مسقط- الرؤية
رحل عن عالمنا اليوم، الشيخ عيسى بن ناصر بن عيسى الإسماعيلي، بعد 93 عاما من الكفاح والصبر والتألق، عاش خلالها محطات مختلفة من الحياة، شهدت نقلات عدة بين زنجبار وعمان، في مواقع قيادية متنوعة، وترك 5 أولاد و31 حفيدا.
وولد الراحل في زنجبار وتحديدا في الرابع من يونيو 1927م؛ ودرس القانون وعلوم الإدارة في بريطانيا، وعقب ذلك عاد إلى زنجبار حيث تم تعيينه في مواقع إدارية مختلفة، من بينها القضاء، كما عُين في منصب مساعد للمندوب السامي البريطاني. وتواترت روايات عن فترة إقامة الفقيد في زنجبار، منها أن والده مات مقتولا خلال فترة الاضطرابات السياسية التي شهدتها زنجبار.
وعندما عاد الإسماعيلي إلى السلطنة، عُين في البنك المركزي العماني، وانتقل بعد سنوات إلى البنك الأهلي.
وتميز الراحل بجهده الفكري والثقافي، حيث ألف أحد أبرز الكتب التي تروي جانبا من تاريخ زنجبار، وهو كناب "زنجبار.. التكالب الاستعماري وتجارة الرق"، ويرى نقاد أن عبقرية الكتاب تكمن في أن الشيخ الإسماعيلي كان شاهد عيان على معظم ما دونه في ذلك الكتاب.
ونعى الفقيد عدد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، الذين استشهدوا بما أحرزه من منجزات فكرية وثقافية.
تلقينا ببالغ الحزن نبأ وفاة صاحب كتاب(زنجبار؛التكالب الاستعماري وتاريخ الرق/الشيخ عيسى الإسماعيلي)وهو من أفضل الكتب توثيقا وتحليلا لتأريخ الرق في شرق أفريقيا،موضحا دور الاستعمار في تكريس تجارة الرقيق.الكتاب يعد وثيقة تاريخية وشهادة على العصر، وهو مترجم بعدة لغات
@FahadAlismaili pic.twitter.com/EmpIculNpO
أحمد اﻹسماعيلي
(@ahmed_ismaili_) August 3, 2020
الكثير سألني عن جدي وسيرته الذاتية .. هذه سيرة سريعة من غلاف كتابه
.
نسأل الله له المغفرة والرحمة
pic.twitter.com/W2PEkfn5Zh
فهد الإسماعيلي
(@FahadAlismaili) August 3, 2020
إنا لله وإنا إليه راجعون
pic.twitter.com/UjcLbfEMva
حمد بن سليمان الخليلي
(@HamedAlkhalili) August 3, 2020
يمضي المفكرين والكتاب عندنا غرباء
— د. سيف المعمري (@saifn1) August 3, 2020
لا يعرفهم إلا القليل من المهتمين رغم إسهاماتهم الفكرية القيمة
رحم الله الشيخ عيسى الإسماعيلي مؤلف كتاب #زنجبار التكالب الاستعماري وتاريخ الرق pic.twitter.com/noF1KHmlPh
بوفاة الشيخ عيسى الإسماعيلي اليوم، تكون صفحة من صفحات المجد قد طويت،فحياته رحمه الله كانت مليئة بالطموح وحب التحدي،فرغم كل الإنكسارات التي واجهها في حياته،إلا أن كل ذلك لم يثنه عن تحقيق طموحاته،وسعيه لطلب العلم
.
نسأل الله أن يبارك في ذريته، وأن يغفر له، ويسكنه فسيح جناته
.