لقاح في غضون أسابيع و"أشخاص مثيرون للاشمئزاز"

"كورونا" يحرج ترامب مجددا.. واتهامات للرئيس بالدفع نحو "علاجات مشكوك فيها"

 

< قلق متزايد من أن يكون "لقاح ترامب" حيلة لإنقاذ الانتخابات

< مزاعم بالتلاعب في تقارير وزارة الصحة كي لا تقوض "رسائل الرئيس المتفائلة"

 

ترجمة - رنا عبدالحكيم

على ما يبدو أنَّ كورونا مُصرٌّ على إحراج الرئيس الأمريكي أمام الرأي العام هناك، فلا يكاد الأمريكيون ينسون أو تناسون تصريحًا أو ردة فعل مستهجنة، إلا ويفاجئهم دونالد ترامب بالمزيد، فالرئيس الأمريكي يوم الجمعة الماضي بحسب ما قالته أوليفيا تروي مستشارة مايك بنس السابقة، وصف أنصاره بـ"الأشخاص المثيرين للاشمئزاز"، الذين لم يعد مضطرًا لمصافحتهم بسبب الوباء، وفق ما نقلته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية.

وقالت الصحيفة إنَّ جائحة الفيروس التاجي بدأت تنتقل إلى مركز الانتخابات الأمريكية مرة أخرى، حيث انقلب مسؤول كبير سابق في فرقة عمل البيت الأبيض على دونالد ترامب.

وبعد أن كان بايدن الأكثر ترجيحا في استطلاعات الرأي الوطنية وفي استطلاعات الرأي بشأن من يثق به الجمهور للتعامل مع الوباء، ادعى ترامب أن اللقاح سيكون متاحًا "في غضون أسابيع". ويتعارض هذا الموقف مع تصريحات كبار مستشاري الصحة الذين شكك الرئيس بدورهم علنًّا.

وفي غضون ذلك، قال المنافس الديمقراطي جو بايدن للناخبين، في وقت متأخر من يوم الخميس الماضي، إنَّه يتعيَّن عليهم "الاستماع إلى العلماء، وليس إلى الرئيس" عندما يتعلق الأمر بآمال الحصول على لقاح.

ويُواصل ترامب تنظيم فعاليات حملته الانتخابية مع مراعاة ضئيلة لإرشادات الدولة بشأن التباعد الاجتماعي والكمامات. بينما كان بايدن يتحدث في ولاية بنسلفانيا يوم الخميس، نظم الرئيس مسيرة في ولاية أخرى متأرجحة، ويسكونسن، حيث تتزايد إصابات "كوفيد 19".

وقالت أوليفيا تروي مستشارة مايك بنس السابقة: "هؤلاء الأشخاص المقززون هم نفس الأشخاص الذين يدعي أنه يهتم لأمرهم". هؤلاء هم الأشخاص الذين ما زالوا يذهبون إلى مسيراته حتى اليوم، ولديهم ثقة كاملة في هويته. إذا كان الرئيس قد تعامل مع هذا الفيروس على محمل الجد، أو إذا كان قد بذل جهدًا بالفعل لمعرفة مدى خطورته، لكان قد أبطأ انتشار الفيروس. وكان سينقذ الأرواح".

وتحدَّثت تروي إلى النيويوركر قبل وقت قصير من إصدار الفيديو الخاص بها. وقالت: "ما يثير قلقي حقًا هو أن يسرعوا في هذا اللقاح ويضغطون على الناس ويحصلون على شيء ما لأنهم يريدون إنقاذ الانتخابات".

وذكرت "ذا جارديان" أنَّ الرئيس -دونالد ترامب- دفع إلى العلاجات ذات المنفعة المشكوك فيها، وألقى باللوم على "الدولة العميقة" فيما يعتبره تقدمًا بطيئًا في وكالات مثل إدارة الغذاء والدواء الفيدرالية.

وكان القلق بشأن التدخل السياسي في وكالات الصحة العامة حاضرًا دائمًا في ظل الوباء. ففي نهاية الأسبوع الماضي، أفادت بوليتيكو أن المعينين من قبل ترامب في وزارة الصحة والخدمات الإنسانية سعوا إلى تغيير التقارير الرئيسية لأنها "ستقوض رسائل الرئيس المتفائلة بشأن تفشي المرض".

وفي يوم الجمعة، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أنه تم نشر مجموعة رئيسية من إرشادات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها لمن يجب اختباره بحثًا عن فيروس كورونا على الرغم من الاعتراض القوي من علماء الوكالة.

تعليق عبر الفيس بوك