"الوضع خطير".. أوروبا ترتعد من "كابوس كورونا"

ترجمة- رنا عبدالحكيم

حذرت الحكومات الأوروبية من ارتفاع مقلق في عدد الإصابات بفيروس كورونا في جميع أنحاء القارة من الغرب إلى الشرق، في موجة ثانية خريفية تهدد بامتلاء المستشفيات بالمرضى، ما قد ينجم عنه زيادة وتيرة الوفيات خلال الأسابيع المقبلة، حسبما نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

وقال بيدرو سانشيز رئيس وزراء إسبانيا، غداة تسجيل البلاد رقماً قياسياً جديداً يومياً بنحو 21 ألف إصابة إن "الوضع خطير".

ورددت كلماته صدى كلمات نظيره الفرنسي جان كاستكس، الذي مدد حظر التجول الليلي الذي سيغطي 46 مليون شخص، أو ثلثي السكان، اعتبارًا من منتصف ليل الجمعة. وقال "الأسابيع المقبلة ستكون صعبة".  وقبل وقت قصير من إعلان فرنسا عن تسجيل 41622 حالة في نحو 24 ساعة فقط، قال كاستكس: "ستخضع خدمات المستشفى لدينا للاختبار وسيزداد عدد الوفيات".

وبدأت المستشفيات المثقلة بالأعباء في منطقتي روبيا وتوركوين في شمال فرنسا في نقل مرضى كوفيد-19 إلى مستشفيات أخرى، لكن المسؤولين حذروا من أن نظام النقل الذي أنقذ الأرواح في المنطقة الشرقية المنكوبة إبان الموجة الأولى للوباء في الربيع لن يفيد كثيرًا، إذا تضرر بشدة كل جزء من البلاد وجيرانها.

ووفقًا لوزارة الصحة، تستقبل مستشفيات فرنسا أكثر من 14000 مصاب بكوفيد-19، من بينهم 2319 يذهبون إلى غرف العناية المركزة، مما يعني أن ما يقرب من نصف أسرة العناية المركزة في البلاد ممتلئة بمرضى الفيروس التاجي. وأبلغ عن 165 حالة وفاة أخرى في المستشفيات يوم الخميس الماضي، ما رفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 34210 حالات.

وشهدت ألمانيا ارتفاعًا في عدد الإصابات الجديدة إلى أكثر من 10000 لليوم الثاني على التوالي؛ حيث إن البلد الذي اجتاز المرحلة الأولى من الوباء سالماً نسبيًا يواجه الآن خطر موجة ثانية محتملة ووحشية.

وسجل معهد روبرت كوخ- هيئة الصحة العامة الرئيسية في ألمانيا- 11242 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة. وتوفي 9954 شخصًا بسبب المرض في ألمانيا.

وتواجه أيرلندا والمملكة المتحدة ودول في وسط وشرق أوروبا أيضًا عودة شرسة للوباء. فيما تعتزم بولندا إدخال مجموعة من القيود الشاملة على الحياة العامة في محاولة لوقف الارتفاع الحاد في الإصابات بفيروس كورونا الذي وضع النظام الصحي في البلاد تحت ضغط شديد.

تعليق عبر الفيس بوك