أكدت الدكتورة أمينة بنت عبيد الحجرية المديرة العامة المساعدة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" أن التكريم الذي حظيت به مجموعة مجيدة من نساء عمان أمس بمناسبة يوم المرأة العمانية، يمثل تكريماً لمسيرة حافلة بالعطاء الإنساني لكل امرأة عمانية تبذل جهدها من أجل أن يتقدم الوطن الغالي ببناته وأبنائه.
وقالت: "في يوم المرأة العمانية نستذكر عظمة نساء عمان اللائي وقفن جنباً إلى جنب مع أخيهن الرجل لكي يكون لهن دور فعال سواء في تربية النشء أو أي موقع من مواقع المسؤولية الأخرى، وتأكيدا لهذا الدور الفاعل للمرأة العمانية، حظينا بتكريم السيدة الجليلة- حفظها الله ورعاها- وهذا التكريم ما هو إلا تكريم للمرأة العمانية لجهودها البناءة في خدمة الوطن".
وأضافت في هذا السياق: "يسعدني أن اقترح بأن يصاحب هذا اليوم السنوي "منتدى المرأة العمانية" تشارك فيه جميع الأطراف المجتمعية والمؤسسية المعنية والمهتمة، وأن يكون منبرا سنويا لمناقشة قضايا المرأة على المستويات التشريعية والتربوية والاجتماعية والمدنية وغيرها، وأن يخرج بتوصياتٍ واقتراحاتٍ تقدم إلى الجهات المختصة مصحوبةً بآلياتٍ تنفيذيةٍ ملموسة المعالم وخططٍ ميدانيةٍ واضحة الملامح، مما يساهم في توثيق الخطى الرامية إلى النهوض بدور المرأة العمانية وتفعيل مساهماتها على الوجه الأكمل في خدمة مجتمعها".
وتابعت الحجرية قائلة: "إننا في يوم المرأة العُمانية لا نبارك لأنفسنا فقط كنساء، بل نبارك لنا جميعًا نساءً ورجالا؛ إذ لا يكتمل دور أحدنا دون الآخر، ولا تتحقق أهداف بعضٍ دون البعض الآخر، إنه في الحقيقة يوم التضامن والتكاتف والتعاضد والالتفاف حول الآمال المشتركة والتطلعات المتبادلة، لبناء مجتمعٍ تتحد فيه القوى الفاعلة وتلتقي فيه الرؤى النافذة وتتمازج فيه الأفكار الثاقبة، للمرأة والرجل معاً، من أجل تحقيق المزيد من التقدم والنمو والازدهار".
واختتم بالقول: "باسم المرأة وبفضل عطائها ونتيجة تضحيتها، سواء على مستوى شخصها أو أسرتها أو مجتمعها أو وطنها، أقول هنيئاً للمرأة العمانية هذا اليوم، ماضياً زاخراً وحاضراً زاهراً ومستقبلاً مشرقاً".
يشار إلى أنَّ الدكتورة أمينة بنت عبيد الحجرية المديرة العامة المساعدة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو" كأول امرأة في العالم الإسلامي، تتولى هذا المنصب في تاريخ المنظمة، وبدأت العمل كمحلل إحصائي بوزارة التربية والتعليم، وحصلت على شهادة الدكتوراه من المملكة المتحدة في تخصص الإحصاء التربوي، وعملت كمدرس مساعد ثم كأستاذ مساعد في كلية التربية بالرستاق (2003- 2011م)، وعملت مديرة لمركز البحث العلمي بوزارة التعليم العالي 2011- 2013م.