تحصين 33760 نوعا من الحيوانات ضد "السعار" في 2019

 

مسقط- الرؤية

أكدت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، أنها تعكف على اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لحماية المواطنين والمقيمين من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان وخاصة الأمراض الخطيرة القاتلة مثل مرض السعار.

جاء ذلك بمناسبة احتفال العالم في 28 سبتمبر من كل عام باليوم العالمي لداء الكلب، وهو عبارة عن مرض فيروسي معدٍ مميت يصيب الجهاز العصبي، وهو من الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان ويصيب كل ذوات الدم الحار بما فيها الإنسان.

والمصدر الرئيسي لانتشار مرض السعار في السلطنة من وقت لآخر هي الثعالب التي تعيش في الجبال والكهوف والصحاري لذا فإنَّ الوقاية من المرض تتطلب جهداً مُجتمعياً تضامنياً من جميع أفراد المجتمع والمختصين بالوزارات والمؤسسات المعنية.

وتعمل الوزارة على سن وتطبيق القوانين والتشريعات اللازمة لمكافحة مرض السعار والسيطرة عليه، عمل برامج إرشادية لتوعية مربي الثروة الحيوانية بخطورة المرض وكيفية الوقاية منه، توفير لقاح السعار لتحصين الحيوانات المعرضة للعدوى حول بؤر الإصابة؛ حيث تمَّ خلال عام 2019 إعطاء 33760 جرعة لمختلف أنواع الحيوانات، وتوفير مستلزمات التشخيص المخبري لسرعة فحص العينات من الحيوانات المشتبه بإصابتها بالسعار، والتنسيق مع المختصين بوزارة الصحة عند ثبوت حالات الإصابة بالسعار في الحيوانات لفحص المتعاملين مع هذه الحيوانات، والتنسيق مع المختصين بشرطة عُمان السلطانية ووزارة الداخلية لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

ويتواجد المرض في أكثر من 150 بلداً، وطبقا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية ففي كل عام يتعرض حوالي 60000 شخص منهم 40% من الأطفال إلى الألم والمعاناة حتى الموت بسبب داء الكلب (السعار)، لكن السعار مرض يمكن القضاء عليه والحيلولة دون الإصابة به باستخدام اللقاحات حيث يتم إنفاق حوالي 560 مليون دولار عالمياً للوقاية من المرض.

وأقّرت منظمة الصحة العالمية (WHO)، والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية (OIE) الاحتفال بهذا اليوم بهدف التوعية بخطورة داء الكلب وتبني حملة ضد هذا الداء حيث يسلط الضوء في هذا اليوم على الآثار الناجمة عنه وكيفية الوقاية منه ووقف انتشاره.

ويعد العاملون بالعيادات البيطرية والعاملون بالمختبرات والأطفال الذين يلعبون مع الحيوانات الضالة ومربو الثروة الحيوانية هم الفئة الأكثر عرضة للمرض وذلك من خلال احتكاكهم المُباشر مع الحيوانات المصابة أو إفرازاتها.

ولعاب الحيوان المريض هو أهم مصادر نقل العدوى، حيث يمكن أن تنتقل العدوى عن طريق العض والخدش وتلوث الجروح أو الأغشية المخاطية أو استنشاق الهواء المحمل بالفيروسات بكهوف الوطاويط. ويتميز الفيروس باختلاف فترة الحضانة قبل ظهور الأعراض وذلك حسب قرب مكان العض من الجهاز العصبي وتشمل الأعراض الآتي: تغيير في سلوك الحيوان المريض، يوجد مظهران للسعار (السعار الهائج والسعار الصامت) وكليهما ينتهي بالشلل والنفوق، مع عدم القدرة على البلع وهو ما يسمى (الخوف من الماء) وذلك بسبب شلل عضلات البلع، نزول لعاب كثيف وغزير، زيادة الدموع، عدم التوازن، ومهاجمة كل شيء مع عض أي مواد غير معتادة كالحديد أو الخشب أو الزجاج أو الأحجار. ويتم تشخيص مرض السعار من خلال الأعراض المرضية والفحص المختبري.

وللوقاية من هذا المرض يجب التعامل مع أي حيوان في حالة هياج وعصبية على أساس أنه مصاب بالسعار إلى أن يثبت العكس، عند التعرض للعض من أي حيوان يلزم سرعة غسل الجرح بالماء والصابون فورا وتطهيره بمطهرات قوية مثل البيتادين مع سرعة التوجه فورا إلى أقرب مركز صحي، تحصين القطط والكلاب المنزلية دورياً ضد السعار، التحصين باللقاح الواقي ضد السعار للفئات الأكثر عرضة للإصابة، تربية الحيوانات في حظائر آمنة توفر لها الحماية من الحيوانات البرية، مراقبة الحيوانات عند الخروج للمرعى، إبعاد القمامة عن المنازل أو الحظائر حتى لا تتجمع عليها الحيوانات الضالة.

تعليق عبر الفيس بوك