أبرزها الاعتماد الأحادي على الاختبارات وفشل منظومة إدارة الأزمة

3 ثغرات استغلها "كورونا" لاختراق أسوار البيت الأبيض!

ترجمة - رنا عبدالحكيم

وصفنت شبكة "سي.إن.إن" الإخبارية الاعتماد على إستراتيجية الفحص فقط في مواجهة جائحة تفشي فيروس كوفيد 19 بـ"الفشل الذريع"، ملمِّحة إلى إستراتيجية البيت الأبيض في هذا الخصوص والتي كانت تهدف لإبقاء ترامب وآخرين في الإدارة بأمان.

وقال تقرير الشبكة إنه كان من النادر أن يُنظر للرئيس وهو لا يلتزم بأكثر تدابير الصحة العامة فاعلية -والتي تمَّ الترويج لها على نطاق واسع- التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة، ملقية باللوم عليه في اتباع العديد من المحيطين به لخطاه.. ضاربة المثل بالمناظرة الرئاسية الأخيرة في كليفلاند، التي قالت إن ترامب لم يسخر فقط من منافسه الديمقراطي جو بايدن لارتدائه كمامة، بل قامت زوجته وأطفاله البالغون بإزالة كمامتهم بعد جلوسهم في القاعة، في انتهاك لقواعد الفعاليات.

ومع ذلك، كان الاختبار على ما يبدو إستراتيجية يُمكن أن يتخلف عنها ترامب، لذلك تم اختباره هو وموظفيه كثيرًا، وقيل إن الرئيس كان يخضع للاختبار مرة واحدة يوميًّا، وربما أكثر، وفقًا لتقارير أولية، إلا أنَّ ترامب نفسه اعترف في وقت سابق بأنه لم يتم اختباره كل يوم، ولم يعلن البيت الأبيض علنًا متى كانت آخر مرة جاءت فيها نتيجة اختبار الرئيس سلبية قبل ظهور الأعراض عليه وإصابته بفيروس كورونا.

وفي ضوء التطورات المرافقة لإصابة الرئيس والسيدة الأولى ودائرة دائمة الاتساع من موظفي البيت الأبيض والمعاونين بفيروس كورونا، تقول "سي.إن.إن" إنه من العدل أن نقول إن استراتيجية الاختبار فقط لم تنجح بشكل جيد.

ونقلت عن الدكتور روب مورفي أستاذ الأمراض المعدية في جامعة نورث وسترن والمدير التنفيذي لمعهد الصحة العالمية، قوله: "إنه فشل كامل. لقد كانت مجرد مسألة وقت".. وأضاف: "لقد كانوا يقامرون طوال هذا الوقت، وقد أفلتوا من العقاب، مع الأخذ في الاعتبار عدد التفاعلات التي أجروها مع الآخرين، ومدى قربهم من الجميع، وكيف أنهم لا يتباعدون اجتماعيًّا. لقد أفلتوا من ارتدائها لفترة طويلة، لكن هذا ليس كافياً".

ويُوافقه الرأي الدكتور جاريد بايتين نائب عميد كلية الصحة العامة بجامعة واشنطن وأستاذ الصحة العالمية والطب وعلم الأوبئة، الذي قال إنَّ اختبار الرئيس كل يوم "لا يجعله أكثر أمانًا"، لكنه سمح للأطباء ببدء العلاج بسرعة. وأضاف: "الاختبار مهم للغاية، لكنَّه وحده لا يكفي... اختبار نفسك كل يوم يتيح لك معرفة مبكرة فقط، لكنه لا يمنعك من الإصابة".

وحدَّد مورفي من نورث وسترن ثلاث طرق أساسية يمكن أن يفشل بها الاختبار؛ الأول أن الاختبارات ليست مثالية، حيث يمكن أن يكون لديك العديد من السلبيات الخاطئة، وهذا يعني أنَّ الاختبارات قد لا تلتقط جميع الحالات الإيجابية، وتعود بدلاً من ذلك إلى نتائج سلبية خاطئة، وهذا صحيح بشكل خاص في الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض. والسبب الثاني: الاختبار فقط؛ نظرًا إلى أنَّ الفيروس يستغرق بعض الوقت حتى يتكاثر في جسم الشخص إلى مستويات عالية بما يكفي ليتم التقاطها عن طريق الاختبار.

أما الطريقة الثالثة والأخيرة والتي يمكن أن تفشل بها إستراتيجية الاختبار فقط، فهي ما يسميه مورفي "فشل النظام"، موضحًا أنَّ "لديهم الخطة، ولكن هل كل شخص يتم اختباره حقًا كل يوم؟". يبدو أن هذا النوع من فشل النظام هو جوهر تفشي فيروس كورونا في البيت الأبيض.

تعليق عبر الفيس بوك