توضيح حول إعادة فتح المساجد والمطارات.. وعودة 70% من موظفي الحكومة إلى العمل قريبًا

◄ 9 شركات عالمية تجري تجارب سريرية للقاحات كورونا.. و200 شركة تعمل على إنتاج لقاحات

◄ السلطنة تدعو باستمرار لأن يكون توزيع اللقاح حسب الكثافة السكانية

◄ بعض الشركات أبدت نية لإجراء تجارب سريرية للقاح كورونا في السلطنة.. لكنها وضعت "شروطا تعجيزية"

◄ افتتاح المرحلة الأولى من المستشفى الميداني خلال سبتمبر الجاري

◄ 22 ألف حالة في الحجر المنزلي

◄ الخدمات الصحية الأساسية لم تتأثر بسبب الجائحة

◄ "اللجنة العليا" تتدارس أسبوعيًا فتح القطاعات الاقتصادية التي لا تزال مغلقة

◄ 30 % من مصابي كورونا المرقدين في المستشفيات أصيبوا بفشل كلوي

◄ فتح الحدود والمطارات سيكون في الوقت المناسب

◄ الحكومة لم تتسرع في إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية.. وجميع القرارات اتخذت بعد دراسة وافية

◄ مؤتمر صحفي مرتقب لوزيرة التربية للحديث عن وضع قطاع التعليم في ظل كورونا

◄ 2011 وحدة بلازما من 911 متبرعًا

◄ على مرتادي الشواطئ الالتزام بالضوابط الاحترازية.. والكمامة بالمقدمة

◄ 32.87 مليون ريال إجمالي التبرعات لمواجهة "كورونا".. والإنفاق تجاوز 28 مليونا

 

الرؤية- مريم البادية

 

أعلن معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا بلغ 265 حالة ليصل إجمالي الحالات المصابة منذ بدء تفشي الوباء 86380 حالة، فيما بلغ إجمالي المتعافين 81828 شخصا، بنسبة شفاء 94%.

وبلغ العدد الإجمالي من الوفيات 705 حالات، بزيادة 16 حالة. ووصل عدد المرقدين في المستشفيات خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية 45 حالة، ليصل الإجمالي إلى 383 حالة، منها 144 حالة في العناية المركزة.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي تعقده اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا ، بحضور الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة والدكتور حمد بن محمد الحارثي مدير مستشفى النهضة.

Eg-YW11WsAI-auY.jpg
 

وفي مستهل المؤتمر الصحفي استعرض معاليه الوضع العالمي للفيروس، ثم عرج على الوضح المحلي، وحث على ضرورة التقيد بارتداء الكمامة، باعتبارها الطريقة الوحيدة للوقاية من كورونا‎. وحول اللقاحات قال معاليه إنه سيتم توزيع اللقاحات بنسب متفاوتة عند توافرها. وقال: حجزنا كميات كافية من جرعات التطعيمات المقترحة لكورونا، ونؤمن بالتوزيع العادل للقاح، مشيرا إلى أن هناك 9 شركات عالمية تجري تجارب سريرية‎ للقاح كورونا، وأن 200 شركة تعمل على توفير اللقاحات‎. وتابع معاليه قائلا إن السلطنة تواصلت مع حكومات الدول التي تعمل على تصنيع التطعيمات، مؤكدا أن السلطنة تدعو باستمرار لأن يكون التوزيع سيكون حسب الكثافة السكانية‎.

التجارب السريرية

وأوضح معاليه أنه كانت هناك نية من بعض الشركات لإجراء تجارب سريرية‎ في السلطنة، وأنه إذا تم ذلك سنكون من أوائل الدول التي تحصل على اللقاح‎، لكنه استدرك بالقول إن أغلب شركات اللقاحات وضعت شروطا تعجيزية لإجراء تجارب سريرية في السلطنة.

