الرؤية - نجلاء عبدالعال

أكَّدت حليمة بنت سالم المحرزية مديرة الموارد البشرية بفندق كراون بلازا، أنَّ يوم المرأة العمانية يُمثل احتفالية خاصة للغاية لكل نساء عُمان، مُعربة عن فرحتها الغامرة بهذا اليوم الذي يعكس حجم التقدير السامي من لدن جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لكل فتاة وامرأة في عُمان الغالية، مجددة العهد والولاء لحضرة صاحب الجلالة السلطان المفدى.

وعن هذا اليوم، قالت المحرزية -في تصريح لـ"الرؤية"- إنَّ اختيار 17 أكتوبر من كل عام ليكون يوما للمرأة العمانية، ويشهد تكريم النساء المجيدات اللاتي أسهمن في نمو هذا الوطن، دليلٌ كافٍ على أن مدى الاهتمام البالغ من قبل حكومتنا الرشيدة، وصدى ذلك في أوساط المجتمع العماني. وأضافت: "حكومتنا الرشيدة دعمت حقوق المرأة، وبالفعل والحمد لله تبوأت المرأة العمانية العديد من الوظائف في جميع القطاعات الحكومية والخاصة، وترأست مناصب قيادية بنجاح وجدارة، وفي كل المهن المرأة تتساوى في منافعها وحقوقها الوظيفية مع أخيها الرجل".

وعن مَسيرتها المهنية، قالت المحرزية إنَّ رحلتها المهنية تنقسم إلى قسمين؛ الأول: في القطاع المصرفي وهو القاعدة المعلوماتية والمعرفة المهنية الرقمية التي أسهمت ودعمت مسارها الإداري خلال فترة أقل من المتوقع. أما المرحلة الثانية من مسارها المهني، فكانت جديدة بالنسبة لها وهو قطاع السياحة والفنادق. وأضافت أنَّ هذا القطاع أتاح لها فرصة فريدة من نوعها؛ حيث أسهمت في إحداث تغيير كبير مشبع بمميزات تنافسية، وظهر من خلاله تأكيد قدرات المرأة، حيث أظهرت مهارات متعددة في بيئة عمل تفرض النجاح لكل من لديه الرغبة والعزيمة.

وأضافت: "عملي في الموارد البشرية كان محض صدفة؛ إذ إنَّ الفرصة في القطاع السياحي التي أتيحت لي كانت في قسم الموارد البشرية، ومن وجهة نظري أنَّ إدارة رأس المالي البشري ليست أقل شأنا من إدارة رؤوس الأموال، وكلا القطاعين إذا تم الاستثمار فيه جيدا دائما يكون له عائد، وبقدر الاهتمام تعود الفوائد". وتابعت القول: "نوعية الوظيفة لم تكن سهلة؛ لأنه قطاع خدمي وتجربة جديدة بالنسبة لي، ولكن الشكر يعود لكل من منحني الثقة وأتاح لي الفرصة، ولله الحمد استطعت أن أتبوأ منصبا قياديا في هذه المرحلة العمرية، ويجب ألا أُنكِر الدعم والإسناد من زملائي العاملين معي الذي منحني فرصة بإحداث تغيير ولو كان نسبيًّا في تحقيق مهامي".

وترفُض المحرزية توصيف "التحديات" في مشوار حياتها، إذ تقول: "لن أطلق عليها تحديات، بل أطلق عليها جرعات من الصعاب أسهمت بشكل مكثف في نمو وتطوير ذاتي وخبرتي المهنية، وأول شيء أساسي لتحقيق الأهداف أو المهام هو الدوام والاستمرار بانتظام، ورغبة قوية في تحقيق النجاح والنظر إلى الأشياء بنظرة تحمل القدر الكبير والمناسب من الاهتمام والدقة".

وتضيف: كوني امرأة، فدائما يكون هناك مزيد من التركيز الدقيق على التفاصيل والشمولية، وهذا أمر ربما يدهش الأغلبية في معظم الأحيان، لكن هذا من طبيعة النساء بشكل عام؛ لذلك وجود المرأة أحد الأساسيات التي تُسهم في تحقيق إنجازات ونجاحات رائدة في شتى المجالات.

واختتمتْ تصريحاتها بالترحُّم على المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- الذي أمر بتخصيص هذا اليوم المميز، قائلة: أود أن أؤكد أن المرأة جزء لا يتجزأ من نسيج ومكونات هذا الوطن العظيم، وأود أن استشهد بما قاله السلطان الراحل رحمه الله: "إن الوطن لا يحلق دون المرأة".