الشيبانية تدعو في اجتماع عربي إلى إيجاد بدائل تعليمية تواكب تحديات "كورونا"

مسقط- محمد بن خلفان الشكري

شاركت السَّلطنة مُمثلة في وزارة التربية والتعليم، أمس، في الاجتماع الوزاري الإقليمي حول العودة إلى المدارس في الدول العربية؛ بوفد ترأسته معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، والذي عُقد عن بعد بمشاركة وزراء التربية والتعليم من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ورؤساء وكالات الأمم المتحدة وغيرهم من الشركاء الملتزمين، والمنظمات الإقليمية مثل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم، ومكتب التربية العربي لدول الخليج.

ويهدف الاجتماع إلى التَّعرف على قرارات الدول وجاهزيتها ومناقشة التحديات فيما يتعلق ببداية العام الدراسي الجديد حتى يتمكن كافة الأطفال من الحصول مجددا وبأمان على تعليم جيد، كما هو مُبين في أجندة التعليم 2030، وتحديد المجالات الرئيسية للتعاون على المستوى الإقليمي والوطني لدعم الأطفال وتعويضهم ما فاتهم من التعليم والتأكيد على المضي قدماً في تعلم كافة الأطفال في العام الدراسي الجديد، ويتركز الهدف الرئيسي من الاجتماع في الإسهام في صنع القرار على المستوى الوطني حول أفضل السُّبل والطرق لبدء العام الدراسي الجديد 2020/2021 في ظل هذه المُعطيات والحقائق الجديدة، بحيث يكون ذلك آمنا للطفل والمعلم وأفراد المجتمع ككل، وأن يتمكن كافة الأطفال من العودة إلى المدرسة وتعويض ما فاتهم، وتسعى هذه الأهداف إلى الوصول لفهم مشترك للوضع الحالي للعودة إلى المدرسة والجاهزية لذلك والتقدم المحرز وما تبقى من تحديات.

وقالت معاليها: "تمكنت بلادي سلطنة عُمان منذ بداية الأزمة الصحية من اتخاذ التدابير اللازمة وإيجاد الحلول الناجعة لإنهاء العام الدراسي السابق 2019/ 2020م وذلك باعتماد بدائل مناسبة لاحتساب نتائج الطلبة وآلية تقييمهم وانتقالهم في الصفوف من الأول حتى الحادي عشر، واستخدام طريقة المعايرة الإحصائية المعمول بها دولياً في تقييم أداء طلبة الصف الثاني عشر".

وأوضحت أنه فيما يتعلق ببدء العام الدراسي الحالي 2020/ 2021م، وسعياً إلى إيجاد خيارات بديلة لاستمرار التعليم لجميع الطلبة ليتماشى مع أجندة التعليم 2030، قالت إنَّ السلطنة اتخذت قرارا ليكون هذا العام عاماً استثنائياً للتعليم المدمج ينتظم فيه الطلبة والطالبات بمدارسهم في بعض الحصص الدراسية، ويتلقون حصصاً أخرى عن بعد عبر المنصات التعليمية والقنوات التلفزيونية، وهو ما يحقق أهداف رؤية عُمان 2040 وتطلعاتها لضمان تعليم شامل ومنصف يعزز جوانب الابتكار العلمي لدى الطلبة.

وأشارت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم إلى أن السلطنة تدرك التحديات الجسيمة التي تواجه الأنظمة التعليمية في دول العالم المتقدمة والنامية في ظل انتشار الجائحة، مما يحتم علينا جميعاً السعي إلى إيجاد البدائل المناسبة والحلول المبتكرة لتقليل الفاقد التعليمي لدى الطلبة والطالبات، وإكسابهم المعارف والمهارات والقيم الأساسية، مشيرة إلى أنَّ ذلك لن يتأتى إلا من خلال تكييف المناهج الدراسية لتتناسب مع الآلية الجديدة في عملية التدريس.

تعليق عبر الفيس بوك