61% من الرؤساء التنفيذيين بالخليج راضون عن جهود مكافحة "كورونا"

مسقط - الرؤية

أجرتْ مَجمُوعة أكسفورد للأعمال -الشركة الرائدة في الأبحاث والاستشارات العالمية- استطلاعًا جديدًا لاستقصاء آراء شريحة من  الرؤساء التنفيذيين في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، حول التأثير الاقتصادي لفيروس كورونا (كوفيد 19)، وآرائهم حول كيفية التعامل مع الجائحة من قبل حكوماتهم وتوقعاتهم للتعافي.

وتحت عنوان "إدارة الأزمات: كيف يستجيب الرؤساء التنفيذيون للجائحة؟"، جاء استطلاع المجموعة ليشمل العديد من القضايا والاتجاهات الموضوعية بدءًا من دور التكنولوجيا في احتواء أزمة "كوفيد 19"، وتعزيز التركيز على التوطين وصولاً للتأثير الذي يمكن أن يحدثه انخفاض أسعار النفط على فرص النمو الجديدة. إلى جانب النتائج، أضاف المحرر الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في مجموعة أكسفورد بيلي فيتزهيربرت، تحليلاً شاملاً لإجابات الاستطلاع، إضافة لتحليل المناخ الاقتصادي على نطاق أوسع.

وبدأتْ مجموعة أكسفورد للأعمال بإعداد استطلاعات الرؤساء التنفيذيين في العام 2016، كوسيلة لمنح الأعضاء نظرة أوسع  لمواقف الأوساط التجارية للقطاعات الاقتصادية التي تغطيها، ومنذ ذلك الحين، أصبحت هذه الاستطلاعات جزءًا لا يتجزأ من مجموعة أدوات البحث الخاصة بالشركة.

وفي الاستطلاع الأخير لمجموعة أكسفورد للأعمال، أجاب 61% من الرؤساء التنفيذيين بأنهم راضون أو راضون جدًّا عن أداء الحكومات الاقتصادي مع الجائحة؛ الأمر الذي يعكس الإجراءات السريعة والفعالة التي تم اتخاذها في جميع أنحاء المنطقة، وبدورها أدت لانخفاض معدلات الوفيات لأدنى المستويات مقارنة مع بقية دول العالم.

وبشكل لافت، أجاب 90% من قادة الأعمال بأنهم طبقوا بروتوكولات العمل والاجتماعات عن بُعد، تماشياً مع ظروف جائحة فيروس كورونا؛ مما يعني أنَّ الجهودَ المبذولة في تعزيز البنية الأساسية الرقمية ومحو الأمية الرقمية في السنوات الأخيرة قد آتت أكلها.. بينما أكد نصف المشاركين أنَّ الجائحة ستغيِّر طريقة التواصل والتفاعل مع العملاء بشكل كبير جدًّا.

وأحدثتْ الجائحة فوضَى في سلاسل التوريد والإمداد في جميع أنحاء العالم؛ مما أدى لتأخير سير العمل للشركات العاملة في جميع القطاعات الاقتصادية؛ بما في ذلك تلك الموجودة في منطقة الخليج. وقال أكثر من أربعة أخماس 83% من المشاركين، إنَّ جائحة كورونا قد عطّلت سلاسل التوريد الخاصة بهم، في إشارة إلى أنَّ بعض صانعي القرار حريصون على تجنب حدوث المزيد من مشاكل التوريد، وقال ثلث من شملهم الاستطلاع 31% إنه من الوارد أو الوارد جدًّا تقصير سلاسل التوريد الخاصة عبر نقلها محليًّا.

ولا يزال انخفاض أسعار النفط يسبب القلق لقادة الأعمال، خصوصاً مع انخفاض الطلب على النفط في العالم أجمع. وقد أجاب أكثر من ثلثي الرؤساء التنفيذيين 67% بأنهم يعتقدون أن أسعار النفط ستؤثر بشكل كبير أو كبير جدًّا على التعافي في قطاعاتهم.

ومع ذلك، توقعت نسبة أعلى (73%) أن تعمل شركاتهم بسعة أكثر من 60% بحلول سبتمبر 2020، وهو ما يعكس مناخ التفاؤل الحذر الواضح في المنطقة، وفقًا لفيتزهيربرت.

وأضاف قائلاً: "للمُضي قدمًا، نحتاج ثقة الأعمال والمستهلكين لتحريك الاقتصاد مرة أخرى، مدعومًا بإنفاق المستهلكين والشركات".

تعليق عبر الفيس بوك