السعيدي: على المؤسسات إلغاء "البصمة".. ولن نسمح بتعريض حياة أي شخص للخطر

◄ الدعم السامي من جلالة السلطان كان له الأثر البالغ في تماسك القطاع الصحي

◄ 33.18 مليون ريال إجمالي التبرعات.. وأنفقنا 29.15 مليون

◄ الفحوصات تجرى يوميا.. ولا دولة في العالم تفحص كل من تظهر عليه أعراض

◄ 2848 مصابا بـ"كورونا" بين الكوادر الطبية.. 42% منها عبر العدوى المجتمعية

◄ استمرار حظر استقدام عمالة وافدة جديدة للسلطنة

◄ منع التجمعات ما زال  قائما.. وعلى كل فرد تحمل مسؤوليته

◄ العبري: 11% ارتفاعا في أعداد المصابين بكورونا خلال ثاني مراحل "المسح المصلي"

 

الرؤية- مريم البادية

أكد أن التوجيهات السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- للجنة العليا تشدد على أهمية الحفاظ على صحة الجميع، وأن اللجنة لن تسمح باتخاذ أي إجراء يعرض حياة أي شخص للخطر.

وشدد معاليه على أن الدعم السامي من لدن جلالة السلطان المعظم كان له الأثر البالغ في تماسك القطاع الصحي بالسلطنة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، بحضور معالي الدكتور وزير الصحة، ومعالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي، ومعالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، وسعادة الدكتور محمد بن ناصر بن علي الزعابي رئيس هيئة الطيران المدني، والدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام المديرية العامة لمكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة.

وكشف معاليه أن إجمالي ما أنفقه العالم لعلاج المصابين بفيروس كورونا بلغ 11 ترليون دولار، وأن تكلفة التطعيمات عالميًا تصل إلى 40 مليار دولار.

وأوضح السعيدي أن إجمالي التبرعات لحساب وزارة الصحة بلغ 33.188 مليون ريال، وأن الوزارة أنفقت حتى الآن 29.15 مليون ريال، مضيفا أن التبرع السخي من جلالة السلطان بعشرة ملايين ريال، يعني أن التبرع الكلي من المجتمع في السلطنة لم يتجاوز 23 مليون ريال، ويشمل هذا المبلغ المخالفات التي تم تحصيلها من مخالفة قرارات اللجنة العليا.

واستهل وزير الصحة المؤتمر بالحديث عن خطوة الوضع الصحي في ظل الوباء على مستوى العالم والسلطنة، داعيا الجميع إلى الأخذ بكل الإجراءات الاحترزاية لحماية المجتمع من مخاطر فيروس كورونا. وقال معاليه: "تصلنا رسائل وشكاوى حول عدم التقيد وهناك تهاون في تطبيق إرشادات الوقاية من بعض المسؤولين".

وقال إن السلطنة تسجل سابقة خطيرة في عدد المنومين في العناية المركزة منذ تفشي الوباء، ملقيا باللوم على الاستهتار الواضح من البعض في الأماكن العامة. وحول لقاح كورونا المرتقب، قال معاليه إن السلطنة حجزت 10% من احتياجاتها من البرنامج العالمي للقاحات، معربا عن أمله في حصول السلطنة على بعض الجرعات من اللقاح قبل نهاية العام الجاري. وأضاف أن الشركات المنتجة للقاح تُنتج جرعات لمنظمة الصحة العالمية مما يضمن العدالة في توزيع اللقاح. وحث السعيدي وسائل الإعلام على مواصلة جهودها لمحاربة الرسائل المغرضة والمضللة ودحضها بالحقائق.

وكشف السعيدي عن تسجيل 10 وفيات جديدة بفيروس كورونا و885 اصابة جديدة، فيما انخفضت نسبة التعافي من 94% إلى 91% بسبب ارتفاع الحالات.

وقال وزير الصحة إن الفحوصات تجرى يوميًا، لكن لا توجد دولة في العالم تفحص كل من تظهر عليه أعراض، مشيرا إلى أن قياس تصاعد مستوى الوباء لا يتم وفقا لعدد الفحوصات ولكن بحسب أعداد المنومين في غرف العناية المركزة وأرقام الوفيات.

ودعا السعيدي جميع المؤسسات الحكومية والعسكرية والخاصة إلى عدم استخدام نظام البصمة للموظفين.

وكشف معاليه أن عدد الإصابات بين الكوادر الطبية وصلت إلى نحو 2848 إصابة، وأن 42% منها حدثت عبر العدوى المجتمعية، و22% أصيبوا داخل المؤسسات الصحية، في حين أن 36% من الإصابات غير معروفة المصدر، مع تسجيل فاتين في القطاع الصحي.

وبين السعيدي أن هناك إمكانية لتوسعة العناية المركزة في مستشفى السلطان قابوس بصلالة، موضحا أن الوضع الوبائي في ظفار لا يختلف عن باقي المحافظات، ومن ثم لا داعي لإغلاق المحافظة مجددًا. وأشار في هذا السياق إلى بدء تنفيذ حملة للقضاء على الوباء الناقل لحمى الضنك، وهي بعوضة الزاعجة المصرية.

وحول عودة الدراسة، قال معاليه إن العام الدراسي سيبدأ في نوفمبر المقبل، لكن في الوقت نفسه يجري تدراس الأمر في ظل المعطيات الوبائية، مضيفا أنه جرى تشكيل فريق من وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة وهو على تواصل دائم مع اللجنة العليا في هذا الصدد.

وردا على سؤال من جريدة الرؤية، على ما أقرته منظمة الصحة العالمية لدراسة أدوية عشبية في علاج فيروس كورونا، قال السعيدي إن المنظمة بالفعل تعمل على دراسة ذلك الأمر لكنها لم تقر أي أدوية حتى الآن، مشيرا إلى أن فعالية ومأمونية أي علاج من الشروط الأساسية لشراءه في السلطنة.

وحول مسألة فتح المساجد، قال السعيدي إن هناك لجنة مشتركة بين وزارتي الصحة والأوقاف والشؤون الدينية لبحث إعادة فتح المساجد.

وأكد معاليه استمرار حظر استقدام عمالة وافدة جديدة إلى السلطنة. وحث الوزير الجميع على تحمل مسؤوليتهم أثناء السفر، وقال إنه لا استثناء من فحص "بي سي آر" إلا للقادم إلى السلطنة وسيعود للسفر خلال 7 أيام.

وأضاف معاليه أن المرحلة الثالثة من المسح الوطني المصلي ستبدأ الأسبوع المقبل، داعيا الجميع إلى المشاركة بشكل تطوعي.

وشدد معاليه على أن منع التجمعات ما زال قائمًا، مجددا دعوته للجميع بضرورة التقيد بالإجراءات الاحترازية، وقال في ختام المؤتمر الصحفي: "على كل فرد تحمل مسؤوليته".

من جانبه، قال الدكتور سيف العبري إنه سيتم إلزام المسافرين القادمين بفحص "بي سي آر" سواء كان عمانيا أو غير عماني مع وضع الأسورة الطبية والتسجيل في تطبيق "ترصد +"

وأضاف أنه حتى الآن لم يثبت لدينا إصابة مصابين بالمرض للمرة الثانية. وأوضح العبري أن بعض جهات العمل تشترط شهادة "خلو من المرض"، لكنه لفت إلى أن هذا أمر صعب لشخص مصاب سابقا، وقد يتطلب الأمر بعض الأشهر للتأكد من ذلك. وبين العبري أن الوزارة أجرت حوالي 3 آلاف فحص كورونا أمس الأربعاء، وأن أكثر من 36 ألف شخص داخل الحجر المؤسسي.

وتابع العبري أن هناك 11% ارتفاعا في أعداد المصابين بكورونا من خلال نتائج المرحلة الثانية من المسح الوطني المصلي، لافتا إلى أن المرحلة الثالثة من هذا المسح مهمة جدا؛ حيث ستساعد الوزارة على التخطيط بصورة جيدة لمواجهة الوباء في السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك