"دير شبيجل": نهاية عهد ترامب.. والفشل يلاحق الرئيس

ترجمة- رنا عبدالحكيم

نشرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية ملفا متكاملا عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وحمل غلاف العدد الأخير من المجلة صورة لترامب تحت عنوان رئيسي "The Presidend" أو "نهاية الرئيس"، في إشارة إلى توقعها أن تكون الفترة الرئاسية الحالية لترامب، الأخيرة له، وعدم تمكنه من الفوز بولاية رئاسية ثانية.

cover.jpg
 

وتحت عنوان "إدارة ترامب لأزمة كورونا قد تكلفه منصبه" كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، بدأت المجلة تقريرها بأن قيام أي رئيس أمريكي بإشعال حربًا في مكان ما من العالم للفوز في انتخابات يعتقد أنها ضاعت بالفعل، بمثابة سيناريو مألوف لرواد السينما. لكن رئيس أمريكي يهدد بشن حرب على المدن الأمريكية لتغيير الحملة الانتخابية؟ فهذا لم يحدث من قبل.

ووسط غيوم الغاز المسيل للدموع، ألقت القوات الفيدرالية قنابل صوتية وسط حشود من المتظاهرين، واعتقلت البعض منهم في الشوارع، وحبستهم دون مذكرات اعتقال. وتبدو مقاطع الفيديو التي تظهر انتشار هذه القوات في الولايات المتحدة بمثابة مشاهد من لعبة الفيديو القتالية "Call of Duty"، لكنها هذه المرة مشاهد حقيقية.

ونشر ترامب القوات الفيدرالية التابعة لوزارة الأمن الداخلي، ووصفت المجلة هذه القوات بأنها "نوع من الميليشيات الرئاسية" في مدينة بورتلاند أكبر مدن ولاية أوريجون الأمريكية، الواقعة على الساحل الغربي؛ حيث استخدمت هذه القوات القوة الوحشية ضد مؤيدي حركة "حياة السود مهمة" الذين كانوا يحتجون في المدينة منذ أسابيع. وعادة ما يتم حجز قوة الأمن المدججة بالسلاح لمواقف مثل عمليات مكافحة الإرهاب أو مواجهة مهربي المخدرات، وهي عناصر عالية الكفاءة ولا يتردون ملابس عسكرية ولا تحمل سياراتهم لوحات ترخيص.

وترى المجلة في تقريرها، أن ترامب، الذي تأخر كثيراً عن منافسه الديمقراطي جو بايدن في جميع استطلاعات الرأي تقريباً، يتخذ إجراء لم يقم به أي من أسلافه، حيث يغزو المدن الأمريكية، على حد وصف المجلة.

ويحذر المعارضون من أن ترامب ينشر الفوضى فقط حتى يتمكن من تصوير نفسه كمنقذ للبلاد، حيث يرون أن الرئيس فشل تماما في مواجهة أكبر أزمة تهدد البلاد، وهي فيروس كورونا.

ويقترب عدد ضحايا كوفيد-19 في الولايات المتحدة من 150000، ودفع وباء كوفيد-19 نحو 30 مليون أمريكي إلى قائمة العاطلين، في بلد لا يملك سوى 5 ملايين فقط تأمينا صحيا. ومع تزايد عدد الإصابات التي تمنع الاقتصاد من العودة إلى المسار الصحيح، فإن الركود يزداد سوءًا في الطبقة الوسطى الأمريكية.

وأوضحت المجلة أنه سيكون على ترامب أن يأمل في حدوث معجزة، أو أن يتعثر خصمه الرئيسي بايدن، لكي يضمن الفوز بالانتخابات.

تعليق عبر الفيس بوك