أكد أن مقومات السلطنة تعزز مكانتها على خارطة السياحة العالمية

جمال العلوي لـ"الرؤية": الاستثمار في القطاع السياحي حصن الأمان من الأزمات المرتبطة بالنفط

...
...
...
...
...
...
...
...

 

 

◄ نأمل تسهيل الإجراءات المتعلقة بتنفيذ المشاريع السياحية

◄ منتجع شاطئ السلاحف يتميز بمقومات فريدة تجذب السياح

◄ نعول على نمو السياحة الداخلية في ظل الظروف العالمية الراهنة

◄ السائح العماني يتجه نحو الداخل بحثا عن الاسترخاء في أجواء تراثية تقليدية

 

 

شدد جمال بن ناصر العلوي صاحب "منتجع شاطئ السلاحف"، على الأهمية البالغة للاستثمار السياحي، لا سيما في ظل ما يمر به العالم والمنطقة والسلطنة من تحديات اقتصادية، مشيرا إلى أنَّ أزمة تراجع أسعار النفط تؤكد ضرورة تعزيز الاستثمارات في القطاعات غير النفطية، وعلى رأسها القطاع السياحي، بفضل ما تتميز به السلطنة من مقومات سياحية واعدة للغاية، والتي من شأنها أن تعزز مكانة السلطنة على خارطة السياحة العالمية.

وقال -في حوار مع "الرؤية"- إن تحفيز الاستثمار في القطاع السياحي إلى جانب تسهيل الإجراءات المتعلقة بتنفيذ المشاريع السياحية من شأنه أن يعزز من جهود التنويع الاقتصادي، ويرفد الخزينة العامة للدولة بالمزيد من الإيرادات التي توجه لمواصلة مسيرة التنمية واستدامتها.

 

الرؤية - أحمد الجهوري

 

 

ومنتجع شاطئ السلاحف من أبرز المنتجعات السياحية في السلطنة؛ لما يتميز به من موقع إستراتيجي في نيابة رأس الحد، والتي تعد أول منطقة تشرق عليها الشمس في المنطقة العربية بأسرها، وتمتاز النيابة بجمال تفاصيلها وجوها المعتدل على مدار العام والتي تمنح السائح جملة من خيارات الاستجمام والراحة، كما أنها ملاذ للباحثين عن الهدوء والابتعاد عن سخط المدن وإزعاجها والعيش في غرف على الطراز العماني التقليدي، كما أنها مقصد لتواجد السلاحف النادرة، وتكون بذلك شواطئ رأس الحد أحد المواقع النادرة عالميا والتي تقصدها السلاحف للتكاثر.

 

عوامل الجذب السياحي

وأكَّد العلوي أنَّ فكرة إنشاء منتجع شاطئ السلاحف ارتكزت على الاستفادة من عوامل الجذب السياحي، وتلبية احتياجات المواطنين والسياح عامة، لمنتجع يقضون فيه أمتع اللحظات في أحضان الطبيعة الساحرة. وقال: "حرصنا أن يكون المنتجع مجهزا بمختلف وسائل السلامة والحماية التي تضمن سلامة الزوار والنزلاء، وتتوافق مع الاشتراطات التي حددتها الجهات المختصة؛ حيث تعد منطقة الشرقية الخيار الأنسب لكثير من العائلات العمانية لما تتميَّز به من امتداد لشاطئها الساحرة وأجوائها المعتدلة في فصل الصيف، والتي شهدت تزاحم مع إغلاق محافظة ظفار وتجنب السفر الدولي".

وأضاف أنَّ المنتجع يتميز بموقعه الفريد على الساحل الجنوبي، والذي يبعد بنحو 3 ساعات (240 كم) بالسيارة من مطار مسقط الدولي.

وأوضح العلوي أنَّ المنتجع يقدم الكثير من الخدمات؛ فبجانب خدمة الإيواء والطعام هناك خدمات أخرى، من أهمها: تخصيص زيارات دورية لمحمية السلاحف والتي تقع على مسافة قريبة من المنتجع، والاستمتاع بمشاهدة الدلافين، إلى جانب برامج وخدمات سياحية مثل الجولات البحرية والاستمتاع بصيد الأسماك، وذلك في إطار جهود إدارة المنتجع لتوفير حزمة من الخيارات الترفيهية لكل زائر.

 

موقع فريد وخدمات نوعية

ولفت العلوي إلى أنَّ المنتجع يتميز بموقعه الذي يشبه الجزيرة، واحتوائه على موقع أثري يعود إلى 6000 سنة، أي منذ العصر الحجري والعصر البرونزي، فضلا عن وجود مطعم "سفينة الغنجة" والذي من المقرر افتتاحه قريبا. وأوضح أن المنتجع مبني على التراث العماني التقليدي ومن مواد صديقة للبيئة، مشيرا إلى أن وجود المنتجع بالقرب من محمية السلاحف، فإن الإدارة تولي جل اهتمامها بالحفاظ على البيئة والحياة الفطرية، من خلال تنفيذ حملات مستمرة لتنظيف الشواطئ، ومساعدة السلاحف التي تضل طريقها لإعادتها إلى البحر، علاوة على جمع صغار السلاحف إلى البحر في موسم تفقيس البيض.

 

الخيار الأمثل

ويصفُ صاحب منتجع شاطئ السلاحف المنتجع بأنه الخيار الأمثل لمن يبحث عن الاسترخاء التام، وذلك لما يتميز به من غرف مريحة مبنية على الطراز العماني التقليدي مطلة على البحر، لافتا إلى أن المنتجع يتميز بوقوعه من القرب من مركز رأس الجنز العلمي الذي يشتهر بأنه منطقة لتربية السلاحف الخضراء.

ويضم المنتجع 54 غرفة وجناح، وتتميز الغرف بالمساحات الواسعة والمريحة، وتحتوي على الخدمات الأساسية التي تضمن إقامة سعيدة للنزلاء وشرفة مع إطلالات على البحر.

وقال العلوي إنَّ السائح العماني أصبح مهتما بالاسترخاء والاستجمام ويبحث عن الأماكن التي يقضي فيها مع عائلته أوقاتا ممتعة، يكسر من خلالها روتينه اليومي، لافتا إلى أن منتجع شاطئ السلاحف يشهد إقبالا كبيرا من السياحة المحلية، خصوصا السائح العماني. واشار إلى أن المنتجع يتفاعل مع هذا الإقبال من خلال تقديم العديد من العروض الترويجية والتخفيضات للمواطنين والمقيمين في السلطنة والتي تصل إلى 50%، بهدف النهوض بالسياحة الداخلية.

تعليق عبر الفيس بوك