عبري - ناصر العبري
تَتَواصل الحملة الوطنيَّة لإزالة أشجار المسكيت الغاف البحري بولايات محافظة الظاهرة، والتي بدأت بعدد من قرى ولاية عبري، وسوف تستمر خلال الفترة المقبلة بولايتي ينقل وضنك.
من جهته، قال المهندس سالم بن علي العمراني المدير العام للثروة الزراعية وموارد المياه بالظاهرة: إنَّ هذه الحملة تأتي ضمن الاهتمام الذي توليه وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بالمواقع التي تنتشر بها اشجار الغاف البحري في جميع المدن بولايات المحافظة، وذلك ضمن البرنامج المعد للمديرية؛ حيث تم التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص بأهمية التوعية بخطورة هذه الشجرة على الإنسان والبيئة، والحد من انتشارها وإزالتها نهائيا؛ نظرا لتأثيرها السلبي على المياه والموارد الرعوية والحيوانات وما تُشكله من خطر لإيواء الزواحف والقوارض.
وقال العمراني إنه ومع تميُّز الشجرة بلونها الأخضر، وتحملها الظروف الجوية المختلفة، إلا أنَّ خطر أشواكها الصلبة وتداخلها مع النباتات والحشائش ذات الجذور السطحية يُمثل خطرا بالغا، وبالتالي تنافس على الماء والعناصر الغذائية وقد يسبب حبوب لقاحها بحساسية للإنسان وأعراض التهاب الجلد. وأضاف أن أوراق هذه الشجرة تحتوي على مواد سامة، وأن تغذية الحيوانات على أزهار وقرون أشجار المسكيت قد يؤدي لإصابتها بالهزال ونفوقها في أغلب الأحيان. وزاد قائلا إنَّ جذورها تمتد لأعماق طويلة أفقيا ورأسيا مما يشكل ضررا على الأشجار المجاورة، حقلية كانت أو أشجار الفاكهة، ومزاحمتها على مخزون المياه والغذاء لتلك الأشجار.
وشدَّد على أنَّ كل هذه العوامل دفعت لتنفيذ هذه الحملة؛ حيث تعاقدت الوزارة مع شركة متخصصة، فيما تقوم الفرق الميدانية باتباع آلية قلع الأشجار بعمق اكثر 50 سم، وتنظيف المواقع من كافة الأشجار وبقايا البذور والمتابعة الدورية على مراحل حتى لا تنمو الأشجار في المواقع التي أزيلت منها.
ودعا المهندس سالم العمراني المدير العام للثروة الزراعية وموارد المياه بمحافظة الظاهرة، الجميع -مواطنين ومزارعين- إلى ضرورة وأهمية التعاون لإزالة تلك الاشجار من المزارع والممتلكات الخاصة، وضرورة تعاونها مع فرق الإزالة الميدانية؛ بهدف المساهمة في الحد من انتشار شجرة المسكيت الغاف البحري الضارة بإزالتها نهائيا وإزالة شجيراتها ومتابعة نموها دوريا.