الأرقام تصعد فوق 1000 حالة لأول مرة منذ 46 يوما

قفزة في وفيات وإصابات كورونا بالسلطنة.. ومواطنون: الاستهتار بالإجراءات الاحترازية أبرز الأسباب

 

الرؤية - مريم البادية

قَفَز، أمس الأحد، مُعدَّل الإصابات والوفيات الناتجة عن فيروس كورونا في السلطنة؛ حيث سجلت وزارة الصحة 18 حالة وفاة جديدة، ليرتفع العدد الكلي للوفيات من هذا المرض ‎في السلطنة إلى 780 حالة وفاة.

وسجَّلت الوزارة 1409 إصابات جديدة بالفيروس، ليرتفع العدد الكُلِّي للحالات المُسجَّلة في السلطنة إلى 89746 حالة، وبلغ إجمالي حالات الشفاء 83771 حالة، بنسبة شفاء 93.3%. وبلغ عدد الحالات المنوَّمة الجديدة في المستشفيات إلى 52 حالة، ليزيد إجمالي المُنومين إلى 470 حالة؛ من بينهم 161 حالة في العناية المركزة.

وتأتي هذه القفزة المفاجئة بعد سلسلة من التراجعات في عدد الإصابات بالفيروس خلال الـ46 يوما الماضية، حيث تعدت الإصابات قبل ذلك الألف حالة يوميا.

وأبدَى عددٌ من المواطنين والمتخصصين قلقهم البالغ من الزيادة المفاجئة في أعداد الحالات المصابة، مُحذِّرين من مغبَّة استهتار البعض بالإجراءات الاحترازية الواجب اتباعها. وقال الدكتور سيف بن محمد العلوي إخصائي طب أسرة ومدير مستشفى ينقل: إنَّ هذه القفزة تعود في المقام الأول إلى عدم التقيد بالإجراءات الإحترازية التي وضعتها اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا، مضيفا أنَّ عودة فتح الأنشطة جعل الناس يتوهمون بأن الفيروس اختفى، حتى أصبحنا نرى الناس لا تتقيد بأبسط الاحترازات، مثل ارتداء الكمامات ووضع المعقمات، وانتشار التجمعات، وإقامة المناسبات العائلية. وأضاف العلوي -في تصريحات لـ"الرؤية"- إنه لاحظ استهتارا من بعض المراكز التجارية التي باتت لا تلتزم بقياس درجة حرارة المتسوقين، أو وضع المعقمات. ويوجِّه العلوي نصيحته إلى الجميع بمراعاة أمانتهم في أنفسهم وأهلهم والتقيد بالإجراءات، وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى.

 

 

وقال حاتم الحراصي إنَّ هذه الزيادة طبيعية بسبب عدم التزام الناس بالإجراءات الوقائية كلبس الكمامات والتباعد الاجتماعي. ويذكر الحراصي أنه في إحدى المرات ذهب إلى كورنيش مطرح وصُدم بالعدد الهائل من مرتادي الشاطئ ودون التقيد بالإجراءات الاحترازية. ويبدي الحراصي استغرابه من ظاهرة جديدة بدأ يلحظها في الآونة الأخيرة؛ وهي كثرة الذهاب إلى المطاعم والمقاهي والتصوير، ويقول إن هذا الفعل يولد لدى المتابع الرغبة في تجربة ما يعرض؛ مما جعل مرتادي هذه الأماكن يحضرون إليها بأعداد كبيرة دون الالتزام بالإجراءات الاحترازية.

العدد بدا يرتفع مره ثانيه لاسف
بأمانه الفتره لي كانت ترجع الناس البيت ساعه ٦ كثير مجديه وللجميع التزم ونقصت العداد بشكل كبير

— S.albusaidi (@Salbusaidi4) September 13, 2020

 

وقال عبدالعزيز المحروقي إنَّ السببَ الأول وراء تزايد أعداد المصابين الاستهتار وعدم الإحساس بالمسؤولية كما كان منذ بدء الجائحة، وكثرة الاختلاط والزيارات العائلية، فضلا عن السماح بارتياد الاستراحات التي يكون بعضها غير متقيد بالإجراءات الاحترازية.

وتلقي منار الحوسنية اللوم على المستهترين من الناس، قائلة إن زيادة الحالات تعود لعدم التزام البعض بالإجراءات الإحترازية.. وتتساءل: كيف سيكون الوضع مع عودة المدارس؟

من جانبها، واصلت وزارة الصحة جهودها لحث الجميع على تحمُّل المسؤولية الفرديَّة والمجتمعيَّة، والتقيد التام بالإجراءات الاحترازية، خصوصاً ارتداء الكمامة، والمحافظة على التباعد الجسدي بمسافة مترين على الأقل، والمداومة على تنظيف اليدين بالماء والصابون، أو باستخدام المعقم الكحولي المعتمد، وتجنب لمس الوجه والأنف والفم والعينين، واتباع العادات الصحية عند العطس والسعال، وعدم الخروج من المنازل إلّا للضرورة.

class="twitter-tweet">

يا اخوة يا مسؤولين الاسباب كثيرة ولكن السبب الكبير للأصابات هو القرارات الغير صائبة بالسماح لفتح الانشطة الأخيرة رضينا ام لم نرضى هي اقوى أسباب التفشي وعليكم معالجة ذلك بأرجاع قرار الغلق لتلك الانشطة مع تفعيل الحظر الجزئي .

المُلْهِم (@aanwer521) September 13, 2020

تعليق عبر الفيس بوك