العوابي- حارث البحري

نظّم فريق ستال الثقافي الرياضي بولاية العوابي في محافظة جنوب الباطنة، محاضرة عن بعد بعنوان "التعايش مع كورونا"، قدَّمها المُمرض طالب بن علي الحراصي (ممرض قانوني أوَّل)، وذلك عبر تقنية الاتصال المرئي.

وتطرّق الحراصي في مُحاضرته إلى محاور عدة؛ أهمها: أنَّ فيروس كورونا الذي يعيش العالم الآن آثاره وتداعياته ما هو إلّا سلالة من سلالات فيروس كورونا الذي ظهر في بداية القرن الحادي والعشرين في دولة الصين في عام 2003 وعرف اختصاراً بمسمى "سارس". وأضاف أنَّ هذا الفيروس ما لبث أن ظهر جيله الثاني بعد سنوات وتحديدا في عام 2012 واطلق على نوعه الجديد اسم "ميرس"، وما ظهر مُوخّراً هو جيل جديد بدأ في أواخر العام المُنصرم في دولة الصين حيث وصف انتشاره الشاسع بالجائحة. وذكر الحراصي عبر محاور النقاش أنَّ هذا النوع من فيروسات كورونا فاجأ العالم في بداية الأمر لما له من تحوّرات مُتباينة داخل الجهاز التنفسي للإنسان وعدم معرفة ماهيّة مواطنه الرئيسية، إذ إنَّ هذا الفيروس قد يصيب مختلف الفئات العمرية وليس بالضرورة بين المرضى أصحاب الأمراض المزمنة كالضغط والسكري، إذ تباينت إصاباته وتنوعت في الأعمار والأصناف وبين الجنسين.

وعبر فيديو قصير، سلَّط الحراصي الضوء على طرق دخول الفيروس إلى الجهاز التنفسي وما يقوم به من شل لحركة الخلايا الهدبية والمخاطية مروراً بإغلاق الشعيرات الهوائية داخل الرئة، وبالتالي يدفع المريض نحو تداعيات خطيرة مثل ضيق التنفس وفقدان الوعي. وأشار إلى الآثار الثانوية على الجهاز المناعي وتثبيط قدرته، لاسيما عندما تظهر من أعراض أخرى بعدها فيما يخص تثبيط الجهاز الهضمي والتأثير على القلب وشل الحركة الحيوية للرئتين.