مسقط - الرؤية
سَعَت مؤسسات الدولة -وعلى مدى عقود- للحفاظ على البيئة وصون الموارد الطبيعية، وقد نجحت المؤسسات المتعاقبة بمختلف مُسمَّياتها في تحقيق جزء كبير من هذه الأهداف، غير أنَّ يد الإنسان المدمرة للطبيعة لم تتوقف، وبات مسلسل الاعتداء على الطبيعة متكررا، على فترات متواترة.
وخلال اليومين الماضيين تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صورا وفيديوهات لشجرة العلعلان المعمرة في حيل المسبت بالجبل الأخضر وهي تحترق، فيما بدا أنه شهادة وفاة لشجرة ربما يتجاوز عمرها المئة عام أو أكثر، دون أدنى وعي من الكثير من الأفراد الذين يُخيِّمون في بعض المواقع الطبيعية الخلابة التي حبا الله بها بلادنا.
وفي الأثناء، تفقد سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة ومجموعة من المختصين بالهيئة، نيابة الجبل الأخضر، للوقوف على بعض التجاوزات التي رصدتها الهيئة، وتأتي هذه الزيارة من منطلق البلاغات الواردة والحالات المتكررة لحرق الأشجار البرية، وانتهاك الحياة الفطرية في الجبل الأخضر. ووجه سعادته المختصين إلى سرعة العمل على إيجاد الحلول السريعة والمناسبة لحل المشكلة، واتخاذ تدابير وقائية وتشريعية بصورة مستعجلة للحد من هذه التجاوزات المتكررة التي تهدد المفردات النادرة والمهمة في البيئة العمانية. وأعرب العمري عن شكره للجهود المبذولة من قبل وزارة الدفاع والهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف وشرطة عمان السلطانية، وسرعة تجاوبهم وتعاونهم مع البلاغات الواردة حول هذا التجاوزات، مؤكدًا أن هذا التعاون سيعزز من الجهود المبذولة لمكافحة هذه الانتهاكات.