تخريج كوكبة من كبار الضباط والجهات العسكرية والأمنية والموظفين في دورة الدفاع الوطني السابعة

...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...
...

 

مسقط- الرؤية

احتفلت كلية الدفاع الوطني صباح أمس بتخريج دورة الدفاع الوطني السابعة، والتي شارك فيها عددٌ من كبار الضباط من أسلحة قوات السلطان المسلحة والحرس السلطاني العُماني، وشرطة عُمان السلطانية، والجهات العسكرية والأمنية الأخرى، بالإضافة إلى مشاركة عدد من كبار الموظفين بالوزارات والهيئات والمؤسسات الحكومية المدنية، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، وسط اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية.

حضر الاحتفال صاحب السُّمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد رئيس جامعة السلطان قابوس، والفريق الركن أحمد بن حارث النبهاني رئيس أركان قوات السلطان المسلحة، واللواء الركن مطر بن سالم البلوشي قائد الجيش السلطاني العماني، واللواء الركن طيار مطر بن علي العبيداني قائد سلاح الجو السلطاني العماني، واللواء الركن بحري عبدالله بن خميس الرئيسي قائد البحرية السلطانية العمانية، واللواء غصن بن هلال العلوي مساعد رئيس جهاز الأمن الداخلي للعمليات، واللواء أحمد بن علي كشوب أمين عام مجلس الأمن الوطني بالمكتب السلطاني، وأعضاء هيئة التوجيه بالكلية.

وقال معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة راعي الحفل: "تشرفت وبكل اعتزاز برعاية حفل تخريج الدفعة السابعة من دورة الدفاع الوطني، ومما لا شك فيه أنَّ هذه الكوكبة من إخواننا وأبنائنا وبناتنا التي سترفد القطاعين العسكري والمدني في المرحلة المقبلة تمثل إضافة جديدة، وما أعجبت به هو تمكُّن الكلية في هذه الظروف الصعبة من إنجاز هذا البرنامج المعتمد الذي يحصل فيه المشاركون على شهادة الماجستير، واستخدامهم لوسائل التقنية، ومنها التعلم عن بعد، كما إنَّ مناقشات الخريجين خلال الأشهر الماضية للتأثيرات الاقتصادية من جراء جائحة (كوفيد- 19) وحزمة الحلول التي اقترحوها في بحوثهم هي بلا شك محل اهتمام وتقدير، نتمنى للكلية والخريجين كل التوفيق، كما أجدها سانحة لتقديم الشكر الجزيل للكادر الفني والأكاديمي والإداري بالكلية على ما يقومون به من جهد كبير، وكل عام والجميع بخير".

وألقى اللواء الركن سالم بن مسلم قطن آمر كلية الدفاع الوطني كلمة بهذه المناسبة قال فيها: "لقد كانت توجيهات جلالة المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه- أن تكون هذه الكلية منارة علم تجتمع فيها نخب من ذوي الأفكار والرؤى الوطنية من أجل بناء وتأهيل صنّاع القرار الإستراتيجي، كما إنَّ التوجيهات المباركة لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- في خطابه السامي يوم 23 فبراير 2020 أكد على الاهتمام بالتعليم".

وشاهد راعي المُناسبة فيلماً تسجيلياً للدورة السابعة وما اشتملت عليه من برنامج دراسي تضمن ثلاثة فصول دراسية، بجانب الدراسة النظرية والتطبيقات العملية والزيارات المحلية ذات العلاقة ببرنامج الدورة، إلى جانب المحاضرات والندوات لعدد من أصحاب المعالي والسعادة والفضيلة والقادة العسكريين والأمنيين بالدولة، واستقطابها عدداً من المفكرين والباحثين وصناع القرار من داخل السلطنة وخارجها.

ثم قام معالي الدكتور وزير التجارة والصناعة بتوزيع الشهادات على المشاركين في الدورة.

وألقت الدكتورة سهام بنت سالم السنانية إحدى المشاركات بالدورة من المجلس العُماني للاختصاصات الطبية كلمة نيابة عن زملائها المشاركين قالت فيها: "إنَّ تخرُّجنا لا يمثل علامة النهاية بقدر ما يمثل بداية جديدة ومسؤولية أكبر، قادةٌ أصحابُ فكر إستراتيجي مستعدون لمواجهة التحديات ومحافظون أوفياء على الأمن الوطني، تم إعدادهم إعدادا جيدا من قبل كلية الدفاع الوطني". وأضافت: "كلية الدفاع الوطني المؤسسة الأكاديمية الوطنية الشامخة في منظومة الدراسات الإستراتيجية في مجالي الأمن والدفاع، لهي منارة فكرية رائدة هيأت لنا بيئة ملائمة لنبرع في مهارات البحث العميق، والمناقشة البناءة، والتحليل الدقيق، والتفكير الإستراتيجي، فكان لها الفضل بعد الله في تتويج جهودنا بعظيم المنجزات".

