سماحة المفتي: تحرير الأقصى واجب مقدس

مسقط - الرؤية

قال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي المفتي العام للسلطنة، إن تحرير المسجد الأقصى وتحرير جميع الأرض من حوله من أي احتلال واجب مقدس على جميع الأمة ودَيْنٌ في رقابها جميعًا يلزمهم وفاؤه، وإن لم تواتهم الظروف وتسعفهم الأقدار فليس لهم المساومة عليه بحال، وإنما عليهم أن يَدَعُوا الأمر للقدر الإلهي، ليأتي اللّٰه بمن يشرفه بالقيام بهذا الواجب.

جاء ذلك عبر رسالة نشرها سماحته على حسابه الرسمي بـ "تويتر". وجاءت الرسالة على النحو التالي: "بسم الله الرحمن الرحيم .. منذ قدر الله تعالى إسراء النبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى في رحلة مقدسة خارجة عن مقاييس البشر المعتادة، وموصولة بما أبان الله له وأراه إياه من آياته في آفاق السماوات، أصبح المسجد الأقصى وجميع الأرض المقدسة التي هي مهد النبيين معلما إسلاميا بارزا يجب على المسلمين جميعا أن يذبوا عنه ويحموه ويصونوه من أيدي العابثين بكل ما أوتوا من قوة، ثم إن الله أكد هذا الواجب المقدس بتوجيه المسلمين على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه في أعظم عبادة تصل بينهم وبينه فكان قبلتهم في صلواتهم منذ هاجر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان في ذلك اختبار الإيمان من آمن منهم إن كان ثابتا أو مزعزعا، “وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه، وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله” البقرة: 143.

وأضاف البيان: "وما أراد الله بذلك إلا أن يجمع لهذه الأمة مواريث النبوات ومقدساتها جميعا، لتكون هي الأمينة عليها والمسؤولة عنها، وأصبح بذلك المسجد الأقصى كالمسجد الحرام في مسؤولية الأمة عنه".

ومضى البيان قائلا: "وهذا يعني أن تحريره وتحرير جميع الأرض من حوله من أي احتلال واجب مقدس على جميع الأمة، ودين في رقابها جميعا يلزمهم وفاؤه، وإن لم تواتهم الظروف وتسعفهم الأقدار فليس لهم المساومة عليه بحال، وإنما عليهم أن يدعوا الأمر للقدر الإلهي، ليأتي الله بمن يشرفه بالقيام بهذا الواجب، كما كان ذلك في الزمن البعيد بعد احتلال دام أمدا من الدهر، وما ذلك على الله بعزيز، {ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله، ينصر من يشاء، وهو العزيز الرحيم} (الروم: 4 – 5)".

تعليق عبر الفيس بوك