلفادور مواطنين كإجراء احترازي.