توضيح مرتقب خلال الأسبوع الجاري لكشف جميع التفاصيل

"الشركة العمانية للاستثمار الرياضي".. حساب على "تويتر" يُثير جدل الباحثين عن عمل

الرؤية- مريم البادية

نشط خلال الأيام القليلة الماضية حساب على موقع تويتر بمسمى "الشركة العُمانية للاستثمار الرياضي" يزعم أنَّه "يهتم بتقديم الدعم المالي وتوجيه المُؤسسات الرياضية، وبناء القدرات المحلية والمُساهمة في صياغة السياسات والقوانين الداعمة لبناء قطاع رياضي يُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني".

الشركة العمانية للاستثمار الرياضي1.png
 

واستطاع الحساب أن يحصد 2700 متابع- حتى وقت إعداد التقرير- وذلك في فترة وجيزة تمثل قرابة الشهرين منذ انطلاقه، وذلك بفضل مُسماه الذي يبدو رسمياً، علاوة على نشره إعلانًا يتضمن 3000 فرصة وظيفية، وذلك رقم كبير بالنسبة لشركة واحدة أو حتى مجموعة شركات قابضة أن توفره دفعة واحدة.

لكن بالبحث والتقصي تبيّن أنَّ هذا المُسمى غير مُسجل في وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار، وأيضاً بالتواصل مع جهات معنية بترويج الاستثمار، كشف مصدر مسؤول أنَّ الشركة بالفعل تقدمت للتسجيل في منصة "استثمر  في عُمان" وهو موقع إلكتروني يُمكن للمستثمرين التسجيل فيه، ويُستخدم للتواصل مع أصحاب الشأن المعتمدين في مختلف الفرص التجارية بالسلطنة. وقال المصدر لـ"الرؤية" إنَّ الشركة لم تقدم أي إثباتات على تأسيسها رسمياً حتى الآن.

2.png
 

ووفقاً لما ينشره الحساب، فالمُتابع قد يقع في حيرة تصديق أو عدم تصديق الشركة؛ حيث تواصل معها عدد من رواد تويتر بعد الإعلان عن هذا العدد الهائل من الفرص الوظيفية، فيما طلب القائمون على الحساب من المُتقدمين الانتظار حتى الإعلان عن الوظائف عبر وزارة العمل. وقال الحساب إنِّه بإمكان الراغبين في التقدم للوظيفة إرسال سيرتهم الذاتية عبر البريد الإلكتروني أو مُراسلتهم عبر الرسائل الخاصة بالحساب على تويتر. وذكر الحساب في تغريدة خاصة ردًا على أحد الاستفسارات أن الإعلان عن هذه الوظائف سيكون عبر "المركز الوطني للتشغيل" والذي أسندت مهامه إلى وزارة العمل، وأن من المقرر الإعلان عن هذه الوظائف يوم 25 نوفمبر المُقبل، ولفت الحساب إلى أنَّه لا مانع من التواصل مع الشركة عبر الرسائل الخاصة للاستفسار عن هذه الوظائف.

وأعرب بعض المُعلقين عن سعادتهم بهذه المبادرة لتنمية القطاع الرياضي.

4.png
3.png
 

لكن في المُقابل، أثارت تلك التغريدات "الغامضة" حفيظة البعض، ما دفع "الرؤية" إلى البحث والتقصي حول حقيقة هذه الشركة، ومدى موثوقية إرسال البيانات الشخصية للباحثين عن عمل قبل صدور إعلان رسمي من وزارة العمل.

وقال الدكتور خليفة بن سيف الهنائي محام بالمحكمة العليا ومُحكم وقاضي ورئيس محكمة سابق في تصريح لـ"الرؤية" إن الوعد بالوظيفة لا يُمثل إشكالية إلا إذا ترتب على ذلك ضرر، كأن يخسر شخص وظيفته نتيجة أنه تلقى وعداً بالتوظيف من جهة ما، ثم خالفت هذه الجهة ذلك الوعد. وتعقيباً على ما تقوم به الشركة، قال الهنائي إن هذه الشركة كانت بصدد تفعيل هذا المشروع، لكنهم تأثروا بجائحة كورونا، مما أخر قيام المشروع، معتبرًا أن ذلك "عذر كافٍ جدا في عدم تحميلهم أي مسؤولية، وأن تقديم السير الذاتية أمر طبيعي".

"الرؤية" تواصلت مع أمين بن سعد السويني بيت سليم أحد المُؤسسين بهذه الشركة؛ حيث أفاد بأنَّ الشركة قائمة، وأنَّ الشركة ستصدر منشورًا خلال الأسبوع الجاري، يوضح ماهيتها ويرد على استفسارات المتابعين لها.

تعليق عبر الفيس بوك