انطلاق الندوة الافتراضية حول تداعيات الجائحة على سلاسل الإمداد

الحبسي: تضافر جهود مؤسسات الدولة والقطاع الخاص ساهم في الحد من تأثيرات "كورونا" على الأمن الغذائي

 

مسقط- الرؤية

نظَّمت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه الندوة الافتراضية حول تداعيات جائحة كوفيد-19 على سلاسل الإمداد للمُنتجات الزراعية والحيوانية والسمكية، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور سعود بن حمود بن أحمد الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه.

وتستمر الندوة لمدة يومين، وتناقش الإجراءات المُتبعة لتقليل مخاطر هذه الجائحة على منظومة الأمن الغذائي في السلطنة، وتسلط الندوة الضوء على تداعيات الجائحة على إنتاج الغذاء وسلاسل الإمداد للمنتجات الزراعية والحيوانية والسمكية وتدفق السلع الغذائية في الأسواق العمانية. ويشارك في الندوة الافتراضية عدد من الجهات الحكومية؛ منها: وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، ووزارة الاقتصاد، ومكتب وزير الدولة ومُحافظ مسقط، ومكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار، وجامعة السُّلطان قابوس، وهيئة حماية المستهلك، وغرفة تجارة وصناعة عُمان، وشرطة عمان السلطانية، ومجموعة أسياد، والشركة العمانية للاستثمار الغذائي القابضة، وشركة الأسماك العمانية، والجمعية الزراعية العمانية، والجمعية العمانية للصيادين، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو".

وألقى الدكتور أحمد بن ناصر البكري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه للزراعة كلمة أكَّد فيها أن الإجراءات الاحترازية التي اتخذت بسبب انتشار جائحة (كوفيد 19) أثرت بشكل ملحوظ على إنتاج الغذاء وتوفير الإمدادات الغذائية، خاصة في البلدان الأكثر تضرراً من الجائحة وتلك المتأثرة بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي. وأضاف سعادته أنَّ تأثر الخدمات اللوجستية المُرتبطة بحركة الغذاء مثل إغلاق طرق النقل أدى إلى إعاقة سلاسل إمداد الغذاء الطازج، والتي قد تتسبب في زيادة مستويات فقد وهدر الغذاء خصوصاً المنتجات الزراعية والسمكية الطازجة القابلة للتلف السريع والتي تتطلب البيع والمُعالجة والتخزين خلال وقت محدود. وأوضح أنَّه منذ بداية الجائحة، بذلت السلطنة كل جهد ممكن لضمان استمرار عمل أنظمتها الغذائية، وسعت إلى مُعالجة القضايا المتعلقة بظروف العمل الآمنة للجهات الفاعلة في سلسلة القيمة، وتلبية احتياجات الناس المُتأثرين بالجائحة وذلك ضمن تدابير احتواء الآثار السلبية المترتبة على الجائحة. وحثَّ البكري على أهمية النظر إلى هذه الأزمة من منطلق كونها فرصة لتبنّي مُبادرات ومشاريع تنموية زراعية وسمكية تساهم بشكل أفضل في الاقتصاد وتساعد على دعم مراحل الانتعاش، مع التوجه نحو نظم غذائية أكثر مرونة واستدامة.

وأشار سعادته إلى أنَّ الندوة تتيح للجميع التعرف على الجهود المبذولة من قبل الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة للحد من تداعيات هذه الجائحة على سلاسل الإمداد وتدفق السلع الزراعية والغذائية في الأسواق العمانية.

وأقيمت في اليوم الأول من أعمال الندوة، جلستان؛ أدار الجلسة الأولى المهندس منير بن حسين بن علي اللواتي مدير عام التسويق والاستثمار الزراعي والحيواني، وشهدت تقديم أوراق العمل؛ حيث قدمت سعادة نورة أورابح حداد مُمثلة منظمة "الفاو" في السلطنة ورقة عمل بعنوان "الآثار الناجمة عن جائحة كوفيد19 على الإمدادات الغذائية ودور منظمة الفاو في هذا المجال"، بينما استعرض المهندس وليد بن خلفان المعمري تداعيات الجائحة على إنتاج الغذاء وسلاسل الإمداد للمنتجات الزراعية، وقدم الدكتور محمد بن سعيد البلوشي من مكتب وزير الدولة ومحافظ مسقط (بلدية مسقط) ورقة عمل حول آفاق التعامل مع الجائحة وخُطط العمل، فيما تناول الملازم أوَّل محمد بن سعيد الجهوري من الإدارة العامة للجمارك بشرطة عُمان السلطانية جهود الإدارة العامة للجمارك في التقليل من تأثير الجائحة على منظومة الأمن الغذائي.

وأدار الجلسة الثانية الدكتور عبدالعزيز بن سعيد بن محمد المرزوقي مدير عام تنمية الموارد السمكية؛ حيث قدَّم يحيي بن عامر المعولي ورقة عمل حول تداعيات جائحة كوفيد 19 على إنتاج الغذاء، وتناول الدكتور عبدالله بن حمد النهدي في ورقته تداعيات الجائحة على إنتاج الغذاء وسلاسل الإمداد للمنتجات السمكية. واستعرض الدكتور محمد بن حمد العريمي من هيئة حماية المستهلك جهود الهيئة في مواجهة تداعيات الجائحة، كما استعرض بدر بن سيف العوفي من غرفة وتجارة وصناعة عُمان تأثير الجائحة على القطاع الغذائي، ودور غرفة تجارة وصناعة عُمان في مواجهة الأزمة.

تعليق عبر الفيس بوك