مسقط- الرؤية
وقعت الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" عن بُعد اتفاقية مع شركة تنمية نفط عُمان وذلك لتوفير الدعم الفني لجائزة شركة تنمية نفط عُمان للطاقة المتجددة لطلاب المدارس الحكومية والخاصة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.
وتهدف هذه الجائزة لنشر الوعي بالأهمية الاقتصادية والبيئية للطاقة المتجددة (الوقود الحيوي) ودعم المهارات الإبداعية والابتكارية لدى الطلبة. وقّع الاتفاقية كل من محمد بن سليمان الحارثي نائب الرئيس التنفيذي للتطوير الاستراتيجي في شركة «بيئة»، والمهندس عبد الأمير بن عبد الحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عُمان، وحضر التوقيع عدد من الموظفين والمسؤولين المعنيين لدى الجهتين.
وتأتي هذه الاتفاقية انطلاقًا من رؤية شركة "بيئة" في صون بيئة عُماننا الجميلة لأجيال المستقبل وحرصاً على تحقيق استراتيجيتنا في مجال تحويل النفايات وتطبيق مفهوم الاقتصاد الدائري، إلى جانب حرص شركة تنمية نفط عُمان الدائم على تعزيز تعاونها وشراكتها مع المجتمع المحلي وقناعتها بوفرة مصادر الطاقة المتجددة في السلطنة وجدوى الاستفادة منها.
وأطلقت شركة تنمية نفط عُمان الجائزة بالتعاون مع ووزارة التربية والتعليم ممثلة في دائرة الابتكار والأولمبياد العلمي في مطلع العام 2017، وسوف توفر شركة بيئة الدعم الفني للجائزة في نسختها الرابعة والتي تركز على مجال استخلاص الطاقة من الوقود الحيوي.
وترمي تلك الجائزة إلى إيجاد ابتكارات طلابية في مجال إدارة الطاقة والطاقة المتجددة بمختلف أنواعها، كما تهدف إلى نشر الوعي بأهمية الطاقة المتجددة ومجالات استخدامها في الحياة، وتوجيه طلبة المدارس الذين يرغبون مستقبلاً في الالتحاق بالوظائف المرتبطة بقطاع الطاقة المتجددة.
وقال محمد بن سليمان الحارثي، نائب الرئيس التنفيذي للتطوير الاستراتيجي بشركة "بيئة": "إن الاتفاقية ستركز على تقديم شركة بيئة محاضرات توعوية للطلاب في مجال الوقود الحيوي والمواضيع ذات الصلة بالجائزة، بالإضافة إلى وضع برنامج يحتوي على محورين أساسيين هما: محور التطوير الذاتي و المحور الفني لإدارة النفايات". وأضاف الحارثي بأن "هذه الاتفاقية والبرامج المتعلقة بها ستعزز مفاهيم هامة ومحورية لدى الطلاب، وستساهم في نشر الوعي والتنمية المعرفية لديهم، كما ستعمل على نشر الوعي حول أهمية المشاركة في المسابقة والابتكار في هذا المجال عبر منصاتها في مواقع التواصل الاجتماعي".
ومن جهته، قال المهندس عبدالأمير بن عبد الحسين العجمي المدير التنفيذي للشؤون الخارجية والقيمة المضافة بشركة تنمية نفط عُمان: "لقد حبا الله السلطنة بمصادر جمة للطاقة المتجددة، بيد أنها لم ينتفع بها حق الانتقاع بعدُ، ومن ثم جاءت هذا الجائزة لترسخ في أذهان الطلاب ذلك الواقع الذي لم يمط اللثام عنه، ليدلوا بما تجود به قرائحهم من أفكار وحلول إبداعية قد يكون لها بالغ الأثر في تطوير هذا المجال، ولا ريب في أن هذه الاتفاقية ستسهم في تعزيز غايات تلك الجائزة وتحقيق المنشود منها".
يشار إلى أن الشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" والمتمثلة في أكاديمية «بيئة» هي المسؤولة عن بناء القدرات، وحملات التوعية العامة والمبادرات في قطاع التنمية المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، تضطلع الأكاديمية بدور فاعل في زيادة الوعي العام والتثقيف في القضايا البيئية من خلال برامج التوعية وكذلك دورات التدريب وإصدار الشهادات. وتدير أكاديمية «بيئة» ممثلة في قسم التواصل المجتمعي برنامجاً تثقيفياً متكاملاً على مدار العام يتوخى غاية نشر الوعي بين طلاب المدارس في السلطنة، وقد شمل ما يزيد على 100 ألف طالب خلال العام الماضي من مختلف محافظات السلطنة.