وأضاف معالي الدكتور وزير الصحة أن ظهور موجة ثانية من الإصابات بفيروس كورونا يعتمد على تصرفنا جميعا‎ كأفراد، لافتا إلى أن الوباء أثر على الخدمات المقدمة في المؤسسات‎ الصحية، لكن وزارة الصحة بمختلف مؤسساتها تسعى لإعادة تقديم الخدمات بالكامل قدر الإمكان‎.

وأوضح معاليه أنه فيما يخص ذروة المرض؛ فإن السلطنة تشهد تذبذباً في الأرقام، لكن الهبوط أكثر من الصعود.

وأكد معاليه أن أي نشاط يتطلب تجمعات بشرية كبيرة لا بُد من منعه، في ظل استمرار تسجيل إصابات جديدة بالفيروس.

وشدد معاليه مجددا على أن ارتداء الكمامة مع التباعد من أنجع وسائل الحماية من الفيروس، مؤكدا على أهمية التركيز على اتباع الإجراءات الاحترازية إذا أردنا أن نتجنب زيادة أرقام الإصابات، وأن الأهم من ذلك تجنب التجمعات التي تسهم في انتقال الفيروس بسهولة.

عودة ارتفاع الإصابات

وقال معاليه إن هناك دولا سجلت انخفاضا في عدد الإصابات، لكن بعد فتح الأنشطة بدأت أرقام الإصابات تتضاعف، مشيرا إلى أنه لا يمكن لأي دولة أن تتظاهر بأن الوباء انتهى.

ودعا وزير الصحة الجميع إلى البعد عن نشر الأخبار الكاذبة، والعمل على رفع مستوى الوعي المجتمعي‎. وقال إن بعض الأشخاص الذين توفوا من هذا المرض لم يخرجوا من المنزل منذ سنوات‎، ما يعني أنه لا أحد في مأمن من المرض. وأضاف معاليه أنه في بداية شهر يوليو وصل عدد الإصابات إلى 2000 حالة، الأمر الذي يفرض على الجميع الالتزام بالإجراءات الصحية، حتى لا نعود إلى تسجيل مثل هذه الأرقام المرتفعة مجددا.

وحول عدد الحالات في الحجر المنزلي، قال معاليه إن الإحصاءات تظهر أن هناك أكثر من 22 ألف حالة في الحجر المنزلي.

وتطرق وزير الصحة إلى الحديث عن المستشفى الميداني، وقال إن الهدف منه يتمثل في تخفيف الضغط على المستشفيات، معربا عن أمله في فتح المرحلة الأولى من هذا المستشفى خلال سبتمبر الجاري‎.

وقال معاليه إن القوة الاستيعابية ما تزال متوافرة في المؤسسات الصحية، وأن أكبر عدد رُصد في العناية المركزة في يوم واحد بلغ 187 حالة، لكن الأرقام تراجعت.

وكشف السعيدي أن عدد الأشخاص في الحجر المنزلي يبلغ أكثر من 22 ألف حالة.

وأوضح معالي الدكتور وزير الصحة خلال المؤتمر الصحفي أن الخدمات الصحية الأساسية لم تتأثر بسبب الجائحة مثل التطعيمات ورعاية الأمومة والطفولة، موضحا أن إعادة الخدمات الصحية إلى ما كانت عليه قبل الجائحة تمضي بصورة تدريجية، لكن الأمر سيستغرق وقتاً، ويتطلب تعاون الجميع.

وقال معاليه إن اللجنة العليا تتدارس أسبوعيًا طلبات فتح القطاعات‎ التي لا تزال مغلقة، مضيفا أن هناك فريق مشكل من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية للنظر في إعادة فتح المساجد‎.

وحول دخول كبار السن المراكز التجارية، أوضح معاليه أنه في السابق كان يُمنع دخول من هم فوق الستين سنة إلى المراكز التجارية، لكن بات مسموحا لهم في الوقت الحالي الدخول.

