مسقط - الرؤية

زارتْ مَعَالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أمس الأربعاء، الكلية المهنية بالسيب، ومقر قطاع البحث العلمي والابتكار (مجلس البحث العلمي سابقا)؛ حيث اطلعت على أبرز المشاريع والبرامج، وناقشت الخطط المستقبلية على المستوى التعليمي والمهني والبحثي، إلى جانب آليات الارتقاء بجودة التعليم المهني والبحث العلمي والابتكار.

ورافقَ مَعَاليها في الزيارات أصحاب السعادة وكلاء الوزارة، وعدد من مديري العموم والمسؤولين بالوزارة. وخلال زيارة معاليها للكلية المهنية بالسيب، أكدت المحروقية اهتمام الحكومة بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والذي تُرجم بدمج هذه القطاعات في وزارة واحدة، بما يضمن خلق قطاع متكامل يتوافق مع توجهات رؤية "عمان 2040"، التي وضعت التعليم والبحث العلمي وبناء القدرات في مقدمة أولوياتها. وشددت المحروقية على أن الابتكار يمثل الثروة الوحيدة التي لا تنضب؛ الأمر الذي يحتم ضرورة وضع برامج ابتكار مؤسسية وأكاديمية ومهنية وفردية، مشيرة إلى أن هذا لا يتأتى فقط بالمسابقات والجوائز، وإنما من خلال وضع برامج مدروسة تدعم مشاريع الابتكار وتترجمها إلى شركات ناشئة.

وقدَّم حارب بن حارث المحروقي مدير عام التدريب المهني، عرضًا مرئيًّا عن منظومة التعليم والتدريب المهني، أشار فيه إلى تاريخ التعليم والتدريب المهني الذي يعد أول منظومة تعليمية مهنية في السلطنة منذ عام 1967؛ حيث استفاد من برامج هذه المنظومة منذ تأسيسها إلى اليوم أكثر من 75 ألف طالب وطالبة. وأبرز المحروقي مسارات ومجالات التعليم والتدريب المهني بالكليات المهنية والبرامج والتخصصات التعليمية والتدريبية والخطة الإستراتيجية للتعليم والتدريب المهني (2016/2025)، ودور الكليات المهنية في التشجيع على الابتكار وريادة الأعمال ومتطلبات تطوير هذه الكليات.

وأكَّدت معاليها في هذا السياق أهمية اكتساب طلاب الكليات للمهارات التقنية التي تخولهم للتعامل مع الأجهزة والأدوات الأكثر حداثة لمواكبة التطور المتسارع في الثورة الصناعية والتقنية.

بعدها، قامت معالي الدكتورة والفريق المرافق لها بجولة تفقدية للأقسام الأكاديمية والفنية.

بعد ذلك، زارتْ معالي الدكتورة الوزيرة مقر قطاع البحث العلمي والابتكار (مجلس البحث العلمي سابقا). وأبرز سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي وكيل الوزارة للبحث والابتكار، العوامل المساعدة لجني فوائد الاستثمار في البحث العلمي والابتكار؛ من خلال تطوير الأعمال والتقانة والمعرفة ومستويات الجاهزية للتقانة والقطاعات الممكنة، والمدى الزمني للتنفيذ وتطبيق ذلك وفقا للأولويات الوطنية.

بعدها، قدم عددٌ من مسؤولي القطاع عروضا مرئية حول مشاريع وبرامج البحث العلمي والابتكار، والتي كانت ترجمة للإستراتيجيات الوطنية في البحث العلمي والابتكار.

وزارتْ معاليها والمسؤولون مركز النمذجة "صناع عُمانMakers Oman " التابع لمجمع الابتكار مسقط الذي تم تأسيسه بالشراكة مع الهيئة العامة للتخصيص والشراكة (سابقا) عبر شركة بيل الأمريكية، وشركة تيكشوب جلوبال، المنفذة للمشروع، الذي يعد مركزا متكاملا يحتوي على أحدث الأجهزة والأدوات اللازمة التي تتيح لمرتادي هذا المركز تحويل أفكارهم وابتكاراتهم إلى نماذج قابلة للتطوير والتسويق.