قرية حرفية جديدة في جبل السراة بعبري لعرض المنتجات الصوفية

عبري - ناصر العبري

كَشَفَ سَالم بن علي المحروقي مسؤول مكتب الصناعات الحرفية بمحافظة الظاهرة، أنَّ الهيئة العامة للصناعات الحرفية تعملُ بالتنسيق مع الأهالي في جبل السراة لإنشاء قرية حرفية ثابتة، يتمُّ من خلالها صناعة الحرفيات بمختلف أنواعها. مشيرا إلى أنَّ أهالي جبل السراة بولاية عبري يتميَّزون بإنتاج مجموعة كبيرة من الحرفيات والصوفيات.

وأوضح المحروقي أنَّ هذا التميُّز دفعَ الهيئة إلى الاهتمام بإقامة هذه القرية، والتي ستكون مُتخصِّصة في النسيج الصوفي الطبيعي. لافتا إلى أنَّ الهيئة نظمت العديد من الزيارات إلى جبل السراة، وأنَّ القرية سيتم إقامتها في منطقة الجنوز.

ومضَى المحرقي قائلا إنَّه سيتم إقامة معرض ثابت في المدرسة الجديدة بجبل السراة، مُشيدا بتعاون المسؤولين في المديرية العامة للتربية والتعليم في محافظة الظاهرة؛ حيث وافقوا على تخصيص جزء من مدخل المدرسة لعرض المنتجات الحرفية.

وقال مسؤول مكتب الصناعات الحرفية بمحافظة الظاهرة: إنَّ الجهودَ مُتواصلة من أجل تشجيع ودعم الحرفيين في المحافظة، وإقامة القرى الحرفية، وتشجيع الجيل الحالي للحفاظ على موروث الآباء والأجداد.

وتُولِي الهيئة العامة للصناعات الحرفية اهتمامًا بالحرف والحرفيين، وهي في سعي دائم ومتواصل من أجل إيجاد بيئة مناسبة تؤدِّي للارتقاء بالعمل الحرفي في السلطنة.

وعملتْ الهيئة -مُمثلة بمكتب الصناعات الحرفية بمحافظة الظاهرة- على إنشاء عدد من القرى الحرفية في الفترة الماضية في مختلف ربوع المحافظة؛ مثل: القرية الحرفية في نيابة حمراء الدروع بولاية عبري، والقرية الحرفية في ولاية ضنك، والقرية الحرفية في ولاية ينقل؛ حيث سعى المكتب إلى إنشاء هذه القرى في مناطق قريبة من الحرفيين ومتوافقة من حيث النشاط مع الحرف التي يكثر عمل الحرفيين فيها، مع التنويع في هذه الحرف من أجل إثراء المحافظة بمختلف أنواع الصناعات الحرفية.

ويتمثَّل دور هذه القرى في أنها تُعتبر حاضنة حرفية يجتمع فيها الحرفيون ويُمارسون فيها أنشطتهم الحرفية، كلٌ حسب تخصصه، ويتبادلون الخبرات والمنافع فيما بينهم، ويقوم المكتب بتوفير احتياجات هذه القرى، والإشراف عليها، وتقديم الدعم المناسب لها حسب الإجراءات المتبعة والأنظمة المعمول بها، وفق الإمكانيات المتاحة.

تعليق عبر الفيس بوك