نيودلهي- رويترز
قالت الهند والصين أمس السبت إنهما اتفقتا على السعي لتخفيف حدة التوتر على امتداد حدودهما المتنازع عليها وذلك عقب اجتماع لوزيري دفاع البلدين.
ونشر الجانبان قوات إضافية على طول الحدود الممتدة في غرب جبال الهيمالايا بعد اشتباك في يونيو قُتل خلاله 20 جنديا هنديا. ولم تعلن الصين عدد الضحايا في صفوف قواتها. وفي أعلى تواصل سياسي مباشر بين البلدين منذ اندلاع التوتر على الحدود في مايو، اجتمع وزير الدفاع الهندي راجنات سينغ ونظيره الصيني وي فنغ خه على هامش اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون في موسكو. وجاء في البيان الصادر عن وزارة الدفاع الهندية أنَّ البلدين اتفقا على أنه "لا ينبغي لأي من الجانبين اتخاذ أي إجراء آخر من شأنه أن يعقد الوضع أو يصعد الأمور في المناطق الحدودية".
وقال وي إنه يتعين تعزيز السلام والاستقرار والعمل على تهدئة التوتر الراهن، وذلك وفقا لما ورد في تقرير إخباري عن الاجتماع نشرته وزارة الدفاع الصينية على موقعها الإلكتروني. لكنه أشار إلى أن الهند "مسؤولة كلية" عن التوتر الراهن، مضيفا أن الصين عازمة على الحفاظ على سيادتها وأراضيها.
وفي الأثناء، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن بلاده مستعدة للمساعدة في حل النزاع بين الهند والصين بشأن الحدود الجبلية بغرب الهيمالايا. ووصف الرئيس الأمريكي الموقف في تصريحات للصحفيين بأنه "معقد للغاية". وقال مصدر بالحكومة الأمريكية لرويترز إن واشنطن ترى أن البلدين لا يسعيان لدفع النزاع إلى حافة الحرب. وقال ترامب في إفادة صحفية بالبيت الأبيض إن واشنطن تتحدث إلى البلدين بشأن ما يمكنها فعله لنزع فتيل الموقف المتوتر. وأوضح قائلاً "نحن على استعداد للمساعدة فيما يخص الصين والهند. إن كان بوسعنا فعل شيء فيسعدنا المشاركة والمساعدة". وعرض ترامب في السابق الوساطة بين البلدين. وقالت الصين إنها لا ترى ضرورة لدخول طرف ثالث للوساطة، وبدت الهند مؤيدة لذلك أيضا.