وكشف وزير الصحة أن 30% من المصابين بفيروس كورونا المرقدين في المستشفيات أصيبوا بفشل كلوي، مشيرا في الوقت نفسه إلى رصد إصابات بمرض السكري بين المصابين بكورونا‎، ولم يكونوا قد أصيبوا به من قبل.

وفيما يتعلق بحركة الطيران، أوضح وزير الصحة أنه يجري تسيير رحالات جوية غير مجدولة بصورة مستمرة‎ مع عدد من الدول، لكن لا يمكن فتح المطارات بشكل كامل حتى الآن، لأن أجواء بعض الدول ما تزال مغلقة‎. وبين أن الحركة مستمرة بضوابط بين السلطنة ودولة الإمارات العربية المتحدة ، وأن مناقشة موضوع فتح الحدود والمطارات ستكون في الوقت المناسب‎.

ونفى الوزير أن تكون الحكومة تسرعت في إعادة فتح الأنشطة‎ الاقتصادية، وقال إن جميع القرارات تتخذ بعد دراسة مستفيضة.

مؤتمر التربية والتعليم

وأعلن معاليه أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي خلال الأيام المقبلة للحديث عن العودة إلى التعليم‎ بحضور معالي الدكتور مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم.

وحول التبرع ببلازما المتعافين، قال معاليه إن التبرعات لدى الوزارة تغطي الحاجة، لكن لا مانع من مواصلة التبرع. وقال إن عدد المتبرعين بالبلازما بلغ خلال شهر أغسطس‎ 221 متبرعا، بإجمالي 506 وحدات للبلازما، فيما بلغ العدد الإجمالي للمتبرعين 911 متبرعا، وبعدد إجمالي للوحدات وصل إلى 2011 وحدة بلازما.

وعلق معاليه على تزايد أعداد المصطافين على الشواطئ، وقال إن عليهم الالتزام بالضوابط الاحترازية مثل ارتداء الكمامات وتحقيق التباعد الجسدي بمترين على الأقل.

وشدد معاليه على أن صمود القطاع الصحي تحقق بفضل صمود الكوادر الصحية، مشيرا إلى أن إعلان السلطنة خالية من الفيروس سيتم عند تسجيل صفر إصابات، وسيكون ذلك نجاح للسلطنة وليس لوزارة الصحة فقط.

وأكد وزير الصحة أن فتح مواقع الترفيه ما يزال قيد الدراسة.

وكشف معاليه عن إجمالي التبرعات المخصصة لصندوق وزارة الصحة المخصص لمواجهة كورونا، حيث بلغ الإجمالي 32 مليونا و876 ألف‎ ريال، وجرى إنفاق أكثر من 28 مليون‎ ريال.

وقال معاليه ردا على سؤال لجريدة الرؤية، إن المقرر أن يتم رفع توصيات اللجنة الاقتصادية المنبثقة عن اللجنة العليا، إلى اللجنة العليا خلال الأسبوع المقبل، مشيرا إلى أن 60 إلى 70% من موظفي الوحدات الحكومية سيعودون إلى مقار عملهم خلال الفترة المقبلة.

وتحدث معاليه عن التسهيلات المقدمة لأبناء ظفار فيما يتعلق بالخروج والدخول‎ إلى المحافظة، لكنه قال: إذا فتحنا المحافظة بالكامل قد يزيد عدد الإصابات بكورونا ويصبح العبء أكبر على الكادر الصحي‎.

وأشار معالي الدكتور وزير الصحة إلى أن إصابات كورونا في السلطنة تواصل الانخفاض منذ منتصف يوليو‎ الماضي، وأن مسألة تجنب الموجة الثانية من كورنا بيد كل فرد في المجتمع، حيث إن الالتزام بارتداء الكمامة وتحقيق التباعد الجسدي واتباع الإجراءات الصحية السليمة، هي الوسائل الناجعة من أجل تفادي تزايد الإصابات.

تراجع ملحوظ

من جهته، قال الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة إنه تم تسجيل انخفاض بنسبة 40% في عدد الحالات المنومة في العناية المركزة، مع تراجع ملحوظ في أعداد حالات التنويم اليومي بالمستشفيات. وأضاف أن الفحوصات مستمرة، وأن منع الحركة ساهم بشكل كبير في تقليل عدد الإصابات بكورونا، لكن الوزارة ما تزال تراقب الوضع بحذر. وتابع العبري قائلا إنه ثبت علميًا أن الفحوصات اليومية لكوفيد 19 ليست مجدية، وأن عددا كبيرا من دول العالم اعتمدت هذا الإجراء الذي انتهجته السلطنة.

د. سيف العبري.jpg
 

وأوضح أن أعداد المنومين في المستشفيات انخفضت بنسبة 38%، كما تراجعت أعداد المنومين في غرف العناية المركزة بنسبة 40%، فيما انخفضت الوفيات بنسبة 23%.

وبين العبري أن الوزارة لا تعتمد على عدد الفحوصات‎ في مراقبة تفشي الوباء لأنها تختلف من دولة لأخرى، لكن عدد المنومين وكثافة السكان من المقاييس الفعلية. وأشار العبري إلى ما شهدته المستشفيات من تطوير لاستقبال الحالات مقارنة مع الشهور الأولى‎ من الوباء، مشيرا إلى أن هناك أجنحة خاصة ومجهزة لمرضى كوفيد 19. وقال العبري إن إيجابية الفحوصات تراجعت إلى 15% نزولا من 50%.

وتطرق العبري للحديث عن شهادة تحليل "بي سي آر"، وقال إنها تختلف من دولة لأخرى، مشيرا إلى أن الفحوصات تجرى للمسافرين من خلال مؤسسات القطاع الخاص‎. وأضاف أن فحص "بي سي آر" يُجرى قبل سفر الشخص بـ3 أيام، وأن وزارة الصحة تصادق نتائج على جميع المختبرات المخصصة لهذا الفحص، لافتا إلى أن جميع الفحوصات تظهر خلال 24 ساعة، لكن التحدي في مستشفيات القطاع الخاص أنها ترسل العينات إلى مختبرات أخرى‎. وأوضح أن أحد التحديات يتمثل في اشتراط الفحص المخبري للمسافرين‎ وتطبيق العزل المؤسسي، مشيرا إلى أنه تجري مناقشة إمكانية إجراء الفحص المخبري في المنافذ الحدودية والمطارات.

تنسيق خليجي

وكشف العبري عن تنسيق خليجي للتفاوض مع التحالف العالمي للقاحات "جافي" للحصول عليه متى توافر‎.

وردا على سؤال لجريدة الرؤية حول الفارق بين حمى الضنك وفيروس كورونا، أوضح العبري أن المرض الأول يختلف عن كورونا، حيث تسببه الزاعجة المصرية، ويمكن تجنب الإصابة بحمى الضنك من خلال تفادي لدغات البعوض. وأضاف أن حمى الضنك لا يتسبب في أعراض تنفسية، وأن أغلب الحالات تعاني من حساسية في الجلد.

د. حمد الحارثي مدير مستشفى النهضة.jpg
 

من جانبه، قال الدكتور حمد الحارثي مدير مستشفى النهضة إنه تم تخصيص أجزاء محددة في المستشفى لاستقبال حالات كورونا، وأن هناك 3 أجنحة لمرضى كوفيد 19، مشيرا إلى تراجع عدد المنومين‎ خلال شهر أغسطس بنسبة 50%. وأضاف مدير مستشفى النهضة أن فيروس كورونا يؤثر على العديد من أجهزة الجسم، وأنه إذا أصيب الشخص بأعراض خفيفة لا يعني عدم تأثر أجهزة الجسم‎.

تعليق عبر الفيس بوك