أشادت بأداء العاملين في مختلف المراكز.. ودعت لمضاعفة الجهود التنموية

النجار تقف على سير العمل بالمؤسسات التابعة لـ"التنمية الاجتماعية" في شمال وجنوب الباطنة والبريمي

...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط- الرُّؤية

نفذت معالي ليلى بنت أحمد النجار وزيرة التنمية الاجتماعية زيارات تفقدية للمُديرية العامة للتنمية الاجتماعية بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة والدوائر التابعة لها، وكذلك دائرة التنمية الاجتماعية بمحافظة البريمي.

والتقت معالي الوزيرة خلال الزيارات بسعادة السيد الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدي محافظ البريمي وسعادة الشيخ سيف بن حمير آل مالك الشحي محافظ شمال الباطنة كلا على حدة، حيث أكدت معاليها أنَّ العمل الاجتماعي تكاملي لا يتحقق النجاح فيه إلا بتكاتف وتعاون كل الجهات الحكومية والأهلية والخاصة مع المجتمع، ومعالجة العديد من القضايا الاجتماعية، وتعزيز دور الأسرة وتماسكها وترابطها، وأنه لا يُمكن للتنمية الاجتماعية أن تعمل دون التعاون والتواصل مع الجهات الأخرى ولاسيما مكاتب المحافظين في ظل المهام التي أوكلت للمحافظات ضمن الرؤية المُستقبلية "عمان 2040".

وزارت معالي وزيرة التنمية الاجتماعية كلاً من دوائر التنمية الاجتماعية في بركاء والرستاق والمصنعة والخابورة وشناص والمديرية العامة للتنمية الاجتماعية في صحار إلى جانب زيارة دائرة التنمية الاجتماعية بولاية البريمي؛ حيث اطلعت خلالها على سير العمل، إلى جانب الوقوف على الخدمات الاجتماعية المُقدمة لكافة المستفيدين في المجتمع. وأكدت معاليها أن التحديات قائمة، لكن على الجميع التكاتف من أجل تذليل كافة الصعوبات والتغلب على تلك التحديات، فضلاً عن الحرص على إيجاد شراكة حقيقية مع مختلف الجهات سواء العامة أو الجهات الخاصة والتطوعية التي تعد شريكا أساسيا للنهوض بالعمل الاجتماعي، كما إنها داعم رئيسي للكثير من المشاريع، داعية إلى طرق أبواب القطاع الخاص وفق رؤية وبرامج هادفة تخدم المجتمع.

وزارت معالي الوزيرة كذلك دار الرعاية الاجتماعية للمسنين بالرستاق ومراكز الوفاء لتأهيل الأشخاص المعاقين في كل من الرستاق والخابورة والبريمي، واستمعت في تلك المراكز لشرح مُفصَّل عن الخدمات والبرامج التأهيلية التي تقدم للمستفيدين من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة. وأكدت النجار أن تطوير وتحسين الخدمة لابُد أن ينبع من القائمين على تلك المراكز لقربهم من الخدمة المقدمة، مشيرة إلى وجود تحديات خلال المرحلة الحالية والتي تتمثل في استقبال الطلبة مع بداية العام التأهيلي، المقرر في نوفمبر المقبل. وأوضحت النجار ضرورة دراسة كل الاحتمالات وتحديد الأولويات، مؤكدة أنَّ تلك الفئة من المعاقين سريعة التأثر بالظروف الصحية خاصة خلال هذه الفترة العصيبة في ظل جائحة كورونا، مع ضرورة التزام هذه المراكز بكافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من المرض.

وزارت معاليها مركز التوحد الذي تديره مؤسسة خاصة ومركز الطفل للاستكشاف، الذي يُعد من المواقع المهمة في تنمية قدرات الطفل الإبداعية والفكرية؛ حيث اطلعت معاليها على إحدى التجارب الناجحة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تدير المركز بكوادر وطنية شابة طموحة مبدعة تنتهج الأساليب الحديثة في الإدارة والتسويق لمركز الاستكشاف.

وعلى هامش الزيارة، التقت معالي وزيرة التنمية الاجتماعية برئيسات جمعيات المرأة العمانية في محافظتي شمال وجنوب الباطنة، وأكدت خلال اللقاء أنَّ الجمعية تسهم بدور أساسي في تنمية وتوعية المجتمع وإيجاد برامج هادفة تساعد المرأة والطفل للنهوض بقدراتهم وإمكانياتهم وتطرقت لأهمية دور جمعيات المرأة العمانية في مجال تمكين الأسرة، إلى جانب مُعالجة القضايا والمشاكل الأسرية والتي أصبحت تعصف ببعض الأسر. وأثنت معاليها على الجهود التي تقوم بها جمعيات المرأة في السلطنة، لكنها شددت على ضرورة مضاعفة الجهود، وكشفت أن الوزارة تعكف على وضع برامج مُباشرة بما يضمن عمل الجمعيات في مسار واحد مع الوزارة ومديريات ودوائر التنمية في المحافظات.

تعليق عبر الفيس بوك