40 مليون فحص "كورونا" بإقليم شرق المتوسط.. ومليونان تماثلا للشفاء

السعيدي يؤكد أمام "تنفيذي منظمة الصحة" ضرورة ضمان التوزيع العادل للقاح "كوفيد- 19"

مسقط- الرُّؤية

شارك معالي الدكتور أحمد بن مُحمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة، النائب الأول للمجلس التنفيذي بمنظمة الصحة العالمية أمس في الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي بمنظمة الصحة العالمية، والتي تُدار عبر الشبكة الافتراضية على مدى يومين، وتختتم أعمالها اليوم الثلاثاء، وتناقش أبرز المستجدات بشأن الاستجابة لجائحة كوفيد-19، وقد شارك معاليه في هذا الاجتماع بكلمة بالنيابة عن دول إقليم شرق المتوسط.

وينعقد هذا الاجتماع غير العادي في ظل تنسيق الجهود العالمية لمكافحة جائحة كورونا (كوفيد-19) والوقوف على مستجداتها وآلية التعامل معها. واستعرض الفريق المستقل المعني بالتأهب والاستجابة للجائحة تقريراً عن الخبرات المكتسبة والدروس المستفادة من الاستجابة الصحية لجائحة كوفيد-19 والتي تتولى تنسيقها منظمة الصحة العالمية. وتضمن التقرير أبرز توصيات الفريق بشأن كيفية تحسين القدرة على الوقاية من الجوائح والتأهب لها على الصعيد العالمي وأهمية تعزيز برنامج الطوارئ الصحية.

وجاء في الكلمة التي ألقاها معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي أثناء الاجتماع، أن حكومات دول إقليم الشرق المتوسط تعمل جاهدة لاحتواء وباء كورونا، فإضافة للمخاطر الصحية التي يتسبب بها هذا الفيروس إلا أن تأثيره على كامل مفاصل الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية أدى إلى الكثير من الأضرار والتكاليف. وأشار معاليه في الكلمة، إلى أنَّ الدول استعدت للوباء منذ وقت مبكر وقد أحرزت تقدماً بارزا في مكافحة الفيروس؛ حيث شهدت تراجعًا في أعداد الإصابات في وقت سابق، وأنها على مدى الأشهر الماضية، طبقت إجراءات أسفرت عن احتواء الفيروس بشكل ناجح وانخفاضٍ مطرد في عدد الحالات. وأوضح أنَّه على مستوى إقليم شرق المتوسط، أجريت فحوصات لأكثر من 40 مليون شخص، وتعافى أكثر من مليوني شخص من هذا المرض، إلا أنَّ هذه الدول ودول أخرى كثيرة أيضاً تعاني حالياً من ازدياد مقلق في عدد الإصابات؛ حيث تراوح عدد الحالات الجديدة في بعض الدول من 1000 إلى 3000 حالة جديدة خلال 24 ساعة.

وأضاف معالي وزير الصحة أنَّ القلق يُعد من أكثر العوامل التي تساهم في زيادة أعداد الحالات، وكذلك التعب والإجهاد الذي يسببه مرض كوفيد19 بين المجتمعات، ناهيك عن المعلومات المغلوطة التي تحد من الالتزام بالتدابير الوقائية الشخصية كلبس الكِمامة والتباعد الجسدي، وهو الأمر الذي يتحتم على الجميع التصدى له بشدة وبطريقة مباشرة، لافتاً إلى أن العوامل تشمل أيضاً التقدم البطيء نحو رفع مستوى التدابير الأساسية للصحة العامة كإجراء الفحوصات، وتعقب المخالطين.

وشدد معاليه على أهمية اتخاذ العاملين الصحيين لأعلى مستويات الحذر؛ حيث يعدون مصدراً لمكافحة الجائحة وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط.

واختتم معالي الدكتور السعيدي كلمته بالقول إنَّ البحوث المتعلقة بالحصول على لقاحات آمنة وفعّالة لا تزال مستمرة، علماً بأنَّ ثلاثة دول في المنطقة وصلت إلى تجارب المرحلة الثالثة. وأكد معاليه ضرورة ضمان توزيع اللقاح بشكل عادل ومنصف على جميع العاملين الصحيين وعلى جميع دول المنطقة، خاصة تلك الدول التي يقطنها عدد كبير من الفئات الضعيفة من السكان أو تلك التي تعرضت للمجاعة، وللكوارث الطبيعية والنزاعات السياسية وتفشي الأمراض الأخرى، وهي الفئات التي عانت بما فيه الكفاية.

تعليق عبر الفيس بوك