اهتمام حكومي واضح بتنمية مختلف القطاعات.. والتعليم والصحة بالمقدمة

أهالي بلدة العينين بولاية عبري يطالبون بمزيد من المشروعات الخدمية والتنموية لتعزيز الأنشطة الاقتصادية

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

الرؤية- ناصر العبري

يُطالب أهالي بلدة العينين بولاية عبري في مُحافظة الظاهرة الجهات المعنية بمواصلة جهود التنمية من خلال التوسع في المشاريع الخدمية والتنموية التي تهدف إلى تعزيز الأنشطة الاقتصادية، واستفادة الأهالي منها.

وحظيت البلدة منذ بزوغ فجر النهضة المباركة بنصيب وافر من المنجزات؛ كالطرق الداخلية الحديثة والمدارس والخدمات الصحية وخدمات الهاتف والكهرباء والمياه، وغيرها من المنجزات التي ينعم بها الوطن والمواطن، وتعزز من بنيتها الأساسية، وتزدهر بلدة العينين بالحركة التجارية والعمرانية النشطة، كما يمتهن الأهالي فيها أعمال التجارة والزراعة وتربية المواشي والأغنام والصناعات الحرفية بأنواعها المُختلفة.

وتبذل وزارة التراث والسياحة جهودا حثيثة لصيانة وترميم الشواهد الأثرية في مختلف مناطق السلطنة، وتحتضن الولاية عددا من هذه الشواهد منها حصن العينين، الذي يجسد فن وروعة هندسة البناء المعماري في السلطنة. ويتكون هذا الحصن من 3 أدوار، حيث يضم الأول مدخل الحصن، ويسمى "الصباح" الذي يؤدي إلى مكان الحراسة المتواجد فيه العسكر، ومنه إلى الساحة الداخلية، التي تتألف من غرف سكن قوات الحراسة، ومخازن للمواد التموينية، والأسلحة والذخائر مع وجود بئر يستخدم للشرب وسقي الخيل. ويحتوي الدور الثاني على عدد من غرف السكن والمرافق الخدمية، وسبلة لاستقبال الضيوف وكذلك البرزة. بينما الدور الأخير ينتهي ببرج في الجهة الشمالية وآخر في الجهة الغربية وتوجد فيه غرفتان، بارتفاع متوسط مرتبطة بسور الحصن يستخدم لأعمال الحراسة. كما تضم فتحات أسواره عددا من المدافع الموجهة إلى الخارج. وتأتي منازل القاطنين في هذه البلدة بين الحصن وتلك الأبراج.

وقال الشيخ عبدالله بن محمد بن علي الغافري إن ترميم هذا الحصن تحقق بجهود أهلية؛ حيث قام الشيخ محمد بن علي بن سعيد الغافري- رحمه الله- بإصلاح سقف السبلة وبعض الغرف التي سقطت خلال فترة الثمانيات. وأضاف أنَّ أهالي البلدة يناشدون الجهات المختصة الإسراع في ترميمه، وإنقاذ ما تبقى منه، باعتباره شاهدا على حقبة تاريخية مضت، من المهم أن تبقى للأجيال القادمة.

فلج العينين

يعد فلج العينين واحداً من الأفلاج التاريخية، ويتيمز ببرودة مياهه في الصيف ودفئها في الشتاء، وهو عبارة عن قناة محفورة في باطن الأرض، ويمتد من منبعه (أم الفلج) ببلدة الدريز، ليصل إلى شريعة الفلج ببلدة العينين بمسافة قد تصل إلى 6 كم، ويتم توزيع المياه التي تنحصر في (الأثر) بمقدار 10 دقائق للري، ويتمثل نشاط فلج العينين بين الاستخدام الآدمي والاستعمال الزراعي المتمثل في ري البساتين (النخيل والفاكهة) الممتدة في بلدتي العراقي والعينين، وفي حال وجود وفرة في المياه يتم زراعة المزارع بأصناف الزراعة الموسمية مثل الثوم والبصل والأعلاف.

وتتم إدارة الفلج من خلال "الوكيل" ويتم تعينه من قبل الأهالي، فهو القابض على إيراداته والقائم بأعمال الصيانة والمسؤول عن توزيع المياه بين المالكين والمستفعدين من الماء من خلال تدفق المياه بفلج العينين، وقد ازدهرت الزراعة في البلدة وأصبح الفلج أحد معالمها.

المدارس والتعليم

ومن منطلق أن التعليم المحرك الأساسي للأمم، اعتنى السلطان قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- ببناء المدارس، فشيدت مدرستان في البلدة مدرستان للثانوية للبنين والبنات، وأخرى ابتدائية خرجت أجيالاً متعاقبة من الكفاءات العلمية.

كما أولت الحكومة الرشيدة اهتماما واضحا بالقطاع الصحي، فأنشأت مركز "صحي العينين" في البلدة، وحرصت وزارة الصحة على تعزيز دور المركز من خلال تزويده بالأجهزة والوسائل الطبية المساعدة، وكذلك توفير الكادر الطبي المتخصص.

وفي القطاع الرياضي، حرصت الحكومة على الاهتمام ورعاية ودعم الشباب والرياضة، فأقيم في البلدة "ملعب العينين الرياضي الثقافي" وهو صرح مكتمل الأركان من حيث الإنارة ومدرجات الجمهور ومنصة جلوس للضيوف، وفيه تُقام العديد من المُناسبات المُجتمعية.

تعليق عبر الفيس بوك