خلال توقيع اتفاقيات تمويل أول مستشفى للأمومة والطفل في السلطنة

السعيدي: الضغط على القطاع الصحي "أصبح لا يطاق"

وزير الصحة: السلطنة بحاجة ماسة للمستشفيات والقطاع الخاص شريك أساسي

الرؤية - نجلاء عبدالعال

تصوير - راشد الكندي

تحت رعاية معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة وقعت مؤسسة عمان للاستثمار، الشركة العمانية الرائدة في مجال استثمارات الملكية الخاصة، على اتفاقية تمويل لبناء المستشفى الاختصاصي الأول من نوعه في السلطنة والذي يُعنى بالرعاية الصحية للأمومة والطفل.

وقال معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة، في تصريحات عقب التوقيع إن حكومة جلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه، ووزارة الصحة دائما ستكون داعمة للشراكة مع القطاع الخاص، وستذلل العقبات لإتمام مثل هذه المشاريع، مؤكدا أن البلد بحاجة ماسة إلى مثل هذه المستشفيات، لإتاحة الفرصة للمواطنين والمقيمين للتوجه لقطاع خاص يقدم خدمات صحية معتمدة، مشيرا إلى أن التعاقد مع أحد المستشفيات التركية المعتمدة لإدارة هذا المستشفى، يوفر ثقة كبيرة في مستوى عالمي للخدمة المقدمة.

وأعرب معاليه عن أمله في زيادة نسب المشاركة من القطاع الخاص لدعم القطاع الصحي، وقال إن جائحة كورونا أثبتت أن الشراكة بين القطاعين مهمة جدا، وأن الأمن الصحي لا يقل أهمية عن الأمن الغذائي أو أمن الحدود، ووجه معاليه الشكر لكافة العاملين في القطاع الصحي الذي يساهم في التخفيف من هذه الجائحة.

وعن مدى تأثر الاستثمارات في مجال الصحة خلال العام الجاري قال معاليه إن الاستثمار متواصل في القطاع الصحي يجب أن يكون طويل الأمد، كما يجب أن يكون هناك بال طويل لدى المستثمرين عند الاستثمار في القطاع الصحي، ولابد أن تكون الجودة هي المعيار الأول، حيث لن نسمع بافتتاح أي مؤسسة صحية إن لم تكن مستوفية كافة المعايير الدولية سواء في الإنشاء وتقديم الخدمات الصحية.

وقال معاليه إن المستشفيات التي ستنشأ بشراكة مع الحكومة البريطانية وبتكلفة 550 مليون جنيه إسترليني، هي قيد الإنشاء وتضم "مستشفى السلطان قابوس" في صلالة، و"مستشفى السويق" بشمال الباطنة و"مستشفى خصب" بمحافظة مسندم، وأكد أن العمل جار فيها، وإن كانت جائحة كورونا قد أدت إلى بعض التراجع في سرعة العمل كما هو الوضع في كل دول العالم، وشدد معاليه على أن المشاريع الصحية المستقبلية متواصلة خاصة من جانب القطاع الخاص. وأضاف معاليه إن هناك عدة مؤسسات صحية خاصة قيد الإنشاء، حيث أصبح العالم مدركا لأهمية هذا القطاع ودوره في الحفاظ على الحياة والأمن الاقتصادي والصحي.

وحول وضع كورونا حاليا في السلطنة قال معاليه إن أعداد الإصابات بدأت تتصاعد في العالم والسلطنة أيضا بشكل مخيف، لذا توجهت اللجنة العليا إلى الإغلاق الليلي وكذلك إغلاق المحلات التي لم تتقيد بالإجراءات الاحترازية، وذكر أن علاج هذه الجائحة ليس بيد الحكومة فقط بل هي بتكاتف الجميع حكومة وشعبا، وأضاف أننا لم نكن نود العودة لمنع الحركة ليلا لكن استهتار البعض جعله أمرا لا مفر منه، مشيرا إلى أن هذا الاستهتار من البعض أودى بحياة الكثيرين، وأدى إلى الضغط الشديد على القطاع الصحي، مشيرا إلى وجود 213 مريضا في العناية المركزة ووصل الرقم يوم أمس -الأحد- 219 مريضا، وهو أمر لا يطاق، مضيفا: إذا أردنا أن نصل إلى بر الأمان سويا لابد من أن نلتزم جميعا بالاحترازات البسيطة والتي هي في متناول الجميع من لبس الكمامات والتباعد الجسدي.

تعليق عبر الفيس بوك