"التحرش الإلكتروني" يلاحق الفتيات في الفضاء السيبراني

ترجمة - رنا عبدالحكيم

أظهرت دراسة جديدة أن معظم الفتيات والشابات اللائي يستخدمن وسائل التواصل الاجتماعي قد تعرضن لسوء معاملة، دفعتهن لعدم الاتصال بالإنترنت، وتركتهن يعانين نفسيا من الصدمة، بحسب ما نشرته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

وقال أكثر من نصف الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و25 عامًا الذين قابلتهم "Plan International" -وهي منظمة إنسانية وتنموية مستقلة تعمل في 71 دولة في جميع أنحاء العالم لتعزيز حقوق الأطفال والمساواة للفتيات- إنهم تعرضوا للمطاردة عبر الإنترنت أو أُرسلت لهم رسائل وصور غير أخلاقية صريحة، أو أسيء إليهم عبر الإنترنت.

وقالت المنظمة إنَّها مشكلة عالمية، وأن شركات وسائل التواصل الاجتماعي تركت الفتيات للتعامل مع العنف عبر الإنترنت بمفردهن. وقال الأشخاص الذين تمت مقابلتهم إنه لم يتم اتخاذ أي إجراء عندما أبلغوا عن الانتهاكات.

وقالت آن بيرجيت ألبريكتسن الرئيسة التنفيذية للمنظمة: "قد لا تكون هذه الهجمات جسدية، لكنها غالبًا ما تكون بها الكثير من التهديد، وتحد من حرية الفتيات في التعبير". وأضافت: "إن طرد الفتيات من المساحات عبر الإنترنت يُضعِف بشكل كبير من قوتهن في عالم رقمي متزايد، ويضرُّ بقدرتهن على أن يُنظرن ويُسمعن ويصبحن قادة".

ووجدت الدراسة أنَّ حوالي 20% من الفتيات أُجبِرن على ترك وسائل التواصل الاجتماعي، و12% غيَّرن طريقة استخدامهن بعد تعرضهن للعنف عبر الإنترنت. بينما قال ما يقرب من 40% إنهم تعرضوا للهجوم على فيسبوك، لكن تحدث الأشخاص الذين تمت مقابلتهم أيضًا عن مشكلات مماثلة على جميع المنصات الأخرى، بما في ذلك إنستجرام وواتساب وسناب شات وتويتر وتيك توك.

وبحسب الاستطلاع، فقد تألفت الهجمات من لغة مسيئة وتهديدات بالعنف الجنسي وفضح الجسد، ونتيجة لذلك شعر 25% منهن بعدم الأمان الجسدي. كما لفت إلى أنَّ المسيئين غالبًا ما يلتفون على العقوبات من خلال إنشاء حسابات جديدة.

وحثت المنظمة الحكومات على سن قوانين تحاسب شركات التواصل الاجتماعي على الانتهاكات على منصاتها، إضافة لضمان تطبيق قوانين التحرش الخاصة بها ضد العنف عبر الإنترنت.

تعليق عبر الفيس بوك