2.5 مليون تهديد رقمي بالسلطنة بسبب "كورونا"

◄ "تريند مايكرو" تُوقف 8.8 مليون تهديد رقمي استغل جائحة كورونا في النصف الأول من 2020

الرؤية- خاص

كشفت شركة "تريند مايكرو"، إحدى أبرز الشركات العالمية في حلول الأمن السحابي، أن السلطنة شهدت خلال النصف الأول من 2020، ما مجموعه 2,599,031 تهديدًا رقميًا اكتشفته حلول "تريند مايكرو"، وتوزّعت التهديدات بين 1,764,518 تهديدًا عبر البريد الإلكتروني، و644,303 مستخدمًا وقعوا ضحايا لعناوين الإنترنت (URL) الخبيثة، و187,102 برمجية خبيثة، وعناوين إنترنت (URL) استضافت 3,108 تهديدًا.

ويتطرق التقرير السنوي لنتائج منتصف العام، والذي حصلت "الرؤية" على نسخة منه، إلى التهديدات الرقمية المرتبطة بجائحة كورونا، بوصفها أكبر نوع من التهديدات الرقمية المكتشفة في النصف الأول من العام.

غلاف التقرير.jpg
 

وحظرت تقنيات الأمن من "تريند مايكرو" 8.8 مليون تهديد مرتبط بجائحة كورونا في ستة أشهر فقط، كان ما يقرب من 92 بالمئة منها رسائل بريد إلكتروني غير مرغوب بها. وقد حوّل مجرمو الإنترنت تركيزهم في الفترة بين يناير ويونيو الماضيين نحو استغلال التركيز العالمي الكبير على الجائحة. وتفاقمت المخاطر التي تتعرض لها الشركات بسبب الثغرات الأمنية التي أحدثها انتقال الموظفين إلى العمل عن بُعد.

وشهدت دول مجلس التعاون الخليجي 56,870,977 تهديدًا رقميًا عبر البريد الإلكتروني وعناوين الويب والبرمجيات الخبيثة خلال النصف الأول من العام الجاري. وشملت هذه التهديدات 41,236,550 تهديدًا عبر البريد الإلكتروني و13,181,016 ضحية لعناوين الويب الخبيثة و2,392,097 برمجية خبيثة و61,314 تهديدًا متمثلًا في عناوين الويب.

وقال أسعد عرابي المدير الإقليمي لشركة "تريند مايكرو" في السلطنة، إن معدلات الهجمات الرقمية المرتفع في عمان ودول مجلس التعاون الخليجي يُظهر أن الجائحة "لم تكبح جماح المجرمين الرقميين"، بالرغم من أنها سيطرت على حياة المجتمعات طوال النصف الأول من العام 2020.

أسعد عرابي.png
 

وأضاف: "ينبغي على قادة تقنية المعلومات في عمان تطوير استراتيجيات الأمن الرقمي لتصبح قادرة على مواكبة التهديدات المتزايدة في ظلّ الحالة الطبيعية الجديدة التي يعيشها العالم اليوم، من أجل حماية النقاط الطرفية البعيدة والأنظمة السحابية وبيانات الدخول إلى حساب المستخدمين وأنظمة الشبكات الخاصة الافتراضية، علاوة على الدورات التدريبية المحدّثة، وذلك جميعه بهدف تحويل قوى العمل المتباعدة إلى خط دفاع أول أكثر فاعلية".

وحظرت حلول "تريند مايكرو" في المجمل 27.8 مليار تهديد إلكتروني في النصف الأول من 2020، جاءت 93 بالمئة منها عبر البريد الإلكتروني. وزادت حوادث اختراق البريد الإلكتروني المؤسسي المكتشفة في النصف الأول بنسبة 18 بالمئة مقارنة بالنصف الثاني من العام الماضي 2019. ويرجع ذلك نسبيًا إلى محاولات المحتالين استغلال عمل الموظفين من منازلهم، حيث يكونون أكثر عُرضة للوقوع ضحايا لمحاولات الاحتيال القائمة على مبادئ الهندسة الاجتماعية.

جراف 2.jpg
 

وظلّت برمجيات طلب الفدية عاملًا ثابتًا بين جميع التهديدات في النصف الأول من العام، كانت برامج الفدية عاملاً ثابتًا، إذ شهدت "تريند مايكرو" زيادة بلغت 36 بالمئة في عائلات برمجيات الفدية مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك على الرغم من انخفاض عدد التهديدات المكتشفة الناجمة عن هذا النوع من البرمجيات.

وشكّل الارتفاع الكبير في الثغرات البرمجية المكتشفة عبئًا كبيرًا على كاهل الشركات في أنحاء العالم. وقد وكانت مبادرة "زيرو داي" من "تريند مايكرو"، والتي تُعنى بمكافحة استغلال الثغرات البرمجية، نشرت 786 تحذيرًا يتعلّق بالثغرات، بزيادة قدرها 74 بالمئة مقارنة بالنصف الثاني من العام 2019. وجاء بعض هذه التحذيرات في إطار التحديثات التي تصدرها مايكروسوفت أيام الثلاثاء لبرمجياتها وتطبيقاتها، والتي عملت على تصحيح 103 ثغرات برمجية عامة في المتوسط شهريًا منذ مطلع العام الجاري ولغاية الآن، وشهدت إجراء أكبر عدد من التصحيحات في شهر واحد، والذي بلغ 129 تصحيحًا في يونيو.

جراف.jpg
 

ولاحظت "تريند مايكرو" زيادة قدرها 16 بالمئة في الثغرات المكتشفة في نظم الرقابة الصناعية مقارنة بالنصف الأول من 2019، ما قد يخلق تحديات كبيرة للمصانع الذكية والمنشآت التي تدير بيئات لإنترنت الأشياء.

وتوصي مؤسسة "جارتنر" للأبحاث الشركات "بتحسين قدرات الرقابة الأمنية لتلبي التغيرات الحاصلة في العمليات التشغيلية؛ حيث تغيرت أنماط حركة البيانات والنواقل في الأنظمة بسبب زيادة العمليات عن بُعد وأثناء التنقل"، لضمان الحماية الفعالية للشبكات المؤسسية المتفرقة. ويساعد حل XDR من "تريند مايكرو"، الخاص بالكشف عن التهديدات والاستجابة لها، العملاء على إنجاز تلك التوصية بحذافيرها من خلال ربط الحوادث الأمنية التي تقع في مختلف أنحاء بيئة تقنية المعلومات، من أجل تحقيق الحماية الشاملة في النصف الثاني من 2020.

تعليق عبر الفيس بوك