مسقط- الرؤية

في إطار التعامل مع التحديات الراهنة وبعد صدور القرار بتعليق الدراسة في مارس الماضي، عمدت كلية عُمان للسياحة إلى تدريب هيئة التدريس فوراً على أحدث التقنيات والبرامج المستخدمة في التعليم عن بعد؛ حيث نظمت ورشة تدريبية موسعة لمدة يومين 25 و26 مارس للتأكد من مقدرة الجميع على استخدام أحدث التقنيات في العملية التعليمية.

وقال الدكتور عبد الكريم بن سلطان المغيري عميد الكلية: "إن سلامة طلابنا وكوادرنا التدريسية تبقى دائماً في طليعة أولوياتنا، من هنا وبعد اتخاذ اللجنة العليا قرارها بتعليق الدراسة في مارس الماضي، قمنا فوراً بتأهيل الهيئة التدريسية لتتمكن من متابعة المنهاج باستخدام أساليب التعلم عن بعد لنكون قادرين على توفير نفس المادة العلمية للطلاب في منازلهم، وبالفعل نجحنا في توظيف مختلف التقنيات المساعدة التي مكنتنا من التواصل مع الطلاب وتقديم كافة الشروحات بأفضل السبل الممكنة، وأنا على ثقة بأن هذا الأمر سينعكس إيجاباً على جودة العملية التعليمية عند عودة الطلاب إلى قاعات الدراسة كما كان الأمر في السابق، حيث نُخطط للاستفادة من هذه التقنيات ضمن القاعة الدراسية أيضاً".

وكان أعضاء الهيئة التدريسية للكلية قد تدربوا على استخدام برنامج "مايكروسوفت تيم" وغيره من البرامج بمساعدة الدكتورة ريا إنكارناسيون، فيما قامت الدكتورة آنا كريسوستومو بتدريب الفريق على برامج "مايكروسوفت ستريم" وبرامج أخرى لتسجيل المحتوى المرئي، كما تولت الأستاذة صوفي لافونت تدريب الهيئة على استخدام أشهر تطبيقات التعلم عن بعد.

وتتيح التطبيقات التي يتم استخدامها حالياً في كلية عُمان للسياحة التواصل المباشر بين المدرسين والطلاب بتقنيات الصوت والصورة، فضلاً عن إمكانية تصميم العروض التقديمية وتعديلها مباشرة عبر المنصات الإلكترونية، فيما يمكن أيضاً للطلاب الرجوع لكافة هذه الدروس لاحقاً من خلال برنامج "موديل" الذي يحتفظ بالسجلات كاملة لهذه الدروس. كما قامت الكلية أيضاً بتخصيص بريد إلكتروني لكل طالب مع إمكانية التخزين السحابي حتى 1 تيرابايت، فضلاً عن توفير مجموعة برامج الأوفيس مجاناً للجميع، إلى جانب برامج متخصصة في التدريب العملي مثل "مني تاب، ولوبستر إنك، وبرنامج المحاكاة الشهير ريد هوتيل" بحيث يمكن للطلاب ممارسة الدراسة العملية من منازلهم الآمنة".