وقال سعادة السفير الدكتور عبدالله بن صالح السعدي موجه إستراتيجي بكلية الدفاع الوطني إن برنامج الدراسة شمل ترسيخ الفهم العميق لمختلف قضايا الأمن والدفاع على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، علاوة على تنمية مهارات التفكير الإبداعي والنقد، ومهارات التحليل والتخطيط الإستراتيجي، وكل هذا تم في إطار منهجية علمية دقيقة مبنية على أحدث أساليب البحث العلمي.

وقال العميد الركن محمد بن يعرب السيفي مساعد آمر كلية الدفاع الوطني: "بحمد الله وتوفيقه تحتفل كلية الدفاع الوطني في هذا اليوم المبارك بتخرج دفعة أخرى من قادة عُمان الذين نهلوا من معين العلم والمعرفة في الدراسات الإستراتيجية للأمن والدفاع، هؤلاء القادة الذين أتيحت لهم الفرصة وعلى مدار عام أكاديمي للارتقاء بفكرهم إلى المستوى الإستراتيجي، كما أتيحت لهم الفرصة للقيام بزيارات ميدانية داخلية للاطلاع على ما تمثله عدد من القطاعات بالدولة الاقتصادية والثقافية وغيرها من أهمية إستراتيجية، وقد مثَّلت جائحة كورونا فرصة للكلية لتنويع أساليب الأداء التعليمي والأكاديمي والتكيف مع الأزمات والمستجدات".

وقال الدكتور سالم بن سعيد الكندي الممثل الأكاديمي لجامعة السلطان قابوس في كلية الدفاع الوطني: "عملت الكلية كمنظومة متكاملة لتحقيق أهدافها رغم كل الظروف التي صاحبت تنفيذ البرنامج في ظل جائحة كورونا، واستطاعت قيادة الكلية من المضي نحو تحقيق الأهداف المنشودة تماشيا مع رؤية الكلية ورسالتها، وذلك بفضل الخطط الإستراتيجية المدروسة في نظام متكامل من الهيئة الإدارية والفنية والأكاديمية وهيئة التوجيه والمشاركين".

وقال العقيد الركن محمد بن صالح الفارسي أحد المشاركين في الدورة من رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة إن كلية الدفاع الوطني تعد شعاع فكر إستراتيجي ليس على مستوى قوات السلطان المسلحة فحسب، وإنما على المستوى الوطني؛ حيث يساهم برنامج الدفاع الوطني في تعزيز مستوى المعرفة والفكر الإبداعي الإستراتيجي، والرقي بفكر مشاركيه في مختلف جوانب التخطيط والتحليل الإستراتيجي.

وقال العقيد الركن بحري سليمان بن محمد البلوشي أحد المشاركين في الدورة من البحرية السلطانية العمانية: "كان لي الشرف بأن أكون ضمن منتسبي الدورة السابعة بكلية الدفاع الوطني، هذا الصرح العلمي الذي يزخر بإمكانيات وكوادر ذات قدرات مهنية رفيعة تعزز أهداف الكلية، كتطوير القيادات الوطنية للقطاعين العسكري والمدني، لا سيما فيما يتعلق بالتخطيط الإستراتيجي، وآليات صنع القرار التي تُعنى بالأمن والدفاع الوطني، وقد كان التمرين الإستراتيجي (صنع القرار 7) فرصة سانحة في توظيف هذه الآليات وتطبيق مقررات الدورة في التعامل مع عدد من الأحداث والقضايا الافتراضية والأحداث الاستثنائية على المستوى الوطني، وختاماً أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان للقائمين على الصرح العلمي لما قدموه خلال هذا العام في سبيل الارتقاء بمستوى المشاركين وإعداد قادة صانعي القرار".

وقال العقيد الركن سليمان بن سعيد الكلباني أحد المشاركين في الدورة من الجيش السلطاني العُماني: "كان لي الشرف العظيم الالتحاق بهذا الصرح الوطني الشامخ لاكتساب العلوم والمعارف المتنوعة، وممارسة المهارات الفكرية المتعددة، وتطوير مفاهيم العمل الوطني، وتتمثل في تأسيس قدرات التخطيط الإستراتيجي والمهارات القيادية المتقدمة، باعتماد أنماط التفكير الإستراتيجي في مواكبة العصر واستشراف المستقبل، والتي تفيد قادة المستقبل في الجانب الإستراتيجي، وخاصة مع تناغم بيئات الدراسة الإقليمية والدولية مع الوطنية، ولفهم أسس التحليل والتخطيط الإستراتيجي، وإدارة وتوظيف موارد الدولة من أجل حماية المصالح الوطنية، وبتنفيذ التمرين الإستراتيجي للكلية (صنع القرار 7) وصل المشاركون إلى مستوى عالٍ من الفكر والتخطيط واتخاذ القرار، وبهذه المناسبة لا يسعنا سوى أن نشكر جهود القائمين على هذه المنارة العلمية ؛ لما يبذلونه من جهد لإعداد نخبة من الكفاءات الوطنية".

أما العقيد الركن مبارك بن سعيد المسروري أحد المشاركين في الدورة من الحرس السلطاني العُماني فقال: "تعد كلية الدفاع الوطني أحد أهم الصروح التعليمية الشامخة بالسلطنة؛ حيث يتخرج منها سنوياً نخبة من الكوادر الفاعلة ذات قدرات وإمكانيات عالية في مجال التحليل والتخطيط الإستراتيجي، وهذا نتاج جهود مضنية تبذلها الكلية في رفد الوطن بتلكم الكوادر على أيدي موجهين إستراتيجيين وخبراء دوليين ومحليين، كما أن لجامعة السلطان قابوس بالتعاون مع الكلية الدور الفاعل في صقل الخريجين من خلال برنامج الماجستير الذي تم تنفيذه وفق البرنامج المعد لهذه الدورة، وها نحن اليوم نجني ثمار عامٍ كامل من الجهد المتواصل، وبهذه المناسبة لا يسعنا إلا أن نتوجه بالشكر الجزيل لقيادة الكلية وهيئتها".

وقال الدكتور أحمد بن علوي باعبود أحد المشاركين في الدورة من مجلس الشورى: "كان مرور هذا العام الدراسي كلمحة بصر، بالرغم مما صاحبه من أحداث استثنائية على المستويين الوطني والعالمي بسبب جائحة كورونا، ومع ذلك يقف اليوم منتسبو الدورة السابعة للاحتفال بنهاية هذا العام، ويطوف بهم شريط ذكرياتهم في أروقة الكلية وهم ينهلون من علومها ومعارفها، ويتبادلون الحوار مع شخصياتها المختلفة من قيادات دولية وإقليمية ووطنية، حيث إن القيمة العلمية التي تحققها دورات كلية الدفاع الوطني هي حصول المشاركين على قدر عالٍ من التأهيل في مجال التخطيط السليم والسياسات العامة، واستشراف المستقبل وفق تفكير ورؤية إستراتيجية، تستوعب التحديات التي قد تواجه وطننا الغالي عُمان، وفي الوقت نفسه تزيد من الفهم العميق لمختلف القضايا الوطنية والدولية برؤية عُمانية".

وقال معمر بن عبدالخالق الرواس أحد المشاركين في الدورة من مكتب وزير الدولة ومحافظ ظفار: "بكل فخر واعتزاز يشرفني بأن أكون ضمن مشاركي الدورة السابعة بكلية الدفاع الوطني، والتي تهدف إلى تعزيز قدرات المشاركين في الفكر والتحليل الإستراتيجي لكافة المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية من خلال المحاضرات واللقاءات والزيارات وورش العمل والتمرين الإستراتيجي، والتي تمكّن المشاركين من الاطلاع والدراسة للعديد من القضايا الإستراتيجية لمختلف البيئات الوطنية والإقليمية والدولية، والتي من شأنها إكساب المشاركين القدرة على مهارات الفكر والتحليل الإستراتيجي، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لنا باللقاء والحوار مع كبار المسؤولين متخذي القرار بالدولة، وكذلك السفراء المعتمدين لدى السلطنة للدول الشقيقة والصديقة، وكوكبة من المفكرين والخبراء والباحثين من داخل السلطنة وخارجها؛ لإثراء فكر المشاركين بالمعلومات والمعرفة".

يشار إلى أن دورة الدفاع الوطني السابعة بدأت في الثامن والعشرين من أغسطس من العام المنصرم؛ حيث تهدف الدورة إلى إعداد وتأهيل قادة إستراتيجيين ( عسكريين ومدنيين) من خلال الالتزام بتوفير البيئة الأكاديمية التي تحفز على الإبداع الفكري والتعلم والبحث والتطوير، بهدف إكسابهم المعرفة والمهارات والقيم والاتجاهات التي تمكِّنهم من تولي المناصب القيادية في المستوى الإستراتيجي، والمساهمة الفاعلة في صياغة السياسات العامة وتطوير الإستراتيجيات الوطنية، واتخاذ القرارات الإستراتيجية السليمة في مجالي الأمن والدفاع.

تعليق عبر الفيس بوك