مستشفيا عبري والبريمي يحوزان تقييم مبادرة المستشفيات المراعية لسلامة المرضى

وزير الصحة: سلامة المرضى أولوية وطنية.. والعاملون الصحيون ثروة كبرى

 

 

◄ السلطنة تحتفل باليوم الوطني الثالث والعالمي الثاني لسلامة المرضى

 

مسقط - الرؤية

انطلقتْ، صباح أمس الأربعاء، بديوان عام وزارة الصحة، أعمال اليوم الوطني الثالث، والعالمي الثاني، لسلامة المرضى، تحت شعار "سلامة العاملين الصحيين.. أولوية لسلامة المرضى"؛ وذلك بتنظيم من المديرية العامة لمركز ضمان الجودة بالوزارة، ويستمر لمدة يومين متتاليين.

ورعَى حفل الافتتاح سعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية وكيلة وزارة الصحة للشؤون الإدارية والمالية والتخطيط، وبحضور سعادة الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية، إضافة لعدد من مسؤولي الوزارة، وبمشاركة مختلفة من دول العالم، عبر تقنية الاتصال المرئي.

وفي كلمة مُسجَّلة، قال مَعَالي الدكتور أحمد بن محمد بن عبيد السعيدي وزير الصحة، إنَّ سلامة المرضى تُعد إحدى أولوياتنا الوطنية، وإن هدفنا يتمثل في ضمان عدم إصابة أي شخص بأذى في مرافق الرعاية الصحية. وأضاف أنه نظراً لما تتمتع به السلطنة من ثقة المؤسسات العالمية، خصوصاً منظمة الصحة العالمية، قُدم مقترح بأن تتبنى السلطنة تدشين هذه المبادرة في القمة الوزارية لسلامة المرضى في عام 2016 خلال الاجتماع الوزاري الأول الذي عقد بالمملكة المتحدة آنذاك. وتابع القول إن شعار هذا العام يحمل عنوان "سلامة العاملين الصحيين.. أولوية لسلامة المرضى"، مؤكدا أن الكادر الصحي أقوى سلاح في مواجهة أي تحدٍّ في مجال خدمة المرضى وسلامتهم، خاصة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19"، كما أنهم ثروة لا يمكن استبدالها، فهم أكبر عون للمريض، وأن سلامة العاملين الصحيين تضمن تقديم خدمة ذات مأمونية وجودة عالية.

من جانبها، أكدت سعادة الدكتورة فاطمة بنت محمد العجمية وكيلة الوزارة للشؤون الإدارية والمالية والتخطيط، أن وزارة الصحة ملتزمة بدعم العاملين الصحيين، وتعطي الأولوية لتحقيق سلامتهم ورفاهيتهم، مشددة على أنهم خط الدفاع الأول أثناء الأزمات والطوارئ الصحية. وأضافت أن سلامة المرضى والرعاية الصحية الفعالة تعتمد على سلامة العاملين الصحيين، وأن الحفاظ عليها من أولويات الوزارة، مشيرة إلى أنَّ الوزارة تعتمد على تطبيق أحدث إستراتيجيات السلامة المهنية لمزاولة مهنة الطب لصون كوادرها البشرية، كما أنها مُلتزمة بتطبيق بروتوكولات منظمة الصحة العالمية لعلاج المرضى وسلامتهم.

فيما قالت الدكتورة قمراء بنت سعيد السريرية المديرة العامة لمركز ضمان الجودة بوزارة الصحة: إنَّ الاحتفال باليوم الوطني الثالث لسلامة المرضى، تزامنا مع اليوم العالمي الثاني، يجسد على أرض الواقع تأكيد التزامنا بالقيام بمسؤولياتنا المهنية للمشاركة في تطوير منظومة الخدمات الصحية بما يتفق مع الرؤية المستقبلية لجعل السلطنة ذات مكانة طبية عالميا، وبالمكانة العلمية لأبنائها من مقدمي الرعاية الصحية، وتماشياً مع رؤية عمان 2040 في تجويد الخدمات الحكومية الوزارية المقدمة وتحقيقاً لنظام صحي رائد بمعايير عالمية يتسم بالشفافية والجودة.

وأضافت أن القطاع الصحي يعمل على ضمان تحقيق أعلى درجات سلامة المرضى من خلال تقديم أفضل رعاية صحية آمنة وفعالة، وتنفيذ العديد من البرامج الإنشائية والتطويرية التي تهدف للتحسين المستمر لجودة الرعاية الصحية بمفهومها الشامل وأبعادها المتعددة، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة بما يتفق مع الهدف الثالث والغايات المتعلقة بالصحة ضمن الأهداف والغايات العالمية للتنمية المستدامة. وأكدت أن وزارة الصحة -ممثلة في المديرية العامة لمركز ضمان الجودة- تسعى جاهدة لنشر الوعي حول مفهوم سلامة المرضى وكيفية استخدام المعايير العالمية لتحقيق هذا المفهوم وتطبيق كل السبل المؤدية لاستمراريته.

وتضمَّن برنامج اليوم الوطني الثالث والعالمي الثاني لسلامة المرضى عددا من الجلسات العلمية التي تتعلق بسلامة العاملين الصحيين.

وخلال الفعالية، أُعلن عن المستشفيين الحائزين على تقييم مبادرة المستشفيات المراعية لسلامة المرضى؛ وهما مستشفيي عبري والبريمي، فيما ذهبت جائزة الجودة وسلامة المرضى إلى المديرية العامة لمكافحة ومراقبة الأمراض المديرية العامة للمستشفى السلطاني، والمديرية العامة للخدمات الصحية بمحافظة مسقط ومستشفيي إبراء وعبري.

تعليق عبر الفيس بوك