جهود ومساعٍ حكومية دؤوبة لتنمية قدرات ومواهب "قادة المستقبل"

السيد ذي يزن يرعى الاحتفال بيوم الشباب العماني.. ويتوج الفائزين بجائزة الإجادة الشبابية

مسقط- الرؤية

يرعى صاحب السُّمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، اليوم، احتفال السلطنة بيوم الشباب العُماني الذي يوافق 26 أكتوبر من كل عام، ويقام الحفل افتراضيًا، عبر تلفزيون سلطنة عُمان وقناة الوزارة على موقع يوتيوب، كما يشهد الحفل إعلان الفائزين بجائزة الإجادة الشبابية في نسختها الأولى لهذا العام.

وخلال عامٍ مضى، سجّلت المؤسسات المعنيّة بقطاع الشباب نموًا مطّردًا في الاهتمام بالشباب على مستويات عدّة، إلى جانب تعاون الشباب مع اللجنة الوطنية للشباب (سابقا) لتنفيذ مختلف الخطط والبرامج والمشروعات، فضلاً عن إعداد الدراسات المتخصصة في شؤون الشباب، ودعم المبادرات الشبابية، ونموّ التواصل الإعلامي مع الشباب.

ودأبت وزارة الشؤون الرياضية (سابقا) على تنظيم عدد من البرامج والمسابقات التي تعنى بالشباب طوال السنة، فمنها ما يبدأ شتويا وآخر يكون صيفياً وذلك من أجل عمل حراك شبابي في أندية السلطنة، ولعل أهم تلك المسابقات مسابقة الأندية للإبداع الشبابي التي عادة ما تنطلق في أكتوبر وتنتهي في مارس من العام التالي، وتنقسم فيها مراحل المسابقة إلى 3 مستويات.

وخلال الفترة من أكتوبر 2019 إلى أكتوبر 2020، انتهى العمل من خمس دراسات معنيّة بالقطاع الشبابي، وهي دراسة جودة بيانات الشباب في السلطنة، ودراسة التحديات التي يواجهها الشباب العُماني من ذوي الإعاقة في التوظيف، واقتراح معالجتها من وجهة نظر الشباب ذوي الإعاقة أنفسهم، ودراسة الخدمات المقدمة للقطاع الشبابي في السلطنة، ودراسة دور الذكاء الثقافي وأساليب التكيف في مستوى المشكلات التي يواجهها الطلبة العمانيون المبتعثون، ودراسة تحليل مضمون تفاعل الشباب العماني في وسائل التواصل الاجتماعي "تويتر نموذجًا".

وخلال الفترة من أكتوبر 2019 إلى أكتوبر 2020، تلخصت المشروعات المنفذة للشباب ضمن خطة عمل اللجنة الوطنية للشباب (سابقًا) في 5 برامج استراتيجية موجهة للأنشطة المنفذة لقطاع الشباب؛ وهي: برنامج تطوير قدرات الشباب، وبرنامج المواطنة والانتماء، وبرنامج تعزيز المشاركة الشبابية، وبرنامج التمكين الاقتصادي، وبرنامج تطوير القطاع الشبابي.

وسعى برنامج تطوير قدرات الشباب إلى تدشين مجموعة من المشاريع والأنشطة التي توفر للشباب الفرص؛ لتنمية شخصياتهم ومعارفهم ومهاراتهم وقدراتهم في مجالات متعددة من خلال توسيع فرصهم لزيادة معارفهم ووعيهم في المجالات الصحية والثقافية والإعلامية والتعلم والتدرب وتنمية المواهب والإبداعات وتعزيز طموح الشباب وثقتهم بأنفسهم وقدراتهم. واستفاد من البرنامج 1159 شابًا وشابّة.

أما برنامج المواطنة والانتماء، فقد سعى إلى تخطيط وتنفيذ مشروعات لتنمية وتعزيز السلوكيات الإيجابية لدى الشباب العماني، وترسيخ قيم ومعاني الولاء والانتماء للوطن وقيادته وزيادة وعي الشباب بالموروث التاريخي والاجتماعي والحضاري والإنساني الأصيل وتشجيعه على التمسك بها والمحافظة عليها، وهي: حوارات الشباب (اعرف بلدك، وجلسات تواصل، والبطولة الوطنية للمناظرات، وخلنا في السليم، ويشهدون)، واستفاد من البرنامج أكثر من 500 شاب وشابّة.

ثالث البرامج هو برنامج تعزيز المشاركة الشبابية، الذي سعى إلى تنمية معارف ومهارات وقدرات الشباب، وتوسيع الفرص أمامهم للمشاركة في تخطيط وتنفيذ مجموعة واسعة من الأنشطة التي تعزز دورهم في خدمة المجتمع والتأثير الإيجابي على تنميته وفق نوعين من المشاريع، يتوجه أولها للشباب أنفسهم (من الشباب للشباب) ويخدم الثاني المجتمع ككل (من الشباب للمجتمع). وتتيح المشاريع المجال للشباب للتدرب وتنمية القدرات والمهارات وتطبيق ذلك على الأصعدة المجتمعية والشبابية. وهي: شارك، البوابة الإلكترونيّة، الرحال الشاب. واستفاد من البرنامج 58 شابًّا وشابّة.

البرنامج الرابع هو برنامج التمكين الاقتصادي، وسعى إلى تسليط الضوء على قضية التمكين الاقتصادي والتي تعد إحدى أبرز القضايا التي تهم الشباب إن لم تكن أهمها على الإطلاق، وعنيَ بوعي الشباب بميولهم واتجاهاتهم وحصولهم على معلومات حول خياراتهم في التعليم والتدريب والعمل، ونوعية التأهيل الذي يحصل عليه الشباب الباحثون عن عمل للانخراط في سوق العمل من حيث التعليم والتدريب، وفرص العمل المُتاحة لدى القطاع الحكومي والقطاعين الخاص والأهلي، والمجالات والفرص المتاحة للشباب لممارسة النشاطات الاقتصادية (غير الوظيفة) ومدى امتلاك الشباب للمؤهلات اللازمة للنجاح في ذلك، ومدى توفر البيئة القانونية والاقتصادية المناسبة للاستثمار وريادة الأعمال. ونفذ مشروع تدريب الخريجين الباحثين عن العمل 635 شابًا وشابّة.

أما برنامج تطوير القطاع الشبابي فقد سعى إلى زيادة قدرة وكفاءة عملية التخطيط الوطني لقطاع الشباب للارتقاء بواقع الشباب العماني، وعني بإعداد استراتيجية وطنية للشباب العُماني، وتطوير القوانين والتشريعات الخاصة بالشباب والقطاع الشبابي، وتطوير قدرات وأداء وكفاءة المؤسسات الرسمية والأهلية العاملة مع الشباب، وبناء قدرات المبادرات الشبابية والفرق التطوعية وتنظيم عملها، وتعزيز مشاركة الشباب ومختلف الجهات المعنية بقطاع الشباب في التخطيط طويل الأمد لقطاع الشباب.

تعليق عبر الفيس بوك