ماذا فعلت مواقع التواصل الاجتماعي لمنع "الأكاذيب" في الانتخابات الأمريكية؟

ترجمة- رنا عبدالحكيم

نشرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية تقريرا حول آلية عمل مواقع فيسبوك وتويتر ويوتيوب، مع التحديات التي تواجههم في يوم التصويت بانتخابات الرئاسة الأمريكية، التي تنعقد اليوم الثلاثاء.

وزعمت الصحيفة أن الروس أساؤوا استخدام فيسبوك ويوتيوب وتويتر لتأجيج الناخبين الأمريكيين برسائل مثيرة للانقسام قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2016، لكن الشركات أمضت السنوات الأربع الماضية في محاولة لضمان عدم تكرار المشهد في انتخابات 2020.

وذكرت الصحيفة أن هذه المواقع أنفقت مليارات الدولارات لتحسين أمان مواقعهم وسياساتها التحريرية وعملياتها الحاسوبية. ففي الأشهر الأخيرة، ومع تزايد المخاوف من اندلاع أعمال عنف بعد الانتخابات، اتخذت الشركات خطوات عديدة لتضييق الخناق على الأكاذيب وتسليط الضوء على معلومات دقيقة ومحققة.

وبدأ موقع تويتر في تصنيف تغريدات السياسيين إذا تضمنت معلومات غير دقيقة أو مجدت العنف. ففي مايو، أضاف الموقع العديد من ملصقات ذي علاقة بصحة المعلومات إلى تغريدات الرئيس، وقيدت قدرة الأشخاص على نشر هذه التغريدات.

واليوم مع انطلاق يوم التصويت في الانتخابات الأمريكية، تنقسم استراتيجية تويتر إلى شقين: استئصال الادعاءات الكاذبة وشبكات الروبوتات التي تنشر مثل هذه المعلومات باستخدام كل من الخوارزميات والمحللين البشريين، مع قيام فريق فني بتسليط الضوء على معلومات موثوقة في أقسام الاستكشاف والاتجاهات في خدمته.

أما الشق الثاني، فبعد الانتخابات، سيسمح تويتر في النهاية للأشخاص بإعادة التغريد مرة أخرى دون مطالبتهم بإضافة تعليقهم الخاص. لكن العديد من التغييرات الخاصة بالانتخابات- مثل حظر الإعلانات السياسية وعلامات التحقق من الحقائق- ستظل قائمة.

وقال موقع يوتيوب إنه سيتحرى الدقة بشكل خاص بشأن مقاطع الفيديو التي تهدف إلى تحدي نزاهة الانتخابات. ولا يسمح موقع يوتيوب بمقاطع الفيديو التي تضلل الناخبين حول كيفية التصويت أو أهلية المرشح أو التي تحرض الأشخاص على التدخل في عملية التصويت. وقالت الشركة إنها ستحذف مثل هذه الفيديوهات "بسرعة"، حتى لو كان أحد المتحدثين مرشحًا للرئاسة.

وابتداءً من اليوم الثلاثاء "واستمرارًا حسب الحاجة"، سيعرض يوتيوب لوحة معلومات للتحقق من الحقائق أعلى نتائج البحث المتعلقة بالانتخابات وأسفل مقاطع الفيديو التي تناقش النتائج. وستعرض لوحة المعلومات تحذيرًا من أن النتائج قد لا تكون نهائية وتوفر رابطًا لنتائج الوقت الفعلي على جوجل مع بيانات من "أسوشييتد برس"، وهي وكالة صحافة أمريكية ذات مصداقية.

وقالت جوجل إنها ستوقف الإعلانات الانتخابية بعد إغلاق صناديق الاقتراع رسميًا. وستمنع هذه السياسة- التي تشمل موقع يوتيوب- مؤقتًا أي إعلانات تشير إلى انتخابات 2020 أو مرشحيها أو نتيجتها. لكن ليس من الواضح إلى متى سيستمر هذا الحظر.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة