مخاوف لدى المستثمرين من عدم حسم الانتخابات الأمريكية "لشهور"

 

 

ترجمة - رنا عبدالحكيم

يسعى المستثمرون في الولايات المتحدة للتنبؤ بمستقبل سوق الأسهم، خاصة نتائج الانتخابات الأمريكية، لكن وفقًا لبحث جديد، يخشى المستثمرون من أن الأمر قد يستغرق أسابيع أو حتى أشهر قبل أن يتنازل أحد المرشحين.

ويعتقد فريق من المحللين المتخصصين بمؤسسة "جود جادجمنت" أنه من المحتمل بنسبة 16% أن يتنازل الرئيس دونالد ترامب أو جو بايدن بحلول نهاية أسبوع الانتخابات.

وتوقع الفريق أن فرصة ألا يكون هناك فائز رسمي حتى عيد الشكر تصل إلى نسبة 43%، وتعتقد الأسواق العالمية والجهات الاقتصادية -الذين لم تذكرهم المؤسسة البحثية- أنَّ هناك احتمالًا بنسبة 37% بأن إعلان النتيجة النهائية سيعلن بين أواخر نوفمبر ويوم التنصيب في 20 يناير 2021.

ومن شأن القلق المتزايد إزاء عدم وضوح نتائج الانتخابات لبعض الوقت، أن يؤدي إلى مزيد من التقلبات في بورصة وول ستريت، ويجعل السباق الرئاسي المتنازع عليه وكأنه لعبة أطفال.

وتُظهِر التوقعات أن هناك فرصة بنسبة 4% لأن تكون نتيجة الانتخابات غير واضحة بحلول يوم التنصيب، وفي هذه الحالة، يمكن أن تصبح رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي حاليًا، رئيسة للولايات المتحدة.

لكن.. ما الذي يتعين على المستثمرين فعله إذا لم تكن هناك نتيجة للانتخابات حتى أوائل عام 2021؟

يقول خبراء السوق إنه لا داعي للهلع؛ فعلى الرغم من أن حالة عدم اليقين قد تلحق الضرر بالسوق (وربما الاقتصاد الأوسع) على المدى القصير، إلا أنه في النهاية ستكون هناك نتيجة رسمية للسباق الرئاسي، وحينها سيحين الوقت لوول ستريت للعودة إلى العمل.

وتُشير وقائع تاريخية إلى أنَّ عمليات جني الأرباح من الأسهم بعد الانتخابات فكرة سيئة، بغض النظر عن النتيجة.

ووفقًا لبيانات بريان ليفيت محلل السوق العالمي في شركة "إنفيسكو"، فإن المستثمرين الذين حافظوا على استثماراتهم بالكامل في السوق بعد الانتخابات منذ عام 1980 حققوا نتائج أفضل بكثير من أولئك الذين باعوا الأسهم خلال أول 100 يوم من فترة الرئاسة.

وتشير أبحاث إلى أن استثمارًا بقيمة 10000 دولار في أسهم مؤشر "ستاندرد آند بوزر 500" حقق عوائد قدرها 324000 دولار على مدار الأربعين عامًا الماضية، مقابل عائد 169000 دولار فقط، إذا باع المستثمرون الأسهم خلال الأيام الأولى لولاية الرئيس. وبعبارة أخرى، يجب ألا يخاف المستثمرون من حالة عدم اليقين السياسي.

لكن الاقتصاد الأمريكي يحتاج إلى المساعدة الآن؛ حيث يقول أحد المحللين الإستراتيجيين إن أعضاء الكونجرس والرئيس بحاجة لتنحية الخلافات السياسية والمخاوف بشأن إنفاق المزيد من الأموال من أجل معالجة القلق الأكثر إلحاحًا للمستهلكين.

تعليق عبر الفيس بوك