"الرؤية" ترصد تطلعات "ثروة الأمم" لمستقبل أكثر إشراقًا

"برلمان الشباب".. فكرة طموحة تعزز إسهامات الشباب في التنمية وتدعم خطط "التمكين"

◄ الفارسية: "الثقافة والرياضة والشباب" تعكف على إعداد استراتيجية وطنية للشباب

◄ الزكوانية: الشباب محور التنمية ومحركها.. ويجب الاستفادة من الطاقات الإبداعية

◄ المعمري: ضرورة الأخذ برأي الشباب عند إعداد وتنظيم البرامج الشبابية

◄ الريامية: نتفاءل خيرا بالسيد ذي يزن في النهوض بقطاع الشباب

◄ الوهيبي: على الأندية القيام بأدوار أكبر لخدمة الشباب

◄ العاصمي: الأندية مطالبة بأن تكون الحاضن الأول للشباب

 

 الرؤية- مريم البادية

 

"إن الشباب هم ثروة الأمم وموردها الذي لا ينضب وسواعدها التي تبني، هم حاضر الأمة ومُستقبلها، وسوف نحرص على الاستماع لهم وتلمس احتياجاتهم واهتماماتهم وتطلعاتهم ولا شك أنَّها ستجد العناية التي تستحق".. كلمات مضيئة تضمنها النطق السامي لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه، والتي تعكس مدى الاهتمام الكبير الذي يوليه جلالته- أيده الله بهذه الفئة، وحرصه السامي على الاستماع لهم، في دلالة عميقة المغزى بدور الشباب في مسيرة التنمية.

وتزامناً مع احتفال السلطنة بيوم الشباب العُماني، الذي يُوافق 26 أكتوبر من كل عام، رصدت "الرؤية" تطلعات الشباب في يومهم؛ حيث عبروا عن سعادتهم بهذا اليوم المُخصص لهم، وقدموا عددا من المقترحات التي من شأنها أن تعزز دورهم في صناعة المستقبل. واشتملت المقترحات على إنشاء "برلمان الشباب"، ليكون مظلة تستوعب طاقات الشباب ويستفيد من تطلعاتهم وتوجهاتهم الإبداعية، ويعزز إسهاماتهم في نمو وازدهار الوطن.

 

وتحدثت وضحى الفارسية رئيسة قسم الدراسات والبحوث في المديرية العامة للشباب بوزارة الثقافة والرياضة والشباب عن يوم الشباب العُماني، وقالت إن لهذا اليوم رمزيته في وجدان الشباب على أرض عمان الطيبة، كما إن الاحتفال به هذا العام احتفال مختلف، نظراً للتغييرات والتعديلات التي طرأت على الأجهزة الحكومية المعنية بالشباب وفقًا للهيكلة الجديدة للجهاز الإداري للدولة.

وضحى الفارسية.jpg
 

ولفتت إلى أن قيادة صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق لوزارة الثقافة والرياضة والشباب، يعزز آمال تطور هذا القطاع الواعد، من منطلق أن سُّموه وزير شاب يتحلى بحماس الشباب وبأفكاره النيرة سيقود هذا القطاع لما يطمح له كل شاب وفتاة. وأضافت على الشباب العماني أن يستبشروا خيراً بمزيد من التمكين على كافة المستويات والمجالات، فضلاً عن إمكانات القطاع نفسه، مشيرة إلى الشباب العماني الرائد في مختلف المجالات.

تكريم مستحق

وأضافت الفارسية أن الاحتفاء بالشباب في السابق من قبل جهات مختلفة مثل اللجنة الوطنية للشباب (سابقا) كان يشهد تكريم الشباب المُجيد، موضحة أن الاهتمام بالشباب لم يتوقف منذ فجر النهضة المباركة. ونوهت الفارسية إلى أنَّ جميع الشباب العماني يستحق التكريم ويستحق الاحتفاء به، فكلٌ يُعطي في الميدان الخاص به بكل اقتدار وإخلاص. وأشارت إلى أنَّ ما يميز احتفال يوم الشباب هذا العام، استحداث جائزة الإجادة الشبابية، والتي تتيح المجال أمام لجميع الشباب من مختلف محافظات السلطنة للتنافس على الجائزة، من خلال المشاريع الفردية أو المبادرات الشبابية أو المُؤسسات الشبابية.

وأعربت الفارسية عن أملها في أن تكون الوزارة مصدر إلهام للشباب العُماني، ومنبرا لنشر الوعي الثقافي والرياضي والشبابي في أوساط المجتمع، وأن تكون الحاضنة والمنظمة لهذا القطاع بكل ما يواجهه الآن من تحديات، فضلاً عن تلبية التطلعات والآمال. وقالت إنَّ الوزارة تعكف على متابعة وتقييم أداء الأنشطة والبرامج التي قُدمت للقطاع الشبابي خلال الفترة السابقة، بهدف تحسين جودة الأداء وتعزيز منافع هذه الأنشطة والبرامج وفوائدها على الشباب، إضافة إلى العمل على وضع استراتيجية وطنية للقطاع الشبابي تتلاءم مع الرؤية المستقبلية "عمان 2040". وأكدت أن جميع القائمين على العمل في الوزارة يؤمنون بأنَّ الشباب نفسه قادر على مواكبة تغييرات المرحلة الراهنة، والتعامل مع تحدياتها.

دمج القطاعات الشبابية

وقالت إخلاص بنت سيف الزكوانية إنه في ظل التغيرات التي شهدتها البلاد مؤخرًا ودمج الوزارات والهيئات الحكومية بما يتماشى مع الهيكل التنظيمي الجديد، فإنَّ دمج قطاعات الثقافة والرياضة والشباب في كيان واحد، خطوة تعكس الرؤية الحكيمة التي من شأنها أن ترتقي بفكر الشاب؛ باعتباره محور التنمية ومحركها. ووصفت الزكوانية مرحلة الشباب في عمر الإنسان بأنها مرحلة التوهج والعطاء والشغف والطموح والعمل الجاد، داعية الجهات المعنية إلى الاستفادة من هذه الصفات التي يتحلى بها الشباب بما يمكنهم من الإنجاز والنهوض بالوطن لأعلى مستويات من التنمية والرخاء. وأشارت إلى أنَّ تحلي الشباب بهذه الصفات يُتيح له صقل معارفه العلمية والثقافية والحرص على تنميتها واستثمارها في مجال تخصصه.

وأضافت الزكوانية أن الشباب يمثل القوة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بصفته قطاعًا رائداً في المجتمع؛ كونه الفئة المعطاءة، لافتة إلى أن الدور المحوري للشباب يتطلب من مؤسسات الدولة إيلاء مزيد من الاهتمام بالعقول المبدعة والطاقات النوعية، وذلك من خلال التركيز على الأندية الشبابية في مختلف التخصصات والاهتمامات، واستثمارها وتوظيف الأفكار الخلاقة التي تسهم في التنمية الوطنية. وتقترح الزكوانية استحداث برامج وورش تدريبية لتأهيل الشباب وتزويد الكفاءات الشبابية بالخبرات والمعارف الجديدة، بما يُسهم في الارتقاء بجودة العمل في المؤسسات ومختلف القطاعات. وأكدت أنَّ إعطاء الشباب الفرص البرلمانية مثل استحداث مجالس شبابية منتخبة والارتقاء بعمل الفرق الكشفية، يفتح الباب أمامهم للتعبير عن همومهم وطموحاتهم، ويُساعد مؤسسات الدولة في التعرف على تطلعات وتحديات هذه الفئة عن قرب.

عماد المجتمع

ووصف عبدالله المعمري الشباب بأنهم "عماد المجتمع" وركيزته الأساسية، داعياً الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الثقافة والرياضة والشباب إلى الاهتمام بهم وتكوينهم على النحو الأمثل من خلال غرس الثقافة السليمة في عقول الشباب، عن طريق البرامج التثقيفية المختلفة، إلى جانب الاهتمام بتنمية الميول الثقافية وتقديم الدعم اللازم، بما يضمن تأسيس ثقافة بناءة تساعدهم على تشكيل شخصياتهم بما يتناسب مع ميولهم ويُحافظ على هويتهم الوطنية ويزيد من إنتاجيتهم.

عبدلله المعمري.jpeg
 

واقترح المعمري إعداد برامج جذابة للشباب في المجالات المختلفة، خاصة تنظيم الندوات الثقافية وتنظيم المهرجانات الرياضية في كل المحافظات وتعزيز جاذبيتها للشباب من خلال الترويج والعروض التي تقدمها لهم، والاهتمام بتطلعات الشباب والأخذ برأيهم قبل إعداد أي برنامج شبابي لهم وتعزيز المهارات التكنولوجية لديهم.

آمال وطموحات

وقالت حورية الريامية إنَّ من الصعب أن يرسم الشاب العماني آمالا وطموحات في ظل الظروف غير المستقرة حالياً بسبب جائحة كورونا، لكن القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- والرؤية المنهجية التي ينفذها صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق وزير الثقافة والرياضة والشباب، تجعلنا نستبشر خيراً بالمستقبل، ومما يبعث على التفاؤل أن صاحب السمو خير ممثل لفئة الشباب.

مستويات مُتقدمة

ومن جهته، أبرز يوسف بن عبدالله الوهيبي نائب رئيس نادي السيب ما حققه القطاع الرياضي في السلطنة من تقدم على مدى 50 عامًا من النهضة، حيث شهد القطاع إحراز إنجازات كبيرة، يفخر بها كل مواطن، لافتاً إلى أن الأبطال العمانيين صعدوا منصات التتويج مرات ومرات، على المستويين الإقليمي والعالمي، وضرب مثالاً بالعداء محمد المالكي الحائز على لقب بطل آسيا وحامل الرقم الآسيوي لمدة 28 عاماً. وأضاف الوهيبي أن الحكومة الرشيدة وفرت كل الإمكانيات لتذليل الصعاب أمام هذا القطاع، وذكر على سبيل المثال المجمعات الرياضية المنتشرة في كل محافظة، علاوة على وجود 44 ناديا رياضيا موزعة على مختلف ولايات السلطنة، دعمتها الحكومة بمليون ريال لكل نادٍ خلال عهد المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه-. وأضاف الوهيبي أنه على مدى 5 عقود من التنمية تطور القطاع الرياضي، ومر بالعديد من المراحل، وحقق الكثير من الإنجازات، على مستوى الألعاب الجماعية والفردية.

يوسف الوهيبي.jpg
 

وأكد الوهيبي أن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- يولي عناية سامية كريمة بهذا القطاع، مشيراً إلى أن أبرز ما يعكس هذه الرعاية الكريمة دمج قطاعات الثقافة والرياضة والشباب في وزارة واحدة، وتكليف صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق بمسؤولية الوزارة. وحث الوهيبي جموع الشباب على دعم جهود الحكومة للنهوض بفئة الشباب.

مزيد من التطور

أما الناقد الرياضي محمد العاصمي عضو مجلس إدارة الاتحاد العماني لألعاب القوى، فقد أكد أن القطاع الرياضي في العهد السعيد لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- يحظى بالكثير من الاهتمام والرعاية، وخير دليل على ذلك تعيين صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق على رأس وزارة الثقافة والرياضة والشباب، مما يعكس الاهتمام السامي بالشباب العُماني والرياضة. وأعرب العاصمي عن أمله في مُواصلة تحقيق الإنجازات، بفضل ما يحظى به القطاع من اهتمام حكومي واسع، مثيناً على ما يشهده القطاع من تطور.

محمد العاصمي.jpg
 

وأضاف العاصمي أن شريحة كبيرة جدا من الشباب الممارس للرياضة تمثل القاعدة المتينة لنمو هذا القطاع، لكنه استدرك بالقول إن هناك عددا من العوامل التي يجب أخذها في عين الاعتبار والاهتمام بها، مثل توافر المنشآت الرياضية في مختلف الولايات وجاهزيتها، وسهولة ممارسة الألعاب فيها، والوعي باستخدامها. وقال: "متى ما اهتم الشباب بالجانب الرياضي فسيعود عليهم بالنفع، لاستثمار أوقاتهم والصحة لأبدانهم". واختتم حديثه بدعوة المؤسسات الرياضية وخصوصًا الأندية، إلى القيام بدورها كحاضنة للشباب من خلال إتاحة جميع الرياضات والمناشط الثقافية حتى تكون الخيار الأول والمظلة الجامعة لمختلف فئات الشباب وميولهم وتوجهاتهم.

تعليق عبر الفيس بوك