مشاركات واسعة في أعمال الملتقى الوطني حول الذكاء الاصطناعي والتعليم

مسقط- الرؤية

انطلقت صباح أمس الإثنين، عبر تقنية الاتصال المرئي، أعمال الملتقى الوطني للذكاء الاصطناعي والتعليم "استشراف المُستقبل.. وتطبيقات رائدة"، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم مُمثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، وسيستكمل يومي 2 و9 نوفمبر المُقبل، بمشاركة واسعة من الخبراء في مجال التعليم والذكاء الاصطناعي من المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو، الإيسيسكو، الألكسو، مكتب التربية العربي لدول الخليج)، إضافة إلى مشاركة أكاديميين وتربويين من مختلف الجهات المعنية بالتعليم في السلطنة.

ويستهدف المعلمين والإداريين في قطاع التعليم العام وقطاع التعليم العالي والتقني والمهني، وواضعي السياسات والمشرفين على التعليم. ويتضمن الملتقى 6 جلسات علمية متخصصة خلال فترات انعقاده إلى التعريف بمفهوم الذكاء الاصطناعي، ومجالاته المختلفة، وآلية استثمار تقنياته المتعددة في عمليات التعليم والتعلم خاصةً في ظل استمرار جائحة كورونا (كوفيد19)، ومناقشة مستقبل التعليم في ظل الثورة الصناعية الرابعة وتطلعات رؤية عُمان 2040، وبناء قدرات المعلم العماني وتأهيله في استخدام هذه التقنيات في الحصص المدرسية، واستشراف المتغيرات المستقبلية في قطاع التعليم والمرتبطة بتهيئة الطلبة لوظائف المستقبل وارتباطها بسوق العمل سواء العُماني أو العالمي، وقراءة شاملة للمناهج المدرسية الحالية ومدى استدامتها ومواءمتها للمتغيرات المستقبلية، كما يناقش المشاركون أخلاقيات الذكاء الاصطناعي والتعليم.

بدأت أعمال الملتقى بكلمة اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، ألقاها محمد بن سليّم اليعقوبي أمين اللجنة، قال فيها إنَّ السلطنة أحرزت خطوات في مجال الذكاء الاصطناعي، وإدماجه في نواحي الحياة المختلفة. وأكد اليعقوبي أنَّ اهتمام السلطنة بهذه التقنيات انعكس على أرض الواقع في مجالات الصناعة، والتعليم، والصحة، والمرور، والترفيه، وانخراط الشباب في إنتاج تطبيقات لتقديم حلول فاعلة لمجموعة من التحديات الوطنية.

واشتمل اليوم الأول للملتقى على جلستي عمل، ترأس الأولى د. محمود بن عبدالله العبري، تمحورت "حول التعليم المُدمج والتعليم الإلكتروني"، بمشاركة سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل وزارة التربية والتعليم للتعليم كضيف شرف، والذي قال إنَّ تقنيات الذكاء الاصطناعي أخذت الكثير من الاهتمام خلال السنوات الماضية وتوظيفه في العملية التعليمية، وجاءت جائحة (كوفيد19) لتعزز هذا الاهتمام، لأنها أثرت على كل القطاعات الحيوية ومنها قطاع التعليم، وتبذل الوزارة جهوداً لعدم توقف منظومة التعليم، وبحث بدائل مختلفة، ومنها التعليم المدمج كأحد الخيارات الاستراتيجية المطروحة لضمان استمرار تعليم الطلبة.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة