وزير الصحة يكشف موقف السلطنة من لقاح "كورونا".. ويؤكد: الإصرار على إقامة المناسبات "جريمة"

◄ الإغلاق يهدف إلى منع الفيروس من التنقل بين الأشخاص.. والمسؤولية فردية

◄ البعض أقام الهبطات وكأن الأمر لا يعنيهم

◄ كلنا شركاء في نفس القارب.. والوضع لن يتحسن ما لم نتحد

◄ أصغر حالة وفاة بـ"كورونا" لفتاة تبلغ من العمر 22 سنة

◄ 7% نسبة الحالات المصابة التي دخلت المستشفى مقارنة مع 20% عالميًا

◄ السلطنة تدعم تماما عدالة توزيع اللقاحات على مستوى العالم

◄ الإبلاغ عن المخالفين "حسنة"

◄ العبري: 58% نسبة العمانين المصابين.. و42% للوافدين

◄ توزيع 20 ألف سوار على المصابين.. منهم 800 مسافر قادمين للسلطنة

 

الرؤية- مريم البادية

كشف معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزيرالصحة، اليوم الخميس، أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في السلطنة بلغ 1099 إصابة‎ جديدة، ليصل الإجمالي إلى 72646 حالة، من بينهم: 979 إصابة لعُمانيين، و120 لغير عُمانيين، مع تسجيل 6 حالات وفاة جديدة، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات إلى 355 حالة.

وقال معاليه خلال المؤتمر الصحفي الافتراضي للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا إنه تمَّ تسجيل 3427 حالة شفاء جديدة، لترتفع حالات الشفاء إلى 51349 حالة.

وأوضح معاليه أنه تمَّ تسجيل 3427 حالة شفاء جديدة، لترتفع حالات الشفاء إلى 51349 حالة، كما تمَّ إجراء 3344 فحصا جديدا، ليصل إجمالي الفحوصات إلى 287588 فحصا. وتظهر الإحصاءات تسجيل 80 حالة منومة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما بلغ إجمالي عدد الحالات المنومة 589 حالة، وبلغ إجمالي المنومين في العناية المركزة 169 حالة.

وأكد معالي الدكتور وزير الصحة أن القطاع الصحي لا يزال متماسكا، لكنه حذر فئة الشباب على وجه الخصوص من أن هذا الفيروس ليس إنفلونزا عادية‎، مضيفا أن العلم لا يعرف الكثير عن هذا الفيروس، ومن الأنسب أن يحرص كل فرد على تفاديه من خلال التباعد الجسدي‎ ولبس الكمامة‎ واتباع العادات الصحيحة في العطس والسعال.

هدف الإغلاق

وقال السعيدي إن الهدف من الإغلاق والحد من الحركة هو أن الفيروس لا ينتقل سوى بالتقارب بين الأفراد، مشيرا إلى أن الإغلاق سيحد من التجمعات وسيدرك الجميع أن تخفيض عدد الحالات لن يتأتى سوى عبر قناعة فردية من كل مواطن ومقيم. وأشار معاليه إلى أن البعض أقاموا الهبطات اليوم وكأن الأمر لا يعنيهم، داعيا الجميع إلى التعاون، وقال: "لكنا شركاء في نفس القارب وعلينا أن نتحد ونعمل سويا، وغير ذلك مع الأسف الوضع لن يتحسن".

وأضاف معالي الدكتور وزير الصحة: "هذا هو الشهر السابع من الوباء‎ وجميعنا يعاني من القوانيين المفروضة ‎رغم أنه في صالحنا لتخفيف حدة الفيروس، وقد رصدنا أعراس وجلسات عزاء وتجمعات بين الموظفين والعاملين في القطاعين العام والخاص".

وقال السعيدي إن أي شخص لديه أعراض سعال وألم الحلقوم والحمة وآلام العضلات والمفاصل لا بد أن يعتبر نفسه مصابا بكوفيد 19 وأن يعزل نفسه، بغض النظر عن النتيجة، فالفحص للتشخيص فقط، مشيرا إلى أن التأخر في نتائج فحوص كورونا ناتج عن الضغط الكبير على المختبرات‎، وهناك من بفحص لأعراض لا داعي لها‎. وكشف معاله أن هناك أكثر من 60 شركة تقدمت في المزايدة الخاصة بإجراء الفحوصات ضمن خطة لزيادة أعداد الفحوصات.

وتطرق وزير الصحة إلى مسألة التطبيق الشامل لقرار منع الحركة، وقال إنه يتعين على كل فرد الالتزام، فلا يمكن لأي دولة أن تضع رجل شرطة أمام كل منزل، مشيرا إلى أن التستر على إقامة المناسبات هي جريمة‎، وعلى الجميع الإبلاغ عن المخالفين.

فيروس يصيب الجميع

وقال السعيدي إن الفيروس يصيب الجميع، مضيفا أن أصغر وفاة كانت لحالة تبلغ من العمر 22 عاما، لكنه أوضح أن الإصابات بين صغار السن أقل حدة. وانتقد معاليه قيام بعض الشركات بأخذ موظفيها لأكثر من مركز فحص لإجراء الاختبارات، مؤكدا أن هذا الأمر تجاوز غير قانوني.

وأوضح وزير الصحة أن المستشفى الميداني لا يزال في طور الإعداد، مشددا على أن مستشفيات الوزارة ما زالت متماسكة‎. وبين أن 7% نسبة هي الحالات التي دخلت المستشفى في السلطنة مقارنة مع 20% النسبة العالمية. وقال إن أغلب الإصابات بـ كورونا تحدث داخل الأسر وفي المنازل.

وجدد معاليه التأكيد على أن أن الهدف من الإغلاق هو تقليل عدد الحالات المصابة‎ بفيروس كورونا، مشيرا إلى أنه لا توجد إجابة علمية بخصوص النسبة المتوقعة لأعداد المصابين بعد الإغلاق، لكنه أعرب عن تفاؤله بأن الأعداد ستتراجع. واستدرك بالقول: تراجع الحالات لا يعني بالضرورة انخفاض أعداد الوفيات.

مستجدات اللقاح

وحول مستجدات اللقاح، قال معالي الدكتور وزير الصحة إن الدول التي تشارك في التجارب السريرية للقاحات تكون لها الأولوية في الحصول على اللقاح بعد الموافقة عليه من الجهات المعنية. وأضاف أن العمل جارٍ على تأمين حصول السلطنة على لقاح كورونا فور طرحه، مشيرا إلى أن السلطنة تدعم تماما عدالة توزيع اللقاحات على مستوى دول العالم في ضوء الاحتياجات الأساسية وليس القدرة المالية للدول.

ومضى معاليه قائلا: أتمنى ألا يكون عيد الأضحى المباركة مناسبة لانتشار الفيروس ونشر المرض وتسجيل وفيات

وفي ختام المؤتمر الصحفي وجه معاليه حديثه للمواطن والمقيم، وقال: أقول لكل فرد لا تكن سببا في نقل الفيروس إلى أحبابك ومن حولك، فالكثير منا قد يكون حاملا للفيروس لكن دون أعراض، ولذا عليك أن تتصور أنك حامل للفيروس وتضع الكمامة وتتقيد بالتباعد الجسدي، كما عليك أن تعتقد أن كل من حولك مصاب بالفيروس. واختتم بالقول: "رجاءً كل الرجاء أبلغوا عن المخالفين.. والإبلاغ حسنة لك".

من جهته، قال الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام المديرية العامة لمكافحة الأمراض المعدية بوزارة الصحة إن نسبة الإصابة بين العمانيين وصلت إلى 58%، وفيما بلغت بين الوافدين 42% بعدد 29807 مصابا. وأضاف أن سبب انخفاض أعداد الإصابات بين الوافدين هو عزوف بعض الشركات عن إجراء الفحص، كما إنه بعد الفتح هناك الكثير منهم ممن انشغل بأعماله ولا يذهب إلى الفحص، وكذلك عدم التزام البعض بالعزل الصحي‎. وبين العبري أن زيادة الإصابات ناتجة عن زيارات الأقارب وعدم تقيد الموظفين والعاملين في القطاعين خلال الاجتماعات والدوامات الرسمية. وأكد العبري نسبة الوفيات لا تزال ثابتة عند أقل من 0.5% وهي نسبة صغير جدا مقارنة مع باقي الدول الأخرى.

وتابع العبري قائلا إن الإصابات من عمر شهر إلى 14 سنة‎ تمثل 6% من الإجمالي وأغلبهم عندهم أعراض، لكنه شدد على أن المرض يصيب جميع الفئات العمرية.

وأبدى العبري تفاؤله بشأن الوضع الوبائي خلال الأسبوعين المقبلين مع بدء تطبيق القرارات الجديدة، وقال: نتوقع انخفاضا ملحوظا بالإصابة بفيروس كورونا خلال الأسبوع المقبل. وأوضح د. سيف العبري أن المسح الاستقصائي استهدف أكثر من 4 آلاف شخص في المرحلة الأولى وأنجزنا أكثر من 4 آلاف فحص، وأنه تم الاختيار عشوائيا من خلال أرقام الهواتف، ولا زلنا في مرحلة فحص النتائج‎.

وكشف العبري أنه تم توزيع 20 ألف سوار على المصابين لمتابعتهم وكذلك 800 مسافر قادم إلى السلطنة من مطار مسقط الدولي.. و10% منهم تمت مخالفتهم.

تعليق عبر الفيس بوك