لين الأتاسي: أدعو نساء الوطن لمواصلة العطاء والاجتهاد والتحلي بالثقة والشجاعة

 

الرؤية - نجلاء عبدالعال

وجَّهتْ لين الأتاسي رئيسة الابتكار ببنك عمان العربي، التحية والتقدير والشكر لكل امرأة عُمانية، نظير دورها الكبير في تنمية الوطن، داعية كل نساء الوطن الغالي إلى مواصلة العطاء والاجتهاد والعمل، متحلية بالثقة والشجاعة، بفضل ما تملكه من مهارة وكفاءة.

وتحدَّثتْ الأتاسي عن مَسيرتها العملية في القطاع المصرفي؛ فقالت: "بدأت مسيرتي المهنية في العام 2006 في بنك "إتش.إس.بي.سي-عمان" بقسم الموارد البشرية؛ حيث توليت العديد من المسؤوليات على امتداد أقسام البنك. وإضافة إلى ذلك، قدت الفريق المسؤول عن تطوير إستراتيجية الاتصال الداخلي والخارجي لبنك "إتش.إس.بي.سي" الشرق الأوسط - عُمان للبنك قبيل وخلال اندماجه مع بنك عمان الدولي في العام 2012". وأضافت: "من خلال خبرتي في القطاع المصرفي تتجاوز 14 سنة عملتُ خلالها في عدد من أبرز المؤسسات المالية في السلطنة؛ حيث اتخذت العديد من المناصب القيادية في مجال الموارد البشرية، والاتصال المؤسسي والعلاقات العامة، ومبادرات المسؤولية الاجتماعية للشركات والتحول المؤسسي والابتكار".

وعن وضع المرأة العمانية من حيث حصولها على حقوقها ومساواتها بالرجل، أوضحت الأتاسي أنَّ المرأة العمانية تسهم بدور فعال في بناء عُمان جنبا إلى جنب مع الجهود التي تدفع عجلة التطور قُدمًا، وتُسهم في الارتقاء برفعة وطننا في كافة المجالات، حتى أصبحت رائدة علميا وعمليا". وتابعت القول إنَّ المرأة العمانية على مدى مسيرة النهضة حظيت بالكثير من الحقوق، وشُرِّع لها الكثير من القوانين لدعمها في جميع المجالات، كما تبوأت العديد من المناصب المرموقة في الدولة، مما يُؤكد أهمية دور المرأة العمانية في البناء الحضاري ومساهمتها في التنمية المستدامة".

وأبرزتْ الأتاسي التحديات التي واجهتها كامرأة عاملة، وقالت إنَّ هناك تحديات مشتركة تواجهها المرأة العاملة عالميا، كالموازنة بين العمل والحياة الأسرية، لكن التحدي الأكبر الذي يواجه الإنسان بصفة عامة هو مفهوم الذات، فالمرأة العمانية تتميز بقوتها وإمكانيتها وقدراتها وطموحاتها فإذا اقتنعت بنفسها وبدورها ورغبتها الأكيدة لإحداث التغيير الإيجابي في حياتها الشخصية أو المهنية لا حدود لإنجازاتها ودورها في بناء هذا الوطن الغالي.

وشدَّدت على أنَّ التوازن بين الحياة العملية والحياة الأسرية يشكل تحديًا كبيرًا لكل امرأة، لا سيما للأشخاص الذين يتطلعون لتحقيق النجاح والتميز في العمل، مشيرة إلى أن إحراز التوازن الأمثل بين العمل والحياة الشخصية يرتكز بشكل كبير على التقبل بأن التوازن الأمثل غير واقعي ولا يمكن تحقيقه. وأوضحت أن الحل الأمثل للخروج من هذه الإشكالية الجدلية يتمثل في العمل باستمرار على قبول التحديات والمهام الجديدة التي تستلزم منا إدخال تعديلات وإجراء تصحيحات على مجريات وأولويات الحياة.

تعليق عبر الفيس بوك