البوسعيدية: "17 أكتوبر" احتفاء بمكانة المرأة في المجتمع.. والرياضة النسائية تحقق نجاحات متواصلة

مسقط- العمانية

أكدت السيدة سناء بنت حمد البوسعيدية رئيسة اللجنة العمانية لرياضة المرأة أن تخصيص يوم للمرأة العمانية والذي يوافق 17 أكتوبر من كل عام، دليل على أهمية المرأة العمانية ومكانتها في المجتمع العماني ودورها في مختلف القطاعات، كما يؤكد النهج السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق- حفظه الله ورعاه- واهتمام جلالته أبقاه الله بالمرأة إيماناً منه بدورها ومكانتها في المجتمع العماني، والتي أرسى دعائمها السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه-.

وقالت- في حديث لوكالة الأنباء العمانية بمناسبة احتفال السلطنة بيوم المرأة العمانية "يحق للمرأة العمانية أن تفاخر بهذا اليوم الذي يعد تكريماً لها وحافزاً لبذل المزيد من الجهود لتحقيق الطموحات والآمال ودورها البارز في دفع عجلة التنمية بمختلف مجالاتها ومساهماتها العلمية والاجتماعية والأدبية وأن تسعى لتمثيل السلطنة في المحافل الدولية بالإنجازات المحققة على كافة الأصعدة، كما أكدت على أهمية اعتزاز المرأة العمانية بإرثها الحضاري والثقافي وتمسكها بهويتها الوطنية وعدم تخليها عن عاداتها وتقاليدها الأصيلة في مختلف جوانب الحياة". وأوضحت "أن نجاح الرياضة النسائية بالسلطنة يعود إلى الاهتمام والرعاية والدعم الذي حظيت به من الجميع وفي مُقدمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب واللجنة الأولمبية العمانية، كما أن وجود قاعدة رياضية نسائية استفادت منها لجنة رياضة المرأة عند تأسيسها عام 2005م، والتي من أهمها وجود كوادر نسائية مُتمكنة في المجال الرياضي والفني والإداري، إضافة إلى وجود المنشآت الرياضية المختلفة في جميع محافظات السلطنة ووجود الاتحادات الرياضية والأندية والمؤسسات الأهلية والبرامج والفعاليات الرياضية التي تشرف عليها دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب مما أسهم في نشر الرياضات المختلفة وممارستها وإقامة مسابقات محلية لها، فعمل ذلك على تمكين المرأة ومشاركتها في البطولات المحلية والخليجية والدولية محققة بذلك العديد من الإنجازات والميداليات لدى مشاركتها، مما نتج عنه تحفيز المرأة العمانية وعمل على إكسابها الثقة الكبيرة والعزيمة القوية لتمثيل السلطنة في المحافل الرياضية الإقليمية والدولية".

وحول جهود اللجنة العمانية لرياضة المرأة في تحقيق أهدافها أشارت السيدة سناء بنت حمد البوسعيدية إلى أن تلك الجهود تسير وفق الاختصاصات التي حددت لها ضمن القرار الوزاري، فبدأت في العمل على وضع خطة استراتيجية تهدف إلى رفع مستوى مشاركة المرأة في تطوير الرياضة النسائية من خلال المشاركة في المؤتمرات الخارجية والداخلية، كما تعمل على تأصيل العلاقة بين المرأة والأندية الرياضية، مراعية بذلك التنوع والتعدد في البرامج الرياضية للفتاة العمانية بهدف توسيع قاعدة المشاركة النسائية وإبرازها إعلامياً، كما اهتمت بالرياضات المجتمعية؛ حيث أشرفت على تشكيل المنتخبات النسائية للألعاب الجماعية (كرة اليد، كرة السلة، والكرة الطائرة)، مستفيدة في ذلك من القاعدة الرياضية الموجودة لدى المدارس والاتحادات الرياضية والبرامج التي تقيمها دائرة الرياضة النسائية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وذلك بهدف إعطاء المرأة الفرصة في إثبات ذاتها وممارسة هوايتها في المرافق المختلفة بالمجمعات.

وأضافت أن انضمام لجنة رياضة المرأة إلى اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 2007م، حقق أثرا بارزا في ظهور المرأة العمانية على المستوى الخليجي من خلال المشاركة في البطولات والدورات الخليجية المختلفة في الألعاب الجماعية والفردية، وكذلك حضورها البارز في الدورات الأولمبية، كما عملت على تأهيل الكوادر الفنية والإدارية والتحكيمية مما عزز قدراتها ومهاراتها في العمل الإداري والفني، كل ذلك ساهم في إبراز المرأة العمانية رياضيا".

تعليق عبر الفيس بوك