خلال اجتماع وزراء الصحة بإقليم الشرق الأوسط

السعيدي يستعرض التجربة الفريدة للسلطنة في الرعاية الصحية الأولية

مسقط - الرؤية

شَارَك مَعَالي الدُّكتور أحمد بن مُحمَّد بن عبيد السعيدي وزير الصحة، أمس الثلاثاء، عبر الاتصال المرئي، في الاجتماع الافتراضي لمجموعة العمل الوزارية المنتقاة للاستجابة والتعامل مع وباء "كوفيد 19"، في إقليم الشرق الأوسط، والذي يدار من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة.

وهدف الاجتماعُ إلى وضع إطار يُوثِّق تجارب بالدول في الدول في مكافحة الجائحة والدروس المستفادة منها. وشارك في هذا الاجتماع إضافة إلى معالي الدكتور وزير الصحة، الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، ووزراء الصحة في كلٍّ من جمهورية مصر العربية، والمملكة العربية السعودية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وجمهورية لبنان، والمملكة المغربية.

وسَعَى الاجتماع للوقوف على تجارب الدول المختلفة والتحديات الرئيسية التي واجهتها في التصدي للفيروس ومكافحته، كما هدف للوقوف على أبرز الدروس المستفادة من التعامل مع هذه الأزمة لتوثيقها وتعزيز نطاق الاستجابة؛ مما سيُسهم مستقبلا في عملية تطوير القدرات الصحية الأساسية بنهج علمي وموضوعي، والتوجه العملي لوضع نهج رشيد لبناء القدرات الأساسية في مجال الصحة العامة وتمويلها.

وأبرز معالي الدكتور أحمد السعيدي التجربة التي تنفرد بها السلطنة، والتي تتمثل في الدعم الكبير الذي تقدمه برامج الرعاية الصحية الأولية من خدمات أساسية أسهمت في ديمومة الرعاية الصحية الأولية لكل فئات المجتمع، وذكر منها برنامج التحصينات الموسع وبرنامج رعاية المرأة والطفل... وغيرها.

وتطرَّق معاليه إلى ذكر التكامل بين مختلف القطاعات الحكومية والخاصة بعضها مع بعض، والذي أسهم بشكل فاعل في تنفيذ القرارات المتخذة للحد من انتشار الفيروس.

وتطرَّق الاجتماع إلى تأثير "كوفيد 19" على أبرز الخدمات الصحية الأساسية المقدمة، بما في ذلك البرامج الأساسية؛ مثل: تحصين الأطفال، وصحة الأم، والأمراض المزمنة والمعدية، ووضع اقتراحات لتحسين وصول تلك الخدمات خاصة في البلدان التي تعاني من ظروف اقتصادية أو سياسية واجتماعية صعبة.

يُشار إلى أنَّ هذه الاجتماعات والفعاليات الافتراضية من شأنها أن تعزز التضامن والتعاون والشراكة بين الدول الأعضاء على المستوى الإقليمي والدولي؛ مما يُساعد على تعبئة الموارد وتعزيز النظم الصحية والأمن الصحي، سيما البلدان ذات الدخل البسيط والمنخفض. وتكمُن أهمية هذه النقاشات في المساعدة على الوصول للقرارات المهمة، وإيجاد رؤية مشتركة في عملية صنع القرار مبنية على الأهداف العالمية للتنمية المستدامة التي تتخذها منظمة الصحة العالمية؛ وذلك بالتعاون مع المكتب الإقليمي نيابة عن دول الإقليم، للعمل بشكل أفضل، وإعادة النظر في البرامج المشتركة وتفعيلها بطرق أكثر تأثيرا وفاعلية، وبالأخص في الأمور المتعلقة بمجال الأوبئة والأمراض المعدية.

تعليق عبر الفيس بوك