مسقط- الرؤية
استقبلت المرادم الهندسية التابعة للشركة العُمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة" بمختلف محافظات السلطنة، أكثر من 32 ألف طن من النفايات البلدية، وذلك خلال أيام عيد الأضحى، خلال الفترة من 30 يوليو إلى 3 أغسطس.
ويأتي ذلك ضمن الجهود التي تبذلها شركة "بيئة" من خلال التعامل السليم مع هذه الكميات الكبيرة لتجميعها وفقاً لما هو معمول به في معايير البيئة والصحة والسلامة ومن ثم نقلها إلى المرادم الهندسية.

وتواجه "بيئة" بعض السلوكيات الخاطئة من قبل المواطنين والمقيمين في رمي النفايات خارج الحاويات وفي الطرق العامة والذي تعتبر سلوكيات خاطئة من حيث الصحة العامة خصوصا في ظل ظروف انتشار فيروس كورونا، مما انعكس على سير العمليات اليومية ولكن الشركة في هذا الجانب لم تتوانى في تكثيف حملاتها التوعوية في توفير كافة السبل لخدمة هذا الوطن المعطاء، حيث وفرت الشركة مواقع مخصصة فقط للنفايات الناتجة من ذبح الأضاحي.
وقال فهد بن علي الخروصي رئيس دائرة التخطيط بقطاع النفايات البلدية الصلبة بالشركة: "وضعنا خطة واضحة وشاملة تتماشى مع قرارات اللجنة العليا التي أقرت منع الحركة، إضافة إلى الخطة المعتادة التي نضعها في كل عيد للحد من الطرق العشوائية في التخلص من نفايات الأضاحي؛ مثل التخلص منها في الأودية والمزارع والطرق العامة وفي حالات أخرى يتم التخلص منها بجانب الحاويات المخصصة لنفايات المنازل، مما يسبب أضراراً على صحة الفرد والبيئة، ويعكس انطباعا سيئاً لدى المارّة ومرتادي الطريق". وأضاف الخروصي أن الشركة وفرت حاويات كبيرة الحجم مخصصة فقط لنفايات الذبح في أماكن محددة في أغلب محافظات السلطنة بما يتناسب مع الكثافة السكانية، وقامت الشركة بنقل هذه النفايات إلى المرادم الهندسية بشكل يومي ومستمر طوال أيام العيد، إضافة إلى أنَّه يتم مشاركة مواقع هذه الحاويات مع جميع شرائح المجتمع عن طريق رابط إلكتروني من خلال منصات التواصل الاجتماعي للشركة.
وأكد الخروصي أنَّ الشركة زادت من عدد مرات تجميع النفايات من الحاويات المنتشرة في جميع المحافظات قبل العيد مع تواجد عدد من المشرفين من قبل شركة بيئة والشركات المشغلة لضمان عدم تراكم النفايات والتعامل مع بلاغات المواطنين.
وأوضح أنَّ كمية النفايات خلال الفترة المذكورة سجلت متوسطاً يقدر بحوالي أكثر من 6 آلاف طن يتم تجميعها يومياً، وسجلت محافظة مسقط أعلى معدل من حيث كمية النفايات والتي بلغت حوالي 10 آلاف طن، بينما كانت الوسطى أقل محافظة، وسجلت حوالي 400 طن من النفايات البلدية تم تجميعها خلال خمسة أيام فقط، ويرجع ذلك بسبب ما تشهده السلطنة من تحديات لمواجهة جائحة كورونا والقرارات التي سنتها اللجنة العليا للتعامل مع كوفيد-19؛ وأبرزها الالتزام بالتباعد الاجتماعي وعدم الخروج من المنزل إلا للضرورة، وكل ذلك انعكس على كمية النفايات المنتجة سواء كان على مستوى نفايات الذبح التي تنتج نتيجة العادات التقليدية التي يتسم بها مجتمعنا في كل عيد أو على مستوى إنتاج النفايات البلدية بشكل عام.

الجدير بالذكر أن شركة بيئة في كل سنة خلال فترة عيدي الفطر والأضحى تناشد جميع المواطنين والمقيمين بإتخاذ كافة‏ الإجراءات الوقائية وذلك بجمع النفايات في أكياس وإحكام إغلاقها بشكل جيد ووضعها داخل الحاوية المخصصة لنفايات الذبائح أو الحاوية القريبة من المنزل. حيث تدعوا الشركة إلى تقديم البلاغات والاستفسارات عبر مركز اتصالات شركة بيئة (1881).
يشار إلى أنَّ السلطنة أدركت أهمية المضي قدماً في تنمية إدارة قطاع النفايات وتطوير أدائه، والذي نتج عنه إنشاء الشركة العمانية القابضة لخدمات البيئة "بيئة"، وذلك بموجب المرسوم السلطاني رقم (46/ 2009)، بحيث تتولى إعداد وتنفيذ إستراتيجية حكومة السلطنة لإدارة وتخصيص قطاع النفايات في السلطنة، والدخول بها إلى مرحلة جديدة من خلال تطبيق أفضل ممارسات إدارة النفايات لمواجهة تحديات المحافظة على البيئة والتخلص من النفايات بالطرق العلمية الصحيحة، وذلك من خلال إيجاد شراكة فاعلة بين القطاعين العام والخاص والمجتمع المدني، وتبني خططاً  توعوية هادفة للحد والتقليل من إنتاج النفايات.
والشركة حاصلة على شهادات في نظام الإدارة المتكاملة (آيزو 9001: 2015، وآيزو 1400: 2015، وأوساس OHSAS 18001: 2007).