مسقط - الرؤية
تُشَارك السلطنة في الاحتفاء باليوم العالمي لمحو الأمية، والذي يوافق 8 سبتمبر من كل عام؛ وذلك بالتزامن مع استمرار مساعي وزارة التربية والتعليم للقضاء على الأمية، ورفع معدلات القرائية.
ووضعتْ الوزارة خططا إستراتيجية تضمنت في أهدافها أنشطة خاصة لتنفيذ برامج ومشاريع محو الأمية وتطويرها، والتي كان من شأنها التسريع من القضاء على الأمية بالسلطنة، ونتيجة لتلك الجهود انخفضت نسبة الأمية في السلطنة لتصبح 5.78% في الفئة العمرية (15 سنة فأكثر)، فيما قفزت نسبة القرائية إلى 94.22%، وذلك بنهاية عام 2018.
وتسعى السلطنة للالتزام بتنفيذ بنود وتوصيات العقد العربي لمحو الأمية (2015/2024) والذي أقرته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بأن تصبح الدول الأعضاء في هذا العقد خالية من الأمية بحلول العام 2024. وتسعى السلطنة لتنفيذ مضامينه وتوفير التمويل اللازم له لتحقيق البنود المنصوص عليها؛ فوضعت الخطط والإستراتيجيات المناسبة لذلك؛ وركزت الوزارة على محو أمية الفئة العمرية المنتجة (15-44) خلال فترة العقد، وقد بينت الإحصائيات الواردة من الجهات المختصة النسبة المئوية؛ حيث بلغت نسبة الأمية في الفئة العمرية المذكورة (1.85%)، وبلغت نسبة القرائية لذات الفئة (98.15)؛ وذلك بنهاية عام 2018. ومقارنة بالنسبة المئوية لنفس الفئة في العام 2015، بداية فترة العقد العربي، فإنَّ هذه النسبة كانت 2.2%، ويعد هذا إنجازًا نوعيًّا في القضاء على الأمية في الفئة المذكورة، وتسعى السلطنة لتحقيق التزامها بحلول العام 2024.
ومن أجل تحقيق تلك النسب المنشودة في مجال محو الأمية والقضاء عليها، ابتكرت السلطنة عددا من المشاريع الداعمة، التي من شأنها تعزيز الشراكات بين المؤسّسات الرسميّة ومؤسّسات القطاع الخاص والمجتمع المدني؛ باعتبار الأمية قضية وطنية، وبهدف التسريع من وتيرة القضاء عليها؛ فمنها البرامج والمشاريع المنفذة والمستمرة والمستحدثة؛ منها على سبيل المثال: مشروع الحقيبة التدريبية، والتي تحتوى على المادة العلمية الأساسية التي يستعان بها لتدريب القائمين بالتدريس بفصول محو الأمية لرفع مستواهم المهني وتنمية مهاراتهم التربوية؛ بما يُمكنهم من الارتقاء بالمستوى التحصيلي للدارسين، وبرنامج تدريب القائمين بالتدريس الجدد في صفوف محو الأمية السنوي، والذي يهدف لإكساب الذين سيقومون بتدريس صفوف محو الأمية المستجدين المعارف والمهارات والاتجاهات التي تؤهلهم للعمل في مجال محو الأمية.
