شهود عيان: "انفجار بيروت" أشبه بـ"انفجار نووي".. وصحف عالمية ترجح "المتهمين"

ترجمة- رنا عبدالحكيم

سلطت الصحف ووكالات الأنباء العالمية الضوء على الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت وأدى إلى إصابة عشرات الأشخاص وإلحاق أضرار بالعديد من المباني.

ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عن الكابتن بيل أوربان المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية في بيان للشبكة: "نحن على علم بالانفجار ونشعر بالقلق من الخسائر المحتملة في الأرواح بسبب مثل هذا الانفجار الهائل". وقالت مصادر استخباراتية عديدة لشبكة فوكس نيوز إن سبب الانفجار قيد التحقيق، لكن "حزب الله" في دائرة الضوء بالفعل.

وأبلغ مصدر آخر شبكة فوكس نيوز أن حزب الله كان يسيطر بشكل غير رسمي على الميناء، مشيراً بذلك إلى أن لاعبين آخرين في لبنان قد يكونوا قاموا بدور في هذا الانفجار.

وعلقت وكالة بلومبرج الإخبارية على الانفجار الضخم الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت وقالت إنه أدى إلى إصابة عشرات الأشخاص وإلحاق أضرار بالعديد من المباني.

وقال عباس إبراهيم مدير الأمن الداخلي إن الانفجار لم يكن بسبب الألعاب النارية، كما ذكرت وسائل الإعلام المحلية في وقت سابق، وصرح للصحفيين من موقع الحادث بأن الانفجار ناجم عن مواد شديدة الانفجار مخزنة في مستودع الميناء.

ونقلت صحيفة الجارديان البريطانية عن طبيب في مستشفى سانت جوزيف التي تقع على بعد أقل من كيلومترين من الانفجار إن العشرات من الجرحى نقلوا للعلاج، لكنهم لم يتمكنوا من استقبالهم بسبب التدمير الذي تعرض له المستشفى. وقال الطبيب "إنهم ينقلون المصابين إلى المستشفى لكن لا يمكننا علاجهم.. يتركونهم في الخارج في الشارع، لكن المستشفى محطم، وخدمات الطوارئ لا تعمل".

وشوهدت سحابة هائلة من الدخان المتصاعد في جميع أنحاء المدينة، وقال شهود عيان إن هناك تقارير عن حريق والعديد من الانفجارات الصغيرة في الميناء سبقت الانفجار الكبير بعد الساعة 6 مساء من يوم الثلاثاء.

وكان مكتب صحيفة ديلي ستار على بعد 400 متر من الميناء من بين المباني التي لحقت بها أضرار من الانفجار.

وأبلغ وزير الصحة اللبناني الصحفيين أن سفينة تحمل ألعابا نارية انفجرت في الميناء ، على الرغم من أن حجم الانفجار الذي سمع دويه في أنحاء البلاد أثار الشكوك في أنه ربما نجم عن ضربة صاروخية أو تفجير متفجرات، عمدا أو غير ذلك. وقال إن العشرات أصيبوا على الأقل، لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى عن الضحايا.

وقال مدير عام الجمارك اللبنانية بدري ضاهر إن انفجار وقع في مستودع للمواد الكيميائية في منطقة الميناء.

وشاهد مصور وكالة أسوشيتد برس الأمريكية بالقرب من الميناء، جرحى على الأرض وتدمير واسع النطاق في وسط بيروت. وذكرت بعض محطات التلفزة المحلية أن الانفجار نشأ داخل منطقة تم فيها تخزين مفرقعات نارية.

ووقع الانفجار قبل 3 أيام من صدور حكم محكمة الأمم المتحدة على 4 أعضاء مزعومين في حزب الله اللبناني متهمين بقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، الذي قضى في تفجير سيارة مفخخة على شاطئ بيروت عام 2005، حسبما ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".

وذكرت تقارير أنه ربما وقع انفجار ثانٍ في المدينة بالقرب من منزل عائلة الحريري.

وقال مسؤول حكومي إسرائيلي إن إسرائيل لا صلة لها بالحادث في بيروت، رغم التوترات الأخيرة مع حزب الله اللبناني على حدوده الشمالية، وفق ما نشرت صحيفة "واشنطن بوست".

ورفضت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي تأكيد أو نفي تورط إسرائيل في التفجيرات يوم الثلاثاء، حسبما قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.

أما شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، فقالت إن وزارة الخارجية الأمريكية تتابع "عن كثب: التقارير عن انفجار بيروت، وأنها "تعمل بشكل وثيق مع السلطات المحلية لتحديد ما إذا كان أي مواطن أمريكي قد تأثر".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "نقدم خالص تعازينا لجميع المتضررين، ونحن على استعداد لتقديم كل المساعدة الممكنة". وحثت الوزارة المواطنين الأمريكيين على "تجنب المنطقة المتضررة" و"توفير المأوى واتباع توجيهات السلطات المحلية". وتابع بيان الوزارة: "ليس لدينا معلومات عن سبب الانفجار".

ونشرت مجلة تايم الأمريكية تصريحا لرئيس الصليب الأحمر اللبناني نقله التلفزيون اللبناني قال فيه إن الانفجار خلف مئات الضحايا، والعديد منهم كانوا مصابين بجروح سطحية من الزجاج المكسور. وبحسب المجلة، قال شهود عيان إن الأمر كان أشبه بالانفجار النووي. وقال المواطن شربل حاج- الذي يعمل في الميناء- إن الانفجار بدأ على شكل انفجارات صغيرة مثل المفرقعات النارية، ثم اندلع الانفجار الضخم وألقي به بعيدا، كما تمزقت ملابسه.

تعليق عبر الفيس